أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي















المزيد.....

ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لماذا فقط لليسار العراقي؟ لأنه الطرف السياسي الاكثر واعيا وتطلعا ويحتوي على مثقفين ومدركين وذوي رؤية مستقبلية وطموح وخبرة ... لان الشعب ينتظر منه حلا لأزمة تتعقد يوما بعد يوم بسبب ضعف حضوره الفاعل في الميدان.. بما انه كيان ثقافي وسياسي متطورفيجب ان يكون خطابه الثقافي والسياسي متطورا ايضا . اما الكيانات السياسية والاجتماعية الاخرى فخطاباتها تناسبها , وجهات عديدة تدعمها , وهي في الساحة تؤثر تأثيرها السلبي . فلا يمكن ان نطلب من كيان سياسي مذهبي طائفي ان يغير خطابه المشحون بالتخلف والطائفية . كما لا يمكن ان نطلب من جهة سياسية ما ان تفك ارتباطها بالاجنبي وخاصة من دول الجوار . وهي انشأت هناك وتربت هناك , مولت وتمول من المال الذي من هناك .. هذه قوى سياسية تجرالشعب والوطن الى الوراء , يجب ان تنتهي كي تنتهي الازمة ويجب على اليسار ان يطور كثيرا من اموره ومن بينها وفي اولها خطابه السياسي والثقافي بما يناسب المرحلة واحداثها وازماتها. اولا ان تحل الازدواجية في وحدة المتناقضات التي يبدو انها تسير بخط متوازي , اذ يجب تغليب الصحيح على الخاطيء فيها وبشكل تصاعدي واضح. مثلا موضوع التعامل مع الاحتلال كحقيقة موجودة على الارض.. فعلى الذي يؤمن بضرورة ازالته وتحرير البلاد واستقلالها ان يوضح للناس خططه وبرامجه ورؤاه وتحالفاته الوطنية والاقليمية والدولية. ان يفسرعلاقته بعناصر حزب البعث وهل غيروا من ثقافتهم وممارساتهم السابقة وما هو خطابه السياسي في هذا الجانب وكيف يثبت لضحاياه وضحايا الشعب من النظام السابق الذي لم يعتذر ولم يغير فلسفته وآثار ممارساته و ان لم يعد الى النهج الاصلي بعد زوال الاحتلال واحتدام المعارك من جديد بين المتحالفين على السلطة . كيف يفسرللشعب تحالفه مح جيوش المسلمين العديدة التي تشكلت بعد السقوط وادعت المقاومة امثال جيش محمد وجيش المجاهدين وجيش اهل السنة وجيش عمر بن الخطاب والخ... وكلها من اسمائها وسيوفها وممارساتها كيانات عنصرية طائفية حاقدة . من اين تحصل هذه التحالفات على المال والعدة اذا لم يكن من ايران والسعودية ومقابل خسارة الوطن ورهنه لدى مخابرات هذه الدول ؟. ايستطيع اليسار العراقي( المقاوم) ان يستنكر عملا ارهابيا يفجر الناس ويقتلهم بالعشرات والمئات يوميا؟ او ان يحميهم من هؤلاء الاعداء ويجنبهم هذه الخسائر؟. لا يمكن القبول بالفوضى .. امريكا تستغل الفوضى كي تبقى وايران تستغلها كي تتاخر جيوش امريكا من الزحف نحوها وكذلك السعودية كي تطمئن بان الشيعة لم ينتصروا بعد وهكذا وهكذا والشعب العراقي ماذا جنى؟ يجب على طرف اليسار هذا ان يتأكد من موقفه وتحالفاته والخسائر التي تصيب الشعب وان يستخدم خطابا جديدا وستراتيجية جديدة ويتصل بالشعب بالصورة والطريقة التي يكسبه من خلالها ويثبت حضوره الميداني بوسائل مختلفة سلمية وغير سلمية وحسب الظروف , كما عليه ان يفند المواقف الاخرى بالحجة والدليل والمنطق لا بالطعن والقدح والمهاترات .. ان يوضح للشعب كيفية التعامل مع هذه الجدلية وان يراجع نفسه , هل نجح ام اخفق ؟ . اما المشاركة في العملية السياسية التي يقودها المحتل والقوى السياسية الطائفية ايضا ثنائية جدلية اخرى..على اليسار من الطرف الاخر والذي ايد ها وشارك فيها , ان يثبت للشعب صحة موقفه من خلال ما تحقق للناس من ايجابيات , وهل تم درء مخاطر او تم تجاوز صعوبات ؟ وهل يستفيد ميدانيا من الديمقراطية الموعودة والخ .... المحاصصة الطائفية والمطالبة بتحقيق المصالحة الوطنية وتطبيق مبدأ المواطنة.. اين اليسار في هذه المسألة ؟ الفساد الاداري والمالي وغياب سلطة القانون والدعوة الى قيام دولة ديمقراطية يسودها القانون وليس الفوضى. لا يمكن تكرار نفس العبارات والشعارات دون احداث تغيير على ارض الواقع . ليس الموضوع من اتى مع الاحتلال ومن كان قبله ومن جاء بعده . من كان قبله فهو حزب السلطة والاكراد فقط وشعب مظلوم في الشمال والوسط والجنوب . جاء مع الاحتلال فقط احمد الجلبي الذي توقع ان تسلمه امريكا زمام السلطة وامور البلاد , ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن امريكا و سفينة احمد الجلبي , وانعزل سياسيا من الساحة الا بحركة مفردة لا معنى لها ولا تأثير. اما اياد علاوي الذي لا يمكنه الاستغناء عن امريكا وهو يطمح