أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - عود شخّاط














المزيد.....

عود شخّاط


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 11:07
المحور: المجتمع المدني
    


حين وصلت ُ إلى سيدني قادما ً من بيرث في الشهر التاسع من 1994 ،إستقبلني أخي مع صديقين رائعين ولا يزالا ،وإحتفلوا في قدومي (السامي ) أيما إحتفال في ليلة بعد الوصول ،وساهما في توظيب شأني على قدر الإمكانية والحال ،وسهرنا في نادي (RSL) في منطقة أوبرن ،النادي الذي كان مصيدة للشباب اللاجئين الجددّ من قبل العجائز الأستراليات ،سافرا الصديقان الرائعان الى كوردستان العراق لتهريب بعض من عائلاتيهما المتبقية في عراق صدام ،وحينما عادا ،كانا ليسا بصديقين ،فالسفر يكشف السرر ،ومنذ تلك العودة كانا الصديقان عدوّان فيما بينهما وكما يبدو الى الأبد وعداوتهما لم تنفع معها حتى المحاكم الأسترالية المدنية .

*****
في العراق سابقا ً وعلى ما أذكر يستنكف الطبيب الشعبي من مريضه ،والإستاذ من تلميذه ،والمدير من موظفه ،والأب من إبنه ،والفلاح من أرضه ،والعامل من ألته ،والزوج من زوجته ،فقد كانت الحرب مع إيران وحسب فهمنا الوجودي أنذاك ،الشارع يكره الناس ،والمقاهي وكر النفاق ،فقد كان الناس ألد أعداء الحرية ولايزالوا وإن إختلفوا في العمر والشأن و الدين ،والناس يتمتعون بحريتهم ،ونحن نتصور ونبصر ُحريات مختلفة أخرى ....
*****
كرهت أنا شخصيا ً في السابق أغاني المرحوم سعدي الحلي ،وها أنا أسمعها الأن قريبة من القلب ، وكذلك حقد صديقي الشاعر المرحوم كمال سبتي على الشعر الشعبي ولكنه قبل أن يموت بأيام كان يردد مقاطع مظفر النواب الشعبية....،كان العراق الذي أعرفه أنا ،عبارة عن صندوق للموتى وكتيبة إعدام ونسوة يمتهنن البكاء على الغائبين،فكيف يعبر الناس عن الهموم ؟،شعرا ً شعبيا ً حزينا ً يراق على الذاكرة .

*****
للعراقيين أينما وجدوا سياسة إجتماعية عنوانها ( عود شخاط ) ،والمعنى هي حرق الآخر وسحقه ولامجال للتفاهم معه، فالسياسي لايعترف بالمثقف ،والمثقف لايعترف بالأكاديمي ،والأكاديمي لايعترف بالمهني ،والمهني لايعترف بالمحترف ،والأسطة لايعترف بالعامل ،والعامل لايعترف على الإطلاق بالعاطل ،ثم العربي لايعترف بالكردي ،والمسلم لايعترف بالمسيحي والصابئي ،والسني لايعترف بالشيعي ،والشيعي لايعترف بالملحد ،والملحد لايعترف بكل الأديان ..الخ.

*****
حتى الدكتاتورية التي سادت العراق الذي عشته، كانت دكتاتورية رسم صور للرئيس ،والغناء والشعر الذي صوره كمخلص من ..من الموت اليومي الذي كان يجري تحت قيادته ،القيادة التي أصبح نصف أركانها بيننا لاجئين أو موظفين دبلوماسين وأنصاف عراقيين ،ليعلنوا بين مناسبة وأخرى العلم العراقي .

*****
يوم السبت الماضي في سيدني كان حفلا ً رائعا ً ضم بعض من العراقيين ،أغاني عراقية ورقص عراقي ،ومودة عراقية ،تم تكريم حسين السماوي الموسيقي الكبير ،وتكريم سهام السبتي الفنانة التي يدق صوتها في أذان الناس ،ونخبة من كتاب صحيفة الفرات ورئيس تحريرها ،كان الناس يرقصون ويغنون بمرح وفرح وحزن ،وكأن العراق توحد فيهم .




#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروفي والخروفي ومابين النقطة
- العراق : يا حريمة ويا حسافة
- أمّنا الأرض مريضة ..
- المسرح العراقي في سيدني :المنطقة الصفراء تحاكي المنطقة الخضر ...
- لماذا دائما ً فلسطين ولبنان والعراق ؟
- مابين فوزي كريم وسعدي يوسف
- زمان حزب الدعوة العميل !!
- هجرة الرسول وهجرة العراق
- هوشيار زيباري في أستراليا
- المهدّيون في الجنوب
- كربلائيات غير- لطمية-... حول الأنفال
- أم صباح المندائية وأم حسين العلوية
- يمه كرصتني العكربة : للعوائل فقط
- في كمال سبتي عطلت ُ عن الرغبة
- ولماذا لايقيم الأكراد دولتهم !!؟
- حديث
- صور عن الرجل المستور والمرأة العارية
- عراقيو الحال وعراقيو الخيال
- عراقويون بلا عراق
- ثقافة بلا ورد


المزيد.....




- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
- اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا
- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واصف شنون - عود شخّاط