أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - العروبيون يلتقون مع العثمانيين والفرس في نفي حق تقرير المصير للاكراد














المزيد.....

العروبيون يلتقون مع العثمانيين والفرس في نفي حق تقرير المصير للاكراد


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 10:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


القومية الشوفينية تلغي حق القوميات الاخرى في العيش بشروطها القومية من لغة وعادات وتقاليد وتاريخ. فالعرب يلغون حق الاكراد ويلغون حقهم ايضا الاتراك والفرس. فجزؤا ارضهم وشعبهم ولحقوهم بدول قومية ثلاث هم العرب الممثلين بالعراق وسوريا وتركيا وايران. قمعت انتفاضات الاكراد على مر التاريخ ولم يقف معهم احد سوى القوى اليسارية في هذه البلدان وخاصة الحزب الشيوعي العراقي ومنذ تأسيسه حيث رفع شعار ( الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان العراق) وكان هذا الحزب الممثل الصحيح للتلاحم والتآخي القومي فهو يجمع في صفوفه ابناء جميع القوميات في العراق دون تمييزوتربع الاكراد على قيادته لفترات طويلة كما لجأ الحزب ليحتمي وليشارك الاكراد في نضاله ونضالهم ضد الحكومات العراقية القومية الشوفينية المتعاقبة على حكم العراق .. ولكنه مع هذا لم يسلم من اثار الصراع السياسي بيننه وبين الاحزاب الكردية القومية الاتجاه والنزعة وقدم بعض التضحيلت والخسائر خاصة خلال فترة حكم صدام حسين الذي اضر بجميع القوى السياسية العراقية .. لكن الاكراد لم يختاروا التحالف المصيري الذي يؤمن لهم النصر على المستوى الشعبي ويقوي اللحمة الوطنية الشعبية الى حين ان تحين الظروف المناسبة لتطبيق حق تقرير المصيرللشعب الكردي . فالتحالف السياسي الاخير بينهم وبين القوى السياسية الاسلامية الشيعية العراقية لن يؤدي الى نتيجة مرضية لان الاسلام عموما وهذه الاحزاب المرتبطة بأيران لا يمكن ان تعترف بالحقوق القومية للشعوب.. بل يجب ان تخضع جميع القوميات لسلطة ولي امر المسلمين. وما يحصل الان من تحالف وتعاون قوي بين الحكومة العراقية والاتراك والايرانيين الا دليل واضح على فشل ذلك التحالف.. ثم ان القوى السياسية الكردية لم تنتبه بعد الى ان حماية امريكا لهم هي موقف مؤقت وحسب المصالح ولا يمكن لامريكا ان تضحي بمصالحها مع تركيا في سبيل الاكراد. لا مانع ان تتصرف القوى السياسية الكردية بعلاقاتها السياسية المحلية والدولية كما ترى ولكن هناك تحالفات ستراتيجية بعيدة وطويلة الامد واخرى قصيرة محدودة الفائدة.. فالتحالف مع القوى السياسية الوطنية والتقدمية العراقية مهما ضعفت وضعف تأثيرها اضمن من التحالف مع قوى سياسية رجعيةلا تؤمن بأهداف الشعب الكردي بل تتآمر عليه وتخونه في اية فرصة كما يحصل الان وقد جرب الاكراد تحالفاته في وقت من الاوقات مع صدام وكيف كانت انتيجة. مصالح الشعب الكردي هي مصالح الشعب العراقي الذي لا ينكر حقهم ولكنه يشعر بالأسى عندما تتصرف بعض القيادات الكردية بمعزل عن مصالح الشعب العراقي عموما , خاصة في المرحلة التي اعقبت سقوط صدام وهي مستمرة حتى الان وعندما يمر في ازمة حادة وخطيرة ويلاحظ بان الاكراد ينحسرون في المطالبة فقط بحقوقهم على حساب ازمة الشعب العراقي وفي مقدمة هذه المصالح هو في التحالفات الحقيقية مع القوى الوطنية والديمقراطية التي ستتقوى بالتحالف مع الاكراد وليست التحالفات المصلحية المؤقتة مع قوى تسير في الاتجاه المعاكس تاريخيا لمصالح الشع العراقي عموما والشعب الكردي خصوصا التي سرعان ما تتبخر وتختفي . ولو سلك الاكراد السلوك الصحيح بعد السقوط ولموا حولهم القوى السياسة والشخصيات الوطنية العراقية لتغيرت مواقف الكثير منها لصالح القضية الكردية. وما التعنت القومي والطائفي لبعضها الا بسبب الموقف الكردي المنحاز الى جانب القوى السياسية الاسلامية الشيعية وهو موقف سياسي تكتيكي يشوبه الفشل والاخفاق. فكان بالامكان التخفيف من النفس الطائفي لدى بعض اطراف جبهة التوافق وجبهة الحوار الوطني التي يقودها صالح المطلك وغيره كما كان بالامكان تقوية موقف اياد علاوي وبقية الشخصيات الوطنية والديمقراطية المستقلة. يمكن للاكراد مراجعة النفس واعادة الحسابات وعدم الاطمئناللدعم الامريكي والتوجه للشعب العراقي عموما وقواه الحقيقية فبواسطتها تنجح التحالفات وينتصر الشعب العراقي والشعب الكردي ونعيش اخوة متحابين سوية في بيت واحد اسمه العراق او جيران العراق وكردستان .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستاذ ضياء الشكرجي يحسم تناقضاته بشجاعة على مرحلتين
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- محدودية الوعي الليبرالي 2.. تعقيب على مقالات الدكتور عبد الخ ...
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله
- وليد الحلي يصرح بقوة
- اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب
- الى من يهمه الامر في التيار الصدري
- المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق
- متى تعي اقوى السياسية الكردية الرئيسية دورها الوطني في العرا ...
- محدودية الوعي الليبرالي
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار
- الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل ...
- قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
- ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - العروبيون يلتقون مع العثمانيين والفرس في نفي حق تقرير المصير للاكراد