قولي لها ..
قلبي يُفتش عنك
في ليل الشتاء
قولي لها ..
أن الدموع تجف
في عينيَّ
قبل هطولها مطراً
تباركها السماء
قولي لها
أنا في تفاصيلِ البكاءِ المرِ
أبحث عنك
حيث تعربد الأقدارُ
عابثةً بأحلامِ الصبا
هنا في منافي القهر
أشكو البرد
في قلبي
كما أشكو المطر
قولي لها
في أرضنا
تتوالد الحسراتُ
شائهةً كما لا أشتهي
والعشب ينبت
في القلوب المهملة
تتفجر الأحزانُ دمعاً
ودماً
هي ساعةٌ .. أو ساعتان
وبعدها
ستدق أجراسُ الفراق
إلى الأبد
وستنتشي فرحاً خيول البحر
حين تهب أنفاس المساء
قولي لها
أني هناك
هناك في تعب المسافة
في صميم القلبِ
حين يصير هذا الحلم
شيئاً كالسرابْ
هل كنت أبدو واهماً
إذ كنت أحلم بالغدِ الآتي
وميقات الرجوع
إلى ضفاف الحلم
ما بين المدى والأمس ؟؟
قولي لها
أن المجاديف استقالت
والزوارق أبحرت
ليلاً إلى أرض العدم
قولي لها
الموت لم يعد الخطيئة
فالخطيئة
أن نصرَّ على الندم
هي نشوة
تزهو بها
شمس الفصول
قولي لها
والنهر يشهد ما أقول
ها قد بدت
كل النهاياتِ .. حزينةْ ..
والدروب المستحيلة
لا تنتهي ..
إلا لتبدأ من جديد
يا عصافير الخريفْ ...
قولي لسوسنة الضياء العالية
قولي لها أني أحبك
يا فتاةْ ..
وتذكري أن العواصف
علمتني الانحناء
علمتني الانحناء
الانحناء إلى الأبد .............................
ديسمبر 2003