أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - طلاسمٌ على جسد














المزيد.....

طلاسمٌ على جسد


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 11:56
المحور: الادب والفن
    


أيها الباكي على أطلال
القيامة
نهضتَ قبلََ قيامِ الربِّ
لتـُقِيمَ عرسَ الدم ..
الأخير
فكنتَ انبلاجَ الفجرِ...
المسربلِ بالنُسورِ..
وبالكواكبِ
بكينا..
وما يعيدُ البكاء ..
فقدان
ولكن للعينِ جنوحٌ ..
وللقلبِ اعتصار
فكنـّا ..
خيولاً والزرقاءُ ساحتـُنا
وقدحُ البراكين..
صولاتـُنا
ترِفُّ بسيفٍ من مدى ..
لا ينام
حصاداً كريماً..
بلا منجلِ
مهابًٌ والسرايا ..
اندحار
عزيز..
والزمان ..
انكسار
وللثوارِ مساراتٌ
لا تقبلِ الحروفَ
العليلةَ
والجـُمَلَ الناقصة
تـُساقِطُ من حوله القلاعُ ..
مهرجان
والرمالُ انكشافُ ...
النقعِ
غريبٌ ..
على عالمٍ من تراثٍ
تقلـِّبُ لوناً هنا..
فضاءاً هناك
تـُنَجِّمُ للمـُقبِلينَ الحـُتوفَ
وتمنحُ للمدبـِرينَ ..
البقاءَ
فللمـُقدمين انثناءُ الصِّعابِ
دروبٌ وَسطَ بحورِ ..
الهَلاك
عنفوانُ الشمعِ ...
في عَصفِ النوازِل..
يفيضُ دمعاً ..
وبخوراً..
وصور
فيا قاماتِ الأولى المُبكِرين ..
لِقـَطفِ نُجَيماتِ الفجرِ ..
قبلَ استيقاظِ النـِيامِ
السكارى
والرفضُ ثوبٌ الإباء
المرصَّع بالسيوفِ
وبالشممِ
فكُن للسائرينَ اليتامى ..
رفيق
في طرقِ الربِّ المهجورة ..
للحريق
فبالعظامِ تـُشاد الجُسورُ
لا بالنِيام
فحيَّ على القيامِ
تشيرُ للجبل انفلاق ..
وللبراكينِ ..
انطلاق
فللشهداء ربٌّ
كما للموتِ ..
ملاكٌ
مطمعُ النفاقِ كنتَ
شموسَ السائرينَ ..
بلا أملٍ
يتصارعُ الفراشُ ..
يتهاوى
والنورُ باقٍ
ومراكبٌ شهوانيةُ الغربةِ ...
تحملنا في النحيبِ ...
تغطـِّي الدروبَ ..
انكساراتٍ
فتستغيثُ ذاكرتـُنا ..
أسماءُنا...
ارتطاماً
فللماءِ إناثٌ من طينٍ ..
وموجاتُ ...
تردِّدُ العبقَ
غيثاً تنامُ على النُصول ...
لكي تصولَ
إلى متاريسِ الفصولِ ..
والمياهِ
فجيوشُ الضِّباعِ ..
تحثُّ الخُطى...
إلى استراحاتِ البنفسجِ ...
ارتياباً
والرعاةُ يخيطونَ قـِرَبَ أحلامِهم
يعدُّونَ غـُنَيماتِ السماءِ ..
يعبُرنَ قوسَ الهزيمةِ ..
فأراهمُ
يتحايـَلونَ على أوراقِ توتِهِمُ ..
المبتذلَ..
تحتَ سنابِكِ التتارِ ...
انسفاحاً
حسينٌ لا تبارحنا الجراحُ ..
ولا المنافي
وعلى قبـَّتِكَ المُدماة ..
ننثرُ دمعَنا ...
لآليءَ من أمنياتٍ
فقد علـَّمتَنا يومَ ارتقيتَ الصَّلاة
بأنَّ الدروبَ حُبالى ...
بالموتِ والياسمينِ ...
اجتياحاً
فأنـّا تدورُ رحى المترعينَ ..
نقدِّم أسمائَنا ..
نذراً للحياة
فما من مسارٍ بِلا مُعدمينَ ..
ثـَكالى ..
بائسينَ ..
قوافلَ من أحلامٍ مذبوحةٍ ..
مدناً مفتوحة
أصواتاً مبحوحة..
من تجديف
جسداً مضمخاً بالحنين
نزيفاً من القرون
منائراً من أرجوان
ذكرياتٍ مطعونة القبلات
مجامراً أحرقَها الغائبون ..
افتقاداً
تستيقظُ في حنجرةِ التاريخِ ..
سنينُ قحطٍ ..
ارتجلت فحولتَها..
انبعاثاً
أناديكَ من وراءِ الحجاب..
كما تَستَجلب السابحاتُ ..
بالرمالِ الحمرِ..
شطآنَ الراحلين
أهازيجٌ بلا كلماتٍ
تبثُّ طيورَ اللهِ ..
في جحيمِ المآسي ..
التماس
أصلـِّبُ أعينَ قبائلي ..
على نخلتينِ ..
مذبوحتينِ..
من عطشٍ.....
حتى ترانا ملائكةُ السوادِ ..
أطيافاً من الجنِّ ..
تلوذُ بالمغفرة ..
تسكنُ الواحةَ الغائبةَ ..
من ظهورِ
في كتابِ المهورِ ...
أتيتـُك حاسراً وجعي
أنا الذبيحُ على نحرِكَ القديمِ ..
اقتراباً ..
وحسبي ...
أني ..
سألقي ببرديـَّتِي في الفراتِ ...
وأرنو إلى ظلـِّك القادمِ
القادمِ ..
القادمِ ..
القادمِ ..

[email protected]
[email protected]



#أكاديوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاسم معرَّقة
- طلاسم على سلم الخلود
- كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة (2)
- أحلام
- إعترافات جنوبي سابق
- كتاباتٌ على جدارِ الحريَّة
- كرنفالٌ مُهاجر
- رسم طبيعة ساكنة
- هذيان عند رأس السنة
- أقلام
- جنوبيات
- هلوسة على أعتاب النواب
- مذكرات رجلٍ متشظ ٍ
- وللموت رائحة البرتقال
- كلمات مدورة.....(1)
- كلمات مدورة ....(2)
- عراة فوق الجسر ....(1)
- عراة فوق الجسر........(2)
- مذكرات رجلٍ متشض ٍ
- وطن وعيون مدينة (العين الثالثة)


المزيد.....




- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - طلاسمٌ على جسد