الاخ سامان كريم يعبر عن موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي بخصوص الدعوة لبناء دولة ديمقراطية مدنية في العراق

عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 11:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

الأخ سامان كريم يعبر عن
موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي بخصوص الدعوة لبناء دولة ديمقراطية مدنية في العراق. عبد العالي الحراك

لقد عبر الاخ سامان كريم عن موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي , بخصوص الدعوة الى التعاون بين قوى اليسار والديمقراطية في العراق , من اجل التصدي للاحتلال والطائفية وبناء الدولة الديمقراطية المدنية , وهو يؤيد أي لقاء شرط ان يكون وفق برنامج عمل يتميز بأن يكون...
1.(واضح وشفاف في مبادئه ومحتواه). وهذا امر لازم و ضروري اذ لا يكفي العمومية وتكرارالعبارات والمفاهيم العائمة بل تحديد الاهداف والخطوات الواجب اتباعها والسعي لتحقيقها .
2.(ان يقر بفصل الدين عن الدولة) . وهذا هو مبدأ العلمانية والديمقراطية الذي على اساسه تبنى الدولة الديمقراطية المدنية , فالدين شيء والديمقراطية نقيضه . ومن يدعو الى بناء دولة ديمقراطية مدنية , عليه ان يقر بمبدأ الفصل هذا ويدعو اليه ويعمل بموجبه.
3.(ان يقر بضمان الحريات الاساسية) . وهنا يتطلب الامر تحديد الحريات الاساسية التي تمنعها الدولة الدينية والطائفية السياسية الحالية في العراق , بسبب التداخل بين الدين وشروطه والديمقراطية ومتطلبات انجازها وهذا ما يقره الدستور الحالي . بمعنى ضرورة المطالبة بتعديل فقرات الدستور التي تناقض العمل الديمقراطي الحقيقي . وهذا واقع حال والا لماذا الدعوة الى بناء دولة ديمقراطية مدنية اذا لم تضمن الحريات الاساسية.
4.(ان يقرمبدأ النضال في سبيل طرد الاحتلال) . وهو امر جوهري ومركزي واساسي , ويجب ان يتضمنه أي برنامج للعمل الوطني , وان يسعى اليه بكل الوسائل والطرق الممكنة وحسب الظروف والامكانيات. اول عائق لبناء دولة حرة مستقلة ثم ديمقراطية مدنية هو الاحتلال بكل اشكاله وانواعه, وعلى البرنامج ان يتضمن هذا المبدأ.
5. (ان يقر بعدم تكرار ما موجود في العملية السياسية الجارية الان) وفي رأيي يتطلب هذا رفضها من الاساس , لانها عملية سياسية طائفية مغلوقة الابواب لا يمكن تطويرها , بل تغيير مسارها وتصحيح الاخطاء الاساسية فيها , وايجاد طريق ثالث بديل تقوده القوى الوطنية المخلصة والواضحة الاهداف .
اشد على ايدي الاخ سامان كريم , وفي ما طرحه وضوح كامل واستعداد للمشاركة . عكس بعض الاخوة الذين يتشبثون بمواقفهم المنعزلة ويقيمون الامور حسب مواقف مسبقة لا مجال لمناقشتها وتغييرها. اتمنى ان يزداد عدد المتفاعلين مع الدعوة الى وحدة اليسار والتعاون المشترك مع القوى الوطنية والديمقراطية في سبيل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق...اما عدد الموقعين على الدعوة فهو ليس الهدف ولا يجوز الاكتفاء بالتوقع وطول القائمة او قصرها ليس الغاية , بل قيام الداعين اليها بالمبادرة لطرح ارائهم وافكارهم وبرامجهم للمناقشة والاقرار. فهذا الامر يحتاج وقت وجهد للشروع بالعمل الميداني وتشكيل تنظيم جبهوي ينشط على الساحة العراقية وفي الخارج..نأمل الاسراع بالعمل الجاد دون ان يخيب امل الناس في التغيير والتصحيح نحو الافضل . عبد العالي الحراك 30-1-2008

#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل