أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصائد للشاعر السويدي محمد عمر















المزيد.....

قصائد للشاعر السويدي محمد عمر


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 09:25
المحور: الادب والفن
    



مقدمة

ولد الشاعر السويدي محمد عمر في مدينة أوبسالا Uppsala السويدية عام 1976 ، وهو من أصل آذري، وينحدر من عائلة ارستقراطية، واسمه الكامل هو محمد عمر بن عبد الكريم بن غلام حسين الآذري.
بين السادسة عشرة والتاسعة عشرة من العمر عمل مساعداً في مكتبة المعهد السويدي لبحوث الرحلات ، وفي مكتبة جامعة كارولينا في استوكهولم.
درس في أواسط التسعينات علوم الدين الانجلو كاثوليكية في Walsinghamn بانكلترا ، كما درس اللغة العربية والقرآن الكريم والصوفية في مدرسة جمعية الكرم في Nottingham . ودرس أيضاً اللغة العربية على يد فقهاء ومتصوفة كبار في مومباسا بشرق أفريقيا.
عين في العام 2006 رئيساً لتحرير مجلة (المنارة Minaret) للثقافة الاسلامية التي في طريقها لتصبح من أهم المجلات الثقافية في السويد وشمال أوروبا. كما أختير عضواً في الاكاديمية الاسلامية السويدية لمادتي الشعر والتأويل.
بدأ كتابة الشعر والمقالات الثقافية منذ بداية تسعينات القرن الماضي.
أصدر أول مجموعة شعرية (سيد شرقي Orientalisk sejd) وهو في الثامنة عشرة من عمره ، حيث استدان ثلاثة آلاف كرونا من أحد أصدقائه ليطبعها في مطبعة (باران) المتواضعة في أحد أحياء استوكهولم. لكن المجموعة لم تلفت اليه الانتباه الا عدداً قليلاً من القصائد التي نشرها في احدى صحف مدينة غوتنبرغ Göteborg .
نشر بعضاً من قصائد المجموعة في ديوانه الثاني (ثلاثة عابرين Tregångare) 2005، وهو الديوان الذي أثار الانتباه فكتبت عشرات المقالات عنه وعن الشعر في مختلف الصحف ، وبذا أثبت قدمه شاعراً سويدياً متميزاً . وألحق المجموعتين بمجموعته الثالثة (لعنة الفرعون Faraos förbannelse) 2007 والتي لم تختلف عن الثانية في اثارة الاهتمام والاشارة والكتابة عنها وعن مكانة الشاعر الابداعية.
لايزال الشاعر محمد عمر ينشر في مختلف الصحف والمجلات السويدية ويشارك في الندوات وفي التلفزة والراديو بالقاء المحاضرات و بتلاوة قصائده.
أصدر محمد عمر ايضاً كتابين نثريين هما:
1ـ ايفان أغويلي Ivan Agueli 1869-1917 ، وهو من أكبر رسامي السويد. أقام في باريس وسافر الى اسبانيا ومصر . كما أنه أحد المستشرقين السويديين ، حيث درس اللغة العربية والفلسفة الاسلامية في جامع الأزهر واعتنق الاسلام وسمي باسم عبد الهادي ، وتأثر بالمتصوفة في القاهرة. كان من مناصري الفوضوية ، واعتقل عدة مرات في باريس. مات في برشلونة في حادثة سكة حديد حيث كان يعاني من ضرر وثقل في سمعه. يُعتبر بسبب ثورته الفنية احدى الشخصيات المؤسسة للفن التشكيلي السويدي وعبقرياً سبق زمانه. وقد أصدر شاعرنا هذا الكتاب عام 2005 .
2ـ صور لأب Bilder av en far 2006


نماذج من قصائد مجموعة ( ثلاثة عابرين)


* صالات المستشفى كانت مظلمة


هنا غسلتُ التواليتات
ونظفتُ المجاري
وكل النفايات رميتها في دلو.

باب المخزن
المخبأ حيث كنتُ أدرس الكتب المقدسة
انفتح بصمت
والرئيس ، الموظفة
التي تجاوزت منتصف العمر ،
برزت مثل مخلوق نوراني
من داخل أحد الأناجيل.

أخذتني من شعري
وأجبرتني على الركوع على أربع .
هناك ، بقعة من القذارة نسيتها
تحت منضدة الكتابة الضخمة.

أفرغت الدلو فوقي ، لكنني
لم أشعر بأي غضب ، الآن فهمتُ
ما هو الموضوع.

حين التمستُ الغفرانَ
رأيتها جادة بشكل غريب.
فتحتْ خزانة الوثائق
أخرجتْ معطفاً بالياً
وأعطتني إياه.

أما فرشاة التواليت
فحركتْها الى الأعلى وإلى الأسفل
بحيث أنها أخذت شكلاً آخر.