من خلالها بسلطة رئيس الوزراء ولكنه لم يحقق شيئا على الارض لحد الأن . ومن جاء بعده ملبيا الدعوة ومستغلا الفرصة ليمسك بالسلطة ويتقاتل من اجلها فهي احزاب الاسلام السياسي بشقيه . واحزاب اخرى أملت نفسها وجماهيرها المخنوقة بان عصرا للديمقراطية قادم الديمقراطية وسيفسح لها المجال واسعا للوجود العلني والعمل العلني بين الناس , كالحزب الشيوعي مثلا وشخصيات اخرى وطنية ديمقراطية يسارية او قريبة .. فلا داعي ان تستمر شعارات بعض اطراف اليسار بأنه لا يتعامل مع هذه القوى لأنها جاءت مع الاحتلال او تلك اتي تتعامل مع الاحتلال ومن هذا القبيل.. ايضا شعار دعم العملية السياسية ماذا تدعم من العملية السياسية ؟ هيكلها العام فهو طائفي عنصري اعمدتها الرئيسية ايضا طائفية عنصرية برلمانها لا ينتج شيئا يستحق الدعم والاهتمام الا ما ندر وهو ضئيل جدا.. تدعم تحسين رواتب اعضاء البرلمان والهدايا والمكافئات وافواج الحماية ؟ ام تثبيت ودعم البطاقة التموينية ؟ ام قانون التقاعد الذي مرعليه اكثر من اربعة سنوات وهو بين التعديل والتدويل لأن البنك الدولي يتدخل في ذلك ؟ تعديال بعض بنود الدستور وحل مشكلة كركوك .. تطبيق الفدرالية بمفهومها الحديث ام بالمفهوم الطائفي العنصري .. الدين وعلاقته بالسياسة وتدخل رجال الدين في الصغيرة والكبيرة .. بناء الجيش والقوات المسلحة على اسس وطنية وترك شعارات انها مخترقة من قبل هذه الجهة او تلك بل تصفيتها وانقائها وتجهيزها وتسليحها والخروج من قيد الضغوط الامريكية في هذا المجال وعدم الاعتماد على حماية قواتها التي لا تحمي من شيء سوى نفسها.. مؤتمرات لشيوخ العشائر ام لقادة الكتل السياسية واعضاء البرلمان واساتذة الجامعات ومؤسسات المجتع المدني ان وجدت .. الميليشيات المنتشرة والجاهزة في اية لحظة للانقضاض على السلطة في مناطقها على حساب كتل اخرى كما يحصل في الديوانية والبصرة وغيرهما.. كثيرة هي المشاكل وقليل هو العمل من اجل تجاوزها. الحاجة ماسة من اليسار عموما ان يراجع نفسه من اجل خطاب ثقافي اولا يوعي الشعب حول مخاطر الطائفية وضرورة رفضها وعدم الانضواء تحت راية احزابها والمطالبة المستمرة بحقوقه الاساسية كما يجب مقاومة الاحتلال بأنسب الوسائل والطرق لا مهادنته ولا التحالف مع الارهاب والاشرار وايذاء الشعب من خلال مقاومة الخاسرين العبثية .. كل هذه الامور تحتاج الى خطاب ثقافي وسياسي متطوربين اطراف اليسار ذاتها وحل المشاكل و تقريب ووجهات النظرالرؤى المختلفة بما يناسب المرحلة والتخلي عن التخندق الفئوي والتقوقع في اطار الفكرة والموقف دون المراجعة والدراسة والنقد.. على كل طرف ان يخطو خطوته الاولى بأتجاه الاخر فمن ذهب مع العملية السياسية عليه ان يسأل نفسه ماذا تحقق لحد الان وما عليه ان يحقق وكم يحتاج من الزمن و ماهي نتائج نجاحاته واذا كان قد فشل فلينقد نفسه ويعترف امام الشعب ويعلن انسحابه والا ماذا ينتظر؟ اما الطرف الذي اختار مقاومة الاحتلال عسكريا فما هو حجمه السياسي والميداني وما هي تحالفاته وما هو مستقبلها ويجب ان لا يصاب بالغرور بسبب تعثر امريكا وتدخل كثير من الاطراف في الشأن العراقي مثل ايران والسعودية وهما اشد اعداء اليسار او جماعة القاعدة ومن تحالفمعها من السلفيين والبعثين وهم ايضا اعداء تاريخيين لليسار. لهذا ضروري جدا ان يراجع اليسار نفسه ولا يقبل ان يكون كبش فداء لقوى اليمين الديني والطائفي او السلفي التكفيري الارهابي .. ليس الامر يتعلق بموقف مبدئي وكفى وانما بأمكانية نجاحه والحضور الميداني الموحد الذي يناسب خبرة اليسار وسمعته وثقة الجماهير به . الشعب العراقي ينتظر من اليسا ر موقفا وعملا وحلا واليسار بدون شعب ليس يسار وانما جماعة من الذين يهون الثقافة ويتحدثون بالسياسة .. وتاريخ اليسار العراقي ليس هكذا ومن يتغنى بتاريخه عليه ابراز حاضره وعندما ينتصر يحق له ان يقول باني اخذت الدرس والعبرة من تاريخي وتراثي . 7-10-2007



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا
- الكفاآت العراقية في الخارج
- ايها اليساري ... لا تليقبك المهاترات
- امكانية العمل السياسي المقاوم لليسار العراقي
- الماركسية فلسفة تطورية
- وحدة اليسار في العراق ضرورة تاريخية ملحة
- سقوط الاتحاد السوفيتي ... بين صحة النظرية واخطاء في التجربة


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد العالي الحراك - ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي