عزيز العرباوي
الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 08:48
المحور:
الادب والفن
- 1 -
كسرت أدواتي المدرسيهْ .
وصهرت الحديد الموجود بها
تصديت لكل أقاويل النساءْ .
ولكل المخلوقات الموجودة داخل بيتي
وطردتها خارج بيتِي
دون نوم وغذاءْ .
وانتظرتُ قيادتك سيدي
ومشورتك سيدي
وبيعتك لي على مملكة العراءْ .
وأنتَ !
وأنت ما أتيت لحد الآنَ
كأنك وأعدائي سواءْ .
عندما كسرت أدواتي المدرسيهْ .
فإنني لم أكن أعاني من عقدة المثقفينَ
ولا من عقدة غير السلفيينَ
ولكنني أكره المقررات التي لا تقوم على الذكاءْ .
والبرامج التي لا تفرق بين عيون الرجال والظباءْ .
إنني عاشق أبيقوري للنساءْ .
وعاشق أحس عندما أحبُ ....
وعندما أضاجع امرأة بالكبرياءْ ...
- 2 -
تصرفت منذ قليل من الزمانْ .
بغير وعيِ
ورفعت راية حمراءَ
إعلاناً عن حربِ غير موجودةِ
وغير ممكنةِ في أي مكانْ .
وكسرتُ جميع ما تبقى ليٍ
من أدواتِ فنيةِ ، وشعريةِ ، وعلميةِ
من يومها ما أحسست بالآمانْ .
-3 -
حاولتُ تغيير كل شيءِ
منذ الوهلةِ الأولى
حاولت قتل أنانيتي العمياءِ
بداخليِ ....
فصرت أنا المقتولاَ .
دخلتُ مدينةً شرقيةً
علني أجد ما ينقذني
لكني أصبحت ما بين ناسها مجهولاَ .
من المسؤولِ عن إيصالي إلى هاته الحالة ؟
من المنقذ لي من هاته الورطة ؟
أنا ما زلت في بدايات ...
ولا أعلم من منا أصبح المسؤولاَ ؟
عشرون عاماً أو أكثرَ في نشدانهِ
ومازال بغيري مشغولاَ ...
ورزازات / يونيو 2002
http://arbawi.maktoobblog.com
#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