أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العالي الحراك - المرأة العراقية ترفض ولكنها لا تعبر














المزيد.....

المرأة العراقية ترفض ولكنها لا تعبر


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 11:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اية امرأة عراقية متحررة أم محافظة , في المدينة ام في الريف , في السهول والاهوار , ام في الوديان والجبال , ترفض دائما ما يفرض عليها , ولكن يصعب عليها التصريح بالرفض والاعلان عن ذلك , الا ما ندر وفقط المتحررات. وفي عراق اليوم انعدمن او اختفين أو قل ظهورهن وتحجم نشاطهن , يرفضن حتى ما فرضه عليهن دينهن ومذهبهن.. فهل يصدق ان امرأة تقبل ان تضرب من أي كان (واضربوهن ولا تؤلموهن)؟ وهل ان امرأة تقبل ان يتزوج عليها زوجها امرأة اخرى؟ الا اذا كانت عديمة الشعور والاحساس والعاطفة . وان عدل زوجها (العادل) , فلمجرد زواجه من أمرأة اخرى , فقد انعدمت في ضميره العدالة اصلا . الا اذا اعتبر زوجته عبدة له , وعبدة اخرى تشاركها في تحمل اعبائه . فقد يعدل بين عبدتين , لمصلحته ولكن الحالة ليست هكذا. وهل تقبل فتاة ان تتزوج من انسان لا تحبه او لا ترغبه او يكبرها كثيرا في العمر؟ .. انه قمة الظلم والقهرالدائم لكائن بشري جميل , من قبل كائن بشري قبيح ومجتمع اقبح. اتقبل طفلة في التاسعة من عمرها , ان تتحجب وتمشي معوجة ثقيلة , لوطئة حجابها؟ ام تقبل هذه الطفلة ان تمنع من اللعب في المدرسة مع زملائها وزميلاتها , لأنه حرام في حرام ( فيما اذا كانت المدرسة مختلطة)؟ اتقبل البنت ان تنظف البيت وتغسل الاواني وتراعي اخوتها الصغار بينما اخوانها الذكور لا يساعدوها في شيء ؟ بل هم احرار يلعبون ويمرحون وفي البيت يأمرون ويحكمون .. كم تكدس المرأة العراقية في داخلها من ظلم وكبت ومعناة؟ من يحررها من كل هذا ومن يساعدها..؟ كيف بدأت المرأة العراقية تحررها في اواخر الخمسينات من القرن الماضي؟ ومن وقف معها ؟ المجتمع العراقي عموما يسير الان في طريق التدهور والتخلف وما يقع على المرأة مضاعف ولا يمكنها التحمل والمقاومة لوحدها .. مطلوب من الرجل ان يقف معها في تنظيمات مهنية وسياسية , تطالب بحقوق الجميع وخاصة حقوق المرأة الاكثر تدهورا وظلما في هذه الايام . على المرأة العراقية وهي شجاعة , ان تتقدم الخطوط والصفوف وتطالب بحقوقها وترفض القهر الواقع عليها , يساندها الرجل المتفتح والمتحرر . على المرأة المتقدمة والتقدمية في البرلمان ان تطالب وبأستمرار بحقوقها وتقترح القوانين التي في صالحها وان قل عدد النساء التقدميات , وان فشل القانون التي دعت اليه . انه صوت صحيح ويجب ان يرتفع , دون خشية الاصوات الاخرى الباهتة وان كثرت . لا يفيد ان ترفض المرأة في داخلها او امام والدتها فقط , بل امام الجميع وخاصة الاب وسواه خارج العائلة وهكذا يمتد الرفض ويتسع, فعندما ترفض شابة زوجا لا ترضاه فسوف تسمع جارتها وهكذا فينتشر الخبر ويعم وتتقوى ارادة الرفض لدى البنات امثالها . المجتمع العراقي بحاجة الى تلك النساء التقدميات ان يزددن عزما وارادة وشجاعة ويتقدمن الصفوف بذكاء لأن الظرف معقد وصعب وخطير , وسيزداد خطورة كلما تأخر العمل الصحيح والنضال العنيد.. ولا يمكن الاعتماد على الرجعيين ان يقفوا مع حقوق المرأة وهم اول ظاليمها . فمراجع الدين مثلا تتفرج على قتل نساء البصرة , لأسباب تافهة ولم يصدروا لحد الان فتاويهم لتحريم هذا التصرف الاجرامي . فكيف نطلب منهم ان يساعدوا على تحرير المرأة ؟ والتحرير يفهمونه بالنسبة للمرأة على انه تبرج وفساد . عبد العالي الحراك
14-1-2008



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقي ...
- ضرورة المطالبة بدولة عراقية ديمقراطية مدنية
- بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق
- الشيعة والسنة كمذهبين دينيين أهون على بعضهما البعض من ان يكو ...
- من اجل حوار هادف ومفيد بين استاذين جليلين
- صوت يساري عراقي حقيقي
- بثقافة الاخرين.. يسير الطائفيون حظهم العاثر
- أصحيح..يقتل من يستمع الى أغنية في العراق ؟؟
- لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!
- عمار الحكيم.. ظهوره السياسي والتهيئة الأعلامية لتوريثه
- بؤر العمل الوطني في البصرة تنادي وطني ..وطني
- الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد ...
- من اجل يسار عراقي حقيقي وليس يسار مغامر
- السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟
- احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفج ...
- المثقف التابع ام الانسان اذليل؟
- مسؤؤلية ادارة الحوار المتمدن من اجل بلورة العمل اليساري وتوح ...
- هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العر ...
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف
- اساتذتي الاعزاء...شكرا جزيلا لكم واهدافنا مشتركة


المزيد.....




- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العالي الحراك - المرأة العراقية ترفض ولكنها لا تعبر