أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - لا تطالبوا الحكومة العراقية بما لا تستطيع.. وهي لا تستطيع















المزيد.....

لا تطالبوا الحكومة العراقية بما لا تستطيع.. وهي لا تستطيع


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 11:09
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الحقيقة الأولى انها ليست حكومة بالمعنى السياسي المعروف عن اية حكومة في العصر الحديث وفي أي بلد من البلدان فرئيس وزرائها منتخب رسميا من الشعب ولديه اغلبية برلمانية ولكنه لا يعبر عنها وعن طموحاتها واحتياجاتها لأنه قيد نفسه بأرادته السياسية عبر ايديولوجية دينية مذهبية ومحاصصة طائفية وقومية مع احزاب طائفية وقومية اخرى لا انسجام بين اطرافها جميعا ولا برنامج سياسي حكومي تفصيلي يجمعها سوى الاستفراد بالسلطة والاستحواذ على الغنيمة وتقسيمها حصصا ايضا بين المشاركين مع ضرورة الاصرار على عزل القوى السياسية السابقة ومن يتعاطف معها او يقترب منها في التفكير والعقيدة والانحدار التاريخي علما بأن ارادة الشعب عموما والاغلبية منه ارادة وطنية ليست طائفية في أي وقت من الاوقات .. الحقيقة الثانية ان رئيس الوزراء لم يتقدم برغبته ووعيه الذاتي او دفعته عقيدته الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لأنه لا يؤمن بها ولم تشتمل عليها برامجه الحزبية او افقه السياسي والا لدعى جميع الاطراف السياسية اليها عبر المصالحة الوطنية والوضوح والشفافية في انجازها وحاصص الجميع على اساس المواطنة والكفاءة والحاجة الماسة للخدمات المؤهل كل طرف لأنجازها ولكنه اجبر من قبل الاحتلال الامريكي لخلق الفتنة ابتداءا من رأس الحكومة اذ تعذر عليه اطلاقها من بين صفوف الشعب ولمد شعرة معاوية مع اطراف اخرى يستخدمها لصالحه متى شاء وكيفما شاء.. الحقيقة الثالثة ان المشاركين في الحكومة المسماة بالوطنية ظلما وعدوانا كل له برنامجه السياسي الطائفي والقومي المضاد والمنافس لبرنامج رئيس الوزراء حتى بين الطرفين الرئيسيين المتحالفين على اقتسام الغنيمة في العملية السياسية وتشكلت بعملية قيصرية معقدة تحمل معها مضاعفاتها الاوتوماتيكية .. حكومة مؤامرات ودسائس ومنافسات وانتهاز فرص لأطلاق التهم بعض على البعض الآخر ..كلما حسنت نية طرف ساءت نية الطرف الآخر .. فكانت حكومة عاجزة بمنطلقاتها الفكرية والسياسية و بعدم كفاءة وزرائها وعلى كل المستويات الفنية والسياسية والثقافية فظهر على السطح الفساد الاداري والمالي وضاعت خيرات البلاد في جيوب الفاسدين ولم يلمس الشعب اية خدمة على مستوى اصغر دائرة حكومية , حتى تلك الخدمات الروتينية التي لا تحتاج الى برنامج او جهد لأنجازها .. فقد تردت واهملت جميع الخدمات , ويأس الشعب وترك كل مطاليبه وصار يتوسل بالامن والاستقرار ولا يطالب بابسط حقوقه بسبب حالة اليأس والتئييس... الحقيقة الرابعة هي انعدام الاستقلال السياسي للبلاد وفقدان السيادة الوطنية ولا يدل على ذلك فقط تصريحات رئيس الوزراء والوزراء بهذا الخصوص وهي عديدة وما زالت مستمرة ابتداءا من عدم انجازاعادة بناء الجيش العراقي على اسس وطنية وتسليحة بما يحتاج وفق متطلبات المرحلة ثم عدم تطويرالانتاج النفطي والنهوض بالاقتصاد الوطني وعد الشروع بعملية البناء والاعمار... أي ان البلاد والشعب في حالة تقهقر وتردي مستمر.. ضمن هذه الحقائق والوقائع ماذا نطلب من الحكومة ان تفعل ؟؟ انطلب منها ان تستمر الطائفية والمحاصصة المقيتة ؟ ام نطلب من جميع الاطراف نبذ برامجها السياسية الحزبية المبنية على الفكرة الدينية المذهبية والقومية وتبني برامج وطنية عامة والاحتفاظ ان ارادوا بالمذاهب والمعتقدات كأختيارات شخصية لا تععم على الشعب والمجتمع . انطالب من رئيس الوزراء ان يوفر الانسجام والألفة والثقة المتبادلة بين وزراء مذهبه الديني ووزراء مذهب نقيضه الآخر اللذين اختزناهما عقودا طويلة حملت من الكراهية والبغضاء والألغاء ما لا يصدقه عقل اقطاعي اوروبي.. ناهيك عن التكفير والرجم بأبشع الصفات بعضهما لبعض .... ام نناضل من اجل بث ونشر الوعي الوطني وتحفيز الشعب على ضرورة الاصرار بالمطالبة بحقوقه الوطنية المشروعة وان يعي دوره ويعرف قابلياته على التغيير نحو الافضل .. انطلب من امريكا ان لا تتدخل والا ماذا تعمل؟ من ينفذ برامجها وخططها؟؟ هل جاءت امريكا لتختار وزراء كفوئين قادرين على خدمة الشعب؟ هل خطت امريكا ولو خطوة واحدة في سبيل الديمقراطية الوليدة في العراق؟؟ من هو العراقي الديمقراطي الذي يستطيع ان يقول بأن امريكا ساعدتني وتقدمت الى الامام من تلك الحال الى هذه الحال؟ ام الارتقاء بمستوى الشعب والتنظيمات السياسية الوطنية لمطالبة الامريكان بانجاز واجباتهم كدولة محتلة حسب القانون الدولي والاسراع بالخروج من العراق لان شعبه كبقية الشعوب يتوق الى التحرر والانعتاق فلا تطبقوا ايها الامريكان الديمقراطية في بلادكم وتستعمرون العراق.. انطلب من عدنان الدليمي وخلف العليان ان لا يتطرفا كثيرا في طائفيتهما وقد سيطرت قوات بدر وميليشيات الصدر على وزارة الداخلية والامن الوطني؟ لو فضل الدليمي والعليان وسواهما الجانب الوطني على الجانب المذهبي الطائفي لما وجدا حاليهما في صعوبة بعد صعوبة.. ام ندعوا الشعب الذي انتخبهما الى رفض المذهبية والارتقاء الى مستوى اكثر تحضرا وتمدنا .. فالمذاهب لا تحكم البلدان بالسلم والأمان وانما بالتخلف والحرمان . كيف نطالب بالاستقلال السياسي والاقتصادي والسيادة الوطنية وقانون النفط والغاز لم يعرض على الشعب والبرلمان لحد الآن؟ والمصيبة الاكبران يوقع رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الامريكي مسودة تفاهم او اتفاقية حول وجود القواعد الامريكية الدائمية في العراق وعند منابع النفط... ام نطالب بدعم وتأييد نقابات النفط في الجنوب الرافضة لأي تلاعب بحق الشعب وحريته في امتلاك خيراته والتصرف بها كما يرغب ويشاء .. اما القواعد الامريكية فالشعب العراقي حساس جدا من اسم القواعد الاجنبية فكيف به وهو يرى قواعد امريكية عسكرية تشن منها حروب وحروب .. وقد سأم تلك الحروب التي جره لها صدام حسين لسنوات طويلة . اما تحسن الوضع الأمني وهذا ما يسر جميع العراقيين فلم تتفق عليه جميع الاطراف السياسية في الحكومة وخارجها , فكل طرف يدعي دوره الرئيسي في تحسنه .. ونسوا جميعا بأن وضعا امنيا مستقرا يجب ان يؤدي الى وضع سياسي مستقر.. واستقلال سياسي مستقر.. وسيادة وطنية مستقرة .. ونهوض بالاقتصاد وبدء بالاعمار.. ودعوة الكفاءات العراقية للعودة الى الوطن للمساهمة في نهضة البلاد.. وبناء مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية وغير ذلك من نتائج وعلامات التحسن في جميع الجوانب.. وعندها يعيش الشعب حياته كما يرغب وكما يختار . وهل هذا صعب على الشعب العراقي او ممنوع عليه...؟ السياسة ليست احلام ولا تمني .. السياسة صعبة جدا وقد يدرسها كعلم كل من يرغب او يشتهي العمل السياسي او الدبلوماسي او استلام منصب او موقع في حزب او منظمة او حكومة. . ولكنها اصعب العلوم جميعا عندما يراد تطبيقها
لانقاذ شعب وتخليص بلاد من ازمة متشابكة معقدة كالازمة الحالية في العراق .. وكيف يحصل هذا ؟ يحصل بخطوات متسارعة اولها الوحدة الوطنية على اساس الوعي واخرها المحافظة على الوحدة الوطنية من خلال الحرية المسؤؤلة والديمقراطية العادلة .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى الحزب الشيوعي العراقي
- رد على رد والخير فيما يقع( مع الماركسيين اللينينيين الستالين ...
- ماذا جنى الحزب الشيوعي العراقي من تحالفاته السياسية السابقة. ...
- مصير الحزب الشيوعي العراقي كمصير حزب توده الأيراني... اذا لم ...
- ألح على ضرورة وحدة اليسار العراقي
- هذه احلامك بغداد
- دور (الحوار المتمدن) في الحد من ظاهرة الانقسام والتشرذم في ا ...
- يا شعب العراق اتحدوا
- جذور التطرف الاسلامي
- الماضي والتاريخ النضالي في تفكير قيادة الحزب الشيوعي العراقي ...
- متى يلتقي اليسار العراقي ليتحاور.. ان لم يتحد
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- العروبيون يلتقون مع العثمانيين والفرس في نفي حق تقرير المصير ...
- الأستاذ ضياء الشكرجي يحسم تناقضاته بشجاعة على مرحلتين
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- محدودية الوعي الليبرالي 2.. تعقيب على مقالات الدكتور عبد الخ ...
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله
- وليد الحلي يصرح بقوة
- اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - لا تطالبوا الحكومة العراقية بما لا تستطيع.. وهي لا تستطيع