أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ملاحظة حول اتفاقية الجزائر 75














المزيد.....

ملاحظة حول اتفاقية الجزائر 75


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 03:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتفاقية سياسية اكثر منها اتفاقية ترسيم الحدود, خسر فيها العراق كرامته اولا ثم ارضه ومياهه وما فيها وما تحتها من خيرات . وقعها صدام مستسلما لشاه ايران , حفاظا على سلطته وسلطانه . وهي اتفاقية ستؤدي في المستقبل الى تغير مسار شط العرب وانحنائه بأتجاه العراق , لان ايران لا تكري النهر ولا تزيل ترسباته واطيانه من جانبها , والعراق توقف عن ذلك منذ بداية الحرب العراقية الايرانية التي بدأت عام 1980 وانتهت عام1988 ولحد الآن. اما الحكومة العراقية الحالية فلم تفكر في ذلك مطلقا وهي في أي شيء تفكر حتى تفكر في اتفاقية خطيرة تهدد حقوق ارض و مياه اقليمية تتحول شيئا فشيئا الى اراضي ايرانية ؟ .. لولا ان تصريحا (ثوريا) عرضيا للسيد جلال الطالباني أعلن فيه رفضه او رفض العراق لهذه الاتفاقية السيئة الصيت . ولكن هل ستجري ايران محادثات بهذا الشأن ؟ وان جرت هل ستفضي بنتيجة ايجابية لعموم العراق؟ ام يكسب منها فقط الاكراد بعض التطمينات الايرانية , بعدم قيامهم بقصف اراضي اقليم كردستان العراق او زعزعة الوضع الامني فيها , مقابل تطمينات كردية بعدم دعم اكراد ايران , على المطالبة بحكم ذاتي او فيدرالية تقود الى انشاء دولة كردستان الكبرى الحلم الكردي البعيد , وغض النظر عن الملاحق السرية التي فضحها وزير الخارجية هوشيار زيباري , حيث ستحتفظ بها ايران لأستخدامها عند الحاجة , كورقة ضغط على الاكراد العراقيين والايرانيين كلما استدعى الامر ذلك. اذن اثارة الكلام عن الاتفاقية في وقت قوة ايران وضعف العراق سيجلب فوائد لأيران ولا شيء للعراق . يحق للعراقي البسيط ان يسأل. هل لوجود امريكا في العراق فائدة لشعب العراق ولو لمرة واحدة ؟ لو كانت كذلك لضغطت على ايران في هذا الاتجاه بمعنى الاستفادة من الغاء الاتفاقية. وهل ان الحكومة العراقية معنية بالاتفاقية , او انها اطلعت عليها ودرستها جيدا , وخاصة قادة احزاب الاسلام السياسي الحاكمة التي تنفذ سياسة ايرانية في العراق
؟ فقبل المطالبة بفيدرالية طائفية للجنوب يجدر بأقطابها المطالبة بالغاء الاتفاقية المذلة. وان يتعرض الهمام عمار الحكيم , من خلال خطاباته اليومية وظهوره المتكرر , والذي فاق فيه على رئيس الوزراء او أي مسؤؤل تنفيذي آخر , رغم انه لا يحمل أي صفة حكومية تنفيذية ولا والده . ولكنهم يفهمون حكم الله في ارض العراق هكذا استورثوه بالوكالة عن أي امام لا ندري . فاذا كان الامام المهدي قد اورث العراق وما عليه من بشر وحجر ودواب الى مقتدى الصدر..فأي امام اورثكم ماذا ؟ . اعتقد انها ارث من وزارة الاطلاعات الايرانية والمخابرات الايرانية , مناصفة بين الحكيم والصدر للجهود التي بذلوها ويبذلوها والتضحيات التي قدموها و يقدموها في سبيل تقدم الطائفية السياسية الشيعية وتوسع التغلغل الايراني في الجنوب خاصة وعموم العراق . فالاتفاقية هي تأكيد لفوز ايران فيها ولحياديية الاكراد في المرحلة الحالية واللاحقة القريبة . اما العراق فهو الخاسرلأنه مجزأ ضعيف ابتلى شعبه بقادة سياسيين من النوع الرديء جدا. فرئيس الوزراء لم يبق له شيئا يحكمه او يحكم به . فالجنوب بيد مقتدى الصدر وعمار الحكيم تقودهم وتوجههم المخابرات الايرانية . وبغداد بيد السفير الامريكي الذي يقود ويوجه رئيس الوزراء مباشرة . والغرب بيد صحوات العشائرالغربية التي تحضر لمنافسة رئيس الوزراء نفسه , وفيمن يعطي تنازلات اكثر لامريكا . والشمال بيد مسعود البرزاني والتهديد المستمرمن قبل تركيا . فكيف تفاوض حكومة العراق ايران على اتفاقية الاذلال السياسي التي فرضت على العراق , في وقت نظام سياسي سابق كان اقوى وامتن بكثير من النظام الحالي او اللانظام. فيا مالكي اما التنازل عن السلطة او ان تسلك طريق الوطنية والمواطنة . والفرصة مؤاتية وانزع جلدك الطائفي. عبد العالي الحراك 20-1-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوتان مباركتان ولكنهما يحتاجان الى مبادرة عملية
- كيف سينتفض اهلنا في الجنوب يا استاذ ياسين النصير؟
- ملاحظات حول حوار الاستاذين الجليلين كاظم حبيب وسيار الجميل
- رئيس الوزراء والعملية السياسية في بيت العنكبوت
- اللاابالية خاصية التحزب الاسلامي السياسي
- الفكر الخلاق والقيادة الخلاقة يخلقان حزبا خلاقا وشعبا خلاقا
- المرأة العراقية ترفض ولكنها لا تعبر
- التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقي ...
- ضرورة المطالبة بدولة عراقية ديمقراطية مدنية
- بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق
- الشيعة والسنة كمذهبين دينيين أهون على بعضهما البعض من ان يكو ...
- من اجل حوار هادف ومفيد بين استاذين جليلين
- صوت يساري عراقي حقيقي
- بثقافة الاخرين.. يسير الطائفيون حظهم العاثر
- أصحيح..يقتل من يستمع الى أغنية في العراق ؟؟
- لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!
- عمار الحكيم.. ظهوره السياسي والتهيئة الأعلامية لتوريثه
- بؤر العمل الوطني في البصرة تنادي وطني ..وطني
- الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد ...
- من اجل يسار عراقي حقيقي وليس يسار مغامر


المزيد.....




- زيلينسكي يصف اتفاق المعادن مع واشنطن بالعادل.. ما رأي الأوكر ...
- طبيب أمريكي عمل بمستشفيات غزة بأكثر من زيارة: الأمر يزداد سو ...
- أسطول الحرية: السفينة المتوجهة إلى غزة تتعرض لقصف بمسيرة وما ...
- إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق في -رسالة لل ...
- إسرائيل تعلن شنها ضربات بمنطقة مجاورة للقصر الرئاسي السوري
- هل يوافق ترامب على ضرب إيران بـ-أم القنابل-؟
- -أسطول الحرية- يؤكد خطورة إصابة إحدى سفنه ويدعو مالطا للتحرك ...
- تقرير: الاستخبارات الهندية تشير إلى ارتباط باكستان بمنظمي هج ...
- حادث مروحية مروع في أستراليا.. والشرطة تفتح تحقيقا عاجلا
- بروفيسور بريطاني: ترامب يرى فرصا أكبر للبزنس مع موسكو لذلك ي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - ملاحظة حول اتفاقية الجزائر 75