أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - نموذج من العراق














المزيد.....

نموذج من العراق


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاحظوه بسحنة شديدة السمرة ولحية تشابه مثيلاتها في الخليج حاليا خلال لقاء السيد رئيس الجمهورية مع قوى اللقاء الديمقراطي في بغداد. عرض الرجل افكاره من خلال المثال التاريخي عن الامام العباس (ع) حيث توضح بانه غير معصوم (يقصد لم يكن ضمن الائمة الاثني عشر عليهم السلام)، بعد استشهاده في معركة الطف مع سيد الشهداء الحسين (ع)، ويشير بذلك لاهمية التكريم والمكافاة على العمل! واستطرد بان ذلك اشكالية للقوى التي ناضلت ضد الديكتاتورية ابان حكم صدام حسين، وكسبت من سقوطه القوى الدينية مع خسارة القوى الديمقراطية.
ومرة اخرى في احدى اجتماعات قوى اللقاء الديمقراطي، اشار الرجل الى محاولته الاخيرة في تحرير جنوب العراق، فقد اصدر اوامره (لم يحدد لمن اصدر الاوامر) لتحرير المنطقة الا ان دخول قوات الاحتلال اسقط خططه. ويتحدث عن اتباعه ومريديه في المناطق الشعبية من بغداد ولم يبرر للحاضرين اشكاليته مع الانتخابات.
وعلى شاشات التلفزيون شاهدته بلباس عربي (الدشداشة والعقال) يحضر لقاء قوات التحالف مع شيوخ العشائر في مدينة الصدر، وظهرت صورته بحجم الشاشة كلها، وبصعوبة تذكروا بان الرجل هو نفسه المتحدث عن اشكالية الامام العباس والعصمة، ومن اصدر الاوامر لتحرير جنوب العراق. انه شيخ عشيرة فيحضر اجتماع لشيوخ العشائر مع قوات التحالف (يصف هذه القوات بقوى الاحتلال في اجتماعات قوى اللقاء الديمقراطي). ويتعلم شيخ العشيرة منذ صغره طرق التعامل مع الغير، واستقباله للناس، وحضوره المجالس وكيف ينطق ومع من يتعامل. انها خبرات يكتسبها من والده واعمامه وحضورة المتكرر للمجالس وتردد الضيوف على ديوان والده، والشيَخة في العشائر وراثية. الا انه في التسعينات من القرن الماضي ظهر ما يعرف بشيوخ التسعين حين نصب صدام حسين شيوخ العشائر بنفسه، وبذلك فان مواصفاتهم معروفة وفق تلك الصيغة. ان الشيخ الطاريء لم يتعلم تلك التصرفات (بروتوكولات العشيرة) وكان مصدر للتندر.
وفي احدى مقرات الاحزاب تحدث عن اصوله العربية، فهو من اطراف العمارة ومن محاذاة الحدود العراقية- الايرانية! ويدفع تهمة علاقات النسب مع الايرانيين. فاوضح بان الحويزة لم تحتلها ايران بل الحويزة هجمت على ايران! واعاد على مسامع القوم بان جدوده وعند رعيهم اغنامهم (الحلال) داخل الاراضي الايرانية يواجهون الشرطة بالرصاص حتى عودة الماشية من الرعي. وردد بانهم يدخلون الاراضي الايرانية بقوتهم. واكد مرات بان دمهم او عرقهم نقي ولم تحتل منطقتهم قوات الفرس او العثمانيون.
وهكذا بعض قادة بعض الاحزاب السياسية الحديثة، فان تلك المناطق (الاحواز) اصبحت تحت سيطرة ايران بموجب اتفاقيات مع الدولة العثمانية التي كانت تحتل العراق. انهم ينظرون لمنطقة صغيرة جدا ورجل يرعى دوابه في منطقة محدودة ليبني عليها الاستنتاجات، ومجد نقاء الدم.
اشار الى الاحتلال وقوات الاحتلال عند مقابلته جبهة الحوار الوطني، فقد حولت الاخيرة الصراع الى مكون اخر من الشعب العراقي (انتقدت الجبهة رموز وطنية ودينية) بدل من مواجهة قوات الاحتلال. وفي اجتماعاته بصفته شيخ عشيرة تصبح تلك القوات قوات تحالف، وفي اجتماعاته مع احزاب تقليدية تعود الى قوات احتلال. وهذه صورة مكررة من الماضي، في بدايات تكوين الدولة العراقية:
تدلت عناقيد مثل الكروم
على كتفي يابس كالصوى
يود من التيه لو انه
يشد بها جرسا ان مشى
لقد فقد العراق شيوخ العشائر ومنهم من بنى مدرسة ثانوية لشباب المنطقة، فاستحق قول الجواهري فيه ليبقى عطر الذكرى رحمه الله:
ايه بلاسم والمفاخر جمًةٌ
احرزت منها الطريف التالدا
لله درك من كريم انعشت
كفاه روحا من نبوغ هامدا



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدنيون ونزدهر في النور اتحاد قوى سياسية لا انشطارها
- التناقضات في شعر المتنبي
- الم في الذاكرة
- محاولات لبناء مفهوم علمي للعنف
- رواية حبال الغسيل
- جابر حبيب جابر يقترح حلا لازمة العراق السياسية
- برنامج بالعراقي يتناول تاثير العنف على العراقي
- تجمع القوى الديمقراطية جنوب وسط العراق
- بلال عبد الله ظاهرة شاذة في طب العراق
- ملاحظات حول المازق الثقافي العراقي
- كثر من وزارة قصرت في فضيحة دار الحنان لشديدي العوق
- ملاحظات حول محنة الطفولة في مقالات الدكتور المقدادي
- قادة في العراق


المزيد.....




- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...
- تحت وطأة القصف والهجوم البري.. أكثر من 250 ألف مدني ينزحون م ...
- رشيد روكبان ضيف برنامج “السلطة الرابعة” لمناقشة إصلاح المنظو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - نموذج من العراق