"أخرجْ الى كل الناس!" قالت لي
" ولاتعدْ ثانية أبداً!"


* حاج


في حديقة النباتات
أسفل القصر
توجد أشجار كثيرة.

لكن الليلة
بينها انسان أيضاً.

إنه حاج
لكنه لايذهب الى أي مكان.

ببطء
تحول الجلدُ الى لِحاء
وببطء
يقترب من جذوره.

الوقتُ الآن ضيق
قبل أن يصل السياح في الفجر.



* ممـر


المفجر الانتحاري
بالشريط الأخضر حول جبهته
يجتاز الحدود.

ـ لقد لغموا الخنادق
بين العوالم. ـ

يسحب الزناد
لكنه يتراجع
في اللحظة الأخيرة .

مُدان من كلا العالمين
معه يموت الشك.


* مطعم البيزا الساحر


كانت حبيبة أجمل نادلة
في مطعم البيزا.

حين أنهت دوريتها في أحد الصباحات ،
مشطت شعرها المتبعثر
ورأيتها.

انها تشبه أختها Pari
الأخت التي ماتت.

الأخت التي استدارت
منحتني ابتسامة من تتعرف عليَ ثانية.


* الكلمة


في يدي المغلقةِ
توجد كلمة
مسروقة
تريد
العودةَ.

إنها تومضُ
مثل جمرة فحم.

وإذا الانسان
فتح يده
لكي يسمع بشكل أفضل
أو كي تشتعل
يجدها ضائعة.


* النجف


رمادي من التراب
كما لو أن أحدهم خرج حياً
في أعقاب زلزال.

ناجٍ من الموت
يمشي بايقاع سريع
ـ مثل جندي ـ
إلى الأمام وإلى الخلف.

وكل مرة
يجتاز هذه النقطة
ينحني
وبسرعة ينتصب ثانية.

من رويترز يسمع المرء خبراً
في اليوم التالي، بأن هنا ،
قبل الكارثة
نمت شجرة
كل أغصانها معلقة على انخفاض.

الشجرة المقدسة ؟
لا أحد يستطيع إنارتها.


* النهر الناري


1
المقعد الذي تم اصلاحه خالٍ
لكنني أريد الجلوس
فوق عقبي في القصب
وأكتب صلاة سريعةً.

الهيروغليفات القمرية اللون
في جبهة الماء
حتى تستيقظ
شفاهه
فتشرب الأصابعَ.

مثل حيوانات الليل الصغيرة
قد زحفتُ
لأكون أكثر اقتراباً من نفسي ثانيةً.

2
الليل صخرة
أزنها في يدي.

ثقيلةٌ
مما حكته الأرض
بفم الكهف.

شجرة الصفصاف تتمدد الى الخارج
وعلب البيرة
تُسحب بلا رغبةٍ من تحت الماء.

أصغِ.
إنها جذور الموت
التي تتكاثر في الصمت.

3
انه نفس المقعد مثل السابق
مع مشهد
في مواجهة Saluhallen *

أشكال القمر
تمر
الواحد بعد الآخر
متجهةً
نحو قناع موتي.

الصمت
هو الأيدي
حيث أخفي
وجهي.

هذا الذي في طريقه
ليأتي بي
لن يتعرف عليَ ثانيةً هذه المرة.

4
في الكثير من الليالي
كان يجلس على صخرة
وسط الماء في الخارج.

نزع بدلته
اكتشف جلده البشري
تساءل وتساءل
عن ذاكرةٍ
تشبه الماء.

* Saluhallen مجمع تسويقي يقع في مدينة غوتنبرغ السويدية حيث يوجد حوالي 68 محلاً لبيع مختلف أنواع المواد الغذائية. وهو من معالم المدينة التي يرتادها الألوف من الناس للتبضع أو التجول فحسب.

(اختيار وترجمة: عبد الستار نورعلي)



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد مختارة للشاعر الكوري كو آن
- صورة عصية على الإطار
- (ومضات) 2 ليوجين أونيسكو
- عمران عز الدين أحمد والقصة القصيرة جداً
- -ومضات- ليوجين أونيسكو
- عيدكم مبارك ؟!
- مختارات للشاعر السويدي بيورنر تورسون
- مصطفى لغتيري وفن قصة الفيديو كليب، قصة (حرية) نموذجاً
- الشجرة
- نازك الملائكة بين الشكل والمضمون
- مرثية بغداد
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان بين العشق والبركان
- خارج أسوار القفص
- مؤتمر شرم الشيخ ووثيقة العهد. من ينفذ؟
- ثلجٌ يتساقطُ
- مشاهدات رائد مزمن لشارع المتنبي في بغداد المتنبي
- هنا كانتْ بغداد..!
- مجلس النواب أم مجلس السواح العراقي ؟
- معنى الشعر عند بريهان قمق
- أسلمَة الحرب على الارهاب


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قصائد للشاعر السويدي محمد عمر