أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الفكر الخلاق والقيادة الخلاقة يخلقان حزبا خلاقا وشعبا خلاقا














المزيد.....

الفكر الخلاق والقيادة الخلاقة يخلقان حزبا خلاقا وشعبا خلاقا


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 08:58
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الماركسية فكر خلاق لانه فكراجتماعي انساني علمي , يفسر الحياة والتاريخ بشكل جدلي , ويعمل على تغييرهما نحو الافضل , من خلال تنظيم الفقراء في حزب ثوري تقع على عاتقه مهمة التغيير . فكانت شخصية لينين الخلاقه وبناء الحزب الشيوعي البلشفي على اسس الماركسية قد انتجت ثورة اشتراكية خلاقة , بحيث اصبحت افكاره اساسا في مسيرة الاحزاب الشيوعية في العالم , من اجل انجاح الثورات الاشتراكية وثورات التحررالوطني في عموم العالم . شخصية ماوتسي تونغ ايضا شخصية خلاقة , استطاعت ان تبني حزبا شيوعيا صينيا قويا , قاد الشعب الصيني نحو ثورة تحررية اشتراكية , على اسس الماركسية اللينينية بتحالف الفلاحين والعمال , واصبحت افكاره اساسا في نجاح الثورات في بلدان الهند الصينية المشابهة لواقع الصين , من خلال استخدام طريقة الحرب الشعبية طويلة الامد , لمقاومة الامبريالية العالمية في حينه. وكذلك فيدل كاسترو بالتعاون مع تشي كيفارا اللذين اسسا الحزب الشيوعي الكوبي من خلال الحرب الشعبية وحرب العصابات , وان طريقهما معروف في النضال لمقاومة امريكا الامبريالية وانجاح ثورات التحرر الوطني في العالم , بحيث صار كيفارا رمزا للنضال والتضحية في سبيل الاهداف السامية. اذن النظرية موجودة , والفكر الخلاق موجود , والحاجة فقط الى قيادات خلاقة , ليست تقليدية ولا اجترارية , تستوعب جيدا النظرية والواقع المحلي وتنظم الشعب . عندما كانت الثورات الاشتراكية وثورات التحرر الوطني زاهية في العالم , كانت الشعوب تعيش في امل وتفائل , والانتصارات تتحقق من بقعة الى بقعة على امتداد العالم . ولكن بعد سقوط الاتحاد السوفييتي و التجارب الاشتراكية جميعا , وتوقف حركات التحرر الوطني عن اتمام مهماتها الوطنية كما يحصل الآن للثورة الفلسطينية . انكفأت جميع الاحزاب الشيوعية على نفسها وتحول معظمها الى احزاب اصلاحية , متخلية عن الفكر الماركسي . ومن بقي يحافظ على مبادئه , فهو يعاني من الانقسامات والانشقاقات على اساس هذا الرأي او ذاك الموقف. وعمومها تعيش في بلدان مستقرة ولم تحصل فيها تغييرات او هزات اجتماعية . ماعدا العراق الذي احتل بالكامل ودمرت دولته ومؤسساته وبناه الاساسية . فكان واجبا على الحزب الشيوعي العراقي ان ينهض بمسؤؤلياته التنظيمية , واعادة بناء نفسه وتوحيد قواه المختلفة , التي انشقت عنه في فترة من الفترات لأسباب معينة غير موجودة الآن , و ضرورة اتباع سياسة وطنية عملية كما عهده الشعب , ويعيد بناء صفوفه بعد ان اصابها الاعياء والتشتت والارهاق , من خلال برنامج وطني جديد وشعارات جديدة , تناسب المرحلة البالغة الخطورة , وان ينأى بنفسه عن السياسات الرسمية المشبوهة وان صدقت نواياه , التي رسمتها احزاب المعارضة العراقية السابقة , من خلال مؤتمراتها العديدة في الخارج قبل سقوط النظام , والتي ارتبطت بامريكا , معتقدة بأنها قادرة على استثمار نتائج الاحتلال الامريكي للعراق , لصالحها كل حسب تفكيره وبرامجه . فرغم ان الحزب الشيوعي تختلف مواقفه عن مواقف وادوار بقية الاحزاب العراقية , الا انه وضع نفسه في طبخة الاحتلال بشكل واضح , خاصة منذ قبوله ومشاركته في مجلس الحكم الانتقالي المبني على اسس طائفية , وما تبعه من حكومات طائفية وانتخابات غير ناضجة الظروف ودستوركتب على عجل.. وما الى ذلك . ليس معناه عدم المشاركة في هكذا طبخة سياسية , ان يبقى الحزب معزولا عن الحدث السياسي الوطني , بل كان عليه ان يثبت للشعب وهو في طريق عودته اليه , انه ما زال ملتزما وطنيا مخلصا , وخطواته في الطريق الوطني الصحيح , وتحالفاته مع الوطنيين المخلصين , وعدائه للامبريالية والاحتلال بهذا الشكل وبهذه الصورة .. فكان عليه مثلا ان يرفض اسلوب تشكيل مجلس الحكم رفضا مبدئيا واساسيا لا اعتراضا اعلاميا خجولا ثانويا , ويقول انه مجلس حكم طائفي , ولا يمكن ان يكون وطنيا و يقود الى وحدة وطنية حقيقية , هو بأمس الحاجة اليها . وعندها يكون قد اعطى اشارة كبيرة الى الشعب ليلتف حوله , ولتتقوى معه بقية الاحزاب الوطنية الصغيرة وتلك حديثة التكوين . ولكان قد حافظ على هيكله التنظيمي موحدا دون انقسامات وانشقاقات , وهي في تزايد يوما بعد يوم . كما ان رفضه للطائفية المؤسسة ابتداءا من مجلس الحكم , لا يعني ضرورة الالتحاق بأطراف ما يسمى بالمقاومة المسلحة التي تكون بقايا صدام وارهابي القاعدة واسلاميي التكفير والسلفيين اعمدتها الرئيسية . كان عليه ان يسلك طريقا ثالثا هو طريق الشعب وحماية مصالحه والدفاع عنها.. طريق لا طائفي ولا ارهابي وانما طريق وطني . ولكان قد اسس قاعدة متينة يرتكز عليها لقيادة الشعب , ولما بقي على الحالة التي هو فيها الان . صوتان محتاران في البرلمان , ووزير لا اثر عملي او سياسي لوزارته في الاحداث اليومية , اوتأثير مباشرلها في خدمة الشعب . استغل في مسألة قومية خطيرة (مسألة كركوك ) ستجلب عليه اشارات غير مشجعة , رغم نزاهته واخلاصه في ذلك الاتجاه. وخلال الخمس سنوات الماضية لم يحقق الحزب نصرا نوعيا او خطوة عملية على النطاق الحزبي او النطاق الوطني , بل ظل مقيد في اطار العملية السياسية والمواقع الرسمية الضعيفة التي اوكلت اليه , بينما كوادره الملتزمة تعاني من حالة خجل من الذات شديدة . وكوادره في الامس القريب التي تركت الحزب بعد مشاركته في العملية السياسية لهذا السبب او ذاك , تعاني من احباط شديد ولا تريد التعرض للحزب وقيادته بالنقد او العتب واللوم . ومعانات الشعب المختلفة في تزايد واستمرار . الاستمرار بالالتزام بالفكر الماركسي الخلاق يتطلب قيادة خلاقة والوضع العراقي منذ الاحتلال ولحد الان هو وضع استثنائي. اذن يحتاج الأمران الى حزب خلاق استثنائي وقيادة خلاقة استثنائية , او التنازل عن المباديء الماركسية وبناء حزب بفكر آخر ونظرية اخرى .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية ترفض ولكنها لا تعبر
- التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقي ...
- ضرورة المطالبة بدولة عراقية ديمقراطية مدنية
- بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق
- الشيعة والسنة كمذهبين دينيين أهون على بعضهما البعض من ان يكو ...
- من اجل حوار هادف ومفيد بين استاذين جليلين
- صوت يساري عراقي حقيقي
- بثقافة الاخرين.. يسير الطائفيون حظهم العاثر
- أصحيح..يقتل من يستمع الى أغنية في العراق ؟؟
- لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!
- عمار الحكيم.. ظهوره السياسي والتهيئة الأعلامية لتوريثه
- بؤر العمل الوطني في البصرة تنادي وطني ..وطني
- الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد ...
- من اجل يسار عراقي حقيقي وليس يسار مغامر
- السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟
- احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفج ...
- المثقف التابع ام الانسان اذليل؟
- مسؤؤلية ادارة الحوار المتمدن من اجل بلورة العمل اليساري وتوح ...
- هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العر ...
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف


المزيد.....




- زاخاروفا تندد بنبش قبور الجنود السوفييت في أوكرانيا (صور)
- سُحُب الغضب الاجتماعي تتجمع لمواجهة الإفقار والتجويع
- -كان في حالة غضب-.. أول تعليق من نجل عبد الناصر على حديثه ال ...
- تركيا: اعتقال المئات من المتظاهرين في إسطنبول خلال مسيرة بمن ...
- فيديو – مواجهات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين بمناسبة عيد ال ...
- كلمة الرفيق رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس ال ...
- تظاهرة فاتح ماي 2025 بالدار البيضاء (الكونفدرالية الديمقراطي ...
- الشيوعي العراقي: نطالب بالتمسك بقرار المحكمة الاتحاديّة وضما ...
- مولدوفا.. مسيرة للمعارضة ضد حكومة ساندو
- معا من اجل انهاء كل اشكال الاستغلال والتهميش والتمييز


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الفكر الخلاق والقيادة الخلاقة يخلقان حزبا خلاقا وشعبا خلاقا