أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - النفاق المشروع عند صاحب العصمة : شعر














المزيد.....

النفاق المشروع عند صاحب العصمة : شعر


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


هؤلاء نسائي وعبيدي ...

أريدك أن تختاري منهم من يؤم صلاتي .

وحاشيتي ...

وعبيدي ...

ومن يكتب رسالاتي .

أريدك أن تهتمي بي وبأكلي وبشؤوني ...

فأنت منذ الآن ...

رئيسة الخدم في قصري ،

وسيدة الوصيفات والجواري ،

فهل تليقين بي ؟

وهل تليقين بالمهمات التي وكلتك بها وتطبقين أمري ؟

في قصري لا أريد الجاهلين من عبادي

ولا أريد الخائفين من معركة الشرف التي قدتهم إليها ،

ولا أريد النساخين محررين ،

فتقييدهم أفضل ...

وتكبيلهم بالديون أضمن ...

من يريد مائة امنحوه ألفا

من يريد ألفا امنحوه ألف ألف

من يريد حليبا امنحوه بقرة ،

من يريد أن يركب امنحوه حصانا ،

فالنقل والأكل والشرب عندي للجميع ،

والكل عندي سواسية ...

قائد الحرس والفلاح والنجار والصانع والتاجر ،

وكاتب الرسائل والنساخ والمعلم والنائم والساهر ،

من شاء أن يخرج عني فله ذلك

ومن شاء أن يرحل عني فله ذلك

سأصنع لقصري سياجا من ذهب ،

ولنفقي دربا ...

وأعيد للناس ألقابهم وأسماءهم في البطاقات

وللنساء طلاءهن ومساحيقهن من خزائني

وأعود إلى الحياة معهم من جديد .

ونركب قطار الحرية معا إلى بر الأمان ...

فسيري يا امرأة في خدمتي ..

وحافظي على صحتي وعافيتي ...

وعلى شهرتي في التاريخ ،

سأعيدك إلى مجد الطفولة الغابر

فتبا لما صنعت يدي بك وبأهلك

فقد كنت أكره الفقراء والجائعين ، والخائفين ،

والخارجين عني ، وعن حكمي ...

أما الآن :

فالحب سيج عقلي وتفكيري ...

وأملى علي أن أصبح أهلا لك ولشعبي

فلا تشريد ولا تهديد ولا عذاب ولا عقاب ،

من مات قد مات

فالله غفور رحيم ،

لي ولأمثالي من طغاة هذا الزمن القصير

من يريد الحب أمنحه

ومن يريد الرحمة أرحمه

ومن يريد أن يخرج عن تعليقاتي وسياساتي فليذهب .

ومن يبقى أقبله ،

فالأرض للجميع من شعبي

للفقراء والضعفاء ،

للصوص والعشاق ،

للمجرمين والأبرياء .

لا فرق بين غني وفقير إلا بالمنصب الذي أوليه ،

ولا بين فتاة وعجوز إلا بإنجابها لطفل من صلبي ،

فمن أراد أن يهديني ابنته جارية أقربه ،

ومن أحب ابنتي الأميرة أقتله ،

فحرمة القصر حرام على الجميع ،

وحديثه ممنوع على الجميع ،

وتاريخه ممنوع على الجميع ،

وإلا أطلقت سراح كلاب القصر ...

لتنهش أجساد العبيد وألحرار ...

وأجساد المصلين ... !!

المحمدية في 18 يوليوز 2002 م
عزيز العرباوي
شاعر وكاتب من المغرب



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ” بيت لا تفتح نوافذه ” لهشام بن الشاوي :الرثاء المفعم بالألم ...


المزيد.....




- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العرباوي - النفاق المشروع عند صاحب العصمة : شعر