أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - مرة أخرى :المهدي المنتظر في جنوب العراق














المزيد.....

مرة أخرى :المهدي المنتظر في جنوب العراق


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2172 - 2008 / 1 / 26 - 03:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وكما فضائح مطربة البوب الأمريكية المراهقة برتني سبيرز ،التي ما فتئت أن تكرس نفسها كوجه للحضارة الاجتماعية الفنية الأميركية فمن فضيحة مثيرة حتى تأتي بأخرى تتقدم على الفضائح المسبوقة ،وهكذا وأرجو أن يكون الربط موفقا ً ،نجد الجهالة في المجتمعات الشيعية التي تعيش في جنوب العراق على الخصوص ،وإذا كانت تخمة الغنى والظروف النفسية التي تتبعها هي التي تدفع ببرتني سبيرز أن تتصرف على النحو الذي نراه ،كونها مشهورة في كل العالم وخاصة في أوساط المراهقين ،فأن العوز المادي والثقافي والروحي والتربوي هو الذي يدفع بمراهقين مثل سنها في العراق الجنوبي لكي يموتوا الآن ،فرسول المهدي المنتظر قد ظهر وأعلن عن نفسه ،على الرغم من إن رسول المهدي السابق الذي تم قتله مع أتباعه وهو عبد الزهرة الكرعاوي خريج أكاديمية الفنون الجميلة / بغداد قسم المسرح ومغني غير محظوظ حسب ما يقال ، أما رسول المهدي المنتظر الجديد هو مهندس مدني من البصرة واسمه أحمد حسن ويلقب نفسه باليماني ،ولقب اليماني يرتبط بخرافات شيعية تقول أن شخص أسمه اليماني سوف يسبق ظهور المهدي بسنوات ليجيش جيوشه ويعد العدة لانتصاراته ،والله أعلم والعالمين في أمور الدنيا وليس الدين .

صرعات المجتمع الجنوبي العراقي ترتبط شديدا ً بالمذهب الشيعي ،وحسب التخلف الجاري وعدم المسؤولية والبطالة الهائلة وقوة السلاح وبيارق العشائر وفساد الشرطة وسطوة الحكومات المحلية التي يمثلها مجلس أعلى شيعي ثوري تابع لإيران،فالصرعات تلك تخرج على بقايا البشر من المتعلمين في الفكر والتقليد والعادات والسلوك وكأنها الفتح في الخروج من أزمات العصر الدامي الشاذ ّ ،فحين ُتشكل المخدرات والعنف الداخلي السري وغياب العلم والموضوعية في مجتمعات مقموعة كالعربية السعودية والخليج ،نرى إن المراهقين في مناطق عربية عديدة أما يلجئون إلي الانتحار قتلا ً وتقتيلا ً بوسائل الله التي يقربها ويقرها لهم شيوخ الدين السعوديين وشيوخ الدين الذين تستضيفهم قطر ودول أخرى ،أو إلى الانتحار في الدفاع عن مجيء مخلص لهم من أولئك الفاسدين حسب تصور رجال دين آخرين،وكلهم أفذاذ في الدفاع عن دين واحد ، هو الإسلام .

وفي الحالتين لانجد إلا ضحايا آخرين يضافون إلى ضحايا البشرية المعذبة ، فالسنّة الوهابية يقتلون الشيعة في العراق والباكستان باسم الإسلام الحنيف ، بينما تقوم قيامة الشيعة في الرد العنيف في الخطب والدسائس وشج الرؤوس ،فيظهر المهدي المنتظر بينهم بين الحين والآخر لكي يحمي رعيته ويخلصهم من الموت الزؤام على أيدي أعداء الإسلام ،فالمهدي المنتظر له علامات قبل ظهوره ومنها فساد الناس وعدم طاعتهم لأنفسهم والله ،وكذلك غيهم الشديد وظلمهم لأنفسهم وباقي الخلق ،وهي الإيديولوجية السحرية نفسها التي تعتدمها بعض الفرق المسيحية في أميركا وباقي فرق الكنائس في البلدان والجزر المسيحية الأخرى في التنبؤ بظهور المسيح المخلص من الكوارث والفساد والمحن .

كان رسول المهدي الأول في العراق الأميركي هو الشاب المغني عبد الزهرة الكرعاوي ، أما رسول المهدي الجديد فهو مهندس مدني من البصرة وأسمه أحمد حسن ،وأميركا على ما يبدو تحب ٌ الصرعات الفنية والدينية ،مما أنتج حبا ً لدى حلفائهم من الشيعة العراقيين في الإقتداء بفنون الصرعات التي أما أن تخلف الدماء الكثيرة أو الغباء الهائل .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلاميون في كل مكان
- مملكة القبح والظلام
- Teddy bear في السودان..!!!
- المال والبنون : ثقافة السرقة
- مستعرب أو مستكرد ..!!
- شرف قومي ..ودكتاتورية
- حوار مقدس
- شعوب تمتهن التصفيق
- سالي فيلد ..
- وليمة في زمن فاسد
- الثقب المقدس
- قائد شرطة عراقي
- ستربتيز كيفن راد
- عود شخّاط
- الحروفي والخروفي ومابين النقطة
- العراق : يا حريمة ويا حسافة
- أمّنا الأرض مريضة ..
- المسرح العراقي في سيدني :المنطقة الصفراء تحاكي المنطقة الخضر ...
- لماذا دائما ً فلسطين ولبنان والعراق ؟
- مابين فوزي كريم وسعدي يوسف


المزيد.....




- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - مرة أخرى :المهدي المنتظر في جنوب العراق