أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العرباوي - الشبكة العلائقية العائلية وورطة عباس الفاسي : رأي :














المزيد.....

الشبكة العلائقية العائلية وورطة عباس الفاسي : رأي :


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعطيات التي توجد بين أيدينا تنبيء بأن الأغلبية التي كانت منسجمة خلال خمس سنوات السابقة ستنسف إذا لم يتمكن عباس الفاسي الوزير الأول المعين مؤخرا على تلبية مطالب أحزاب الأغلبية التي لا تؤمن لا بأغلبية ولا بأي شيء من هذا القبيل في الساحة السياسية المغربية الغريبة . فقياديو هذه الأحزاب لا يعرفون سوى مصالحهم ومصالح أصدقائهم وأفراد عائلاتهم ، وكل واحد منهم بدأ يفرض أسماء لاستوزارها في حكومة عباس الفاسي ، هذه الأسماء غالبا ما تكون لأفراد عائلة رئيس الحزب أو لأصدقائه المقربين ، وهذه ماركة مغربية مسجلة بامتياز . وإذا تمعنا في الأسماء التي تتعاقب على المسؤوليات في الوزارات والسفارات وفي المؤسسات العمومية الكبرى سنجدها لا تخرج عن هذه الصفة . هاته الأسماء تكون شبكة علائقية من القرابة الدموية والصهرية ( من المصاهرة طبعا ) تنسف كل محاولة قد تفرض اسما خارجها لتحمل مسؤولية كبرى .
ولأول مرة في المغرب ، وفي حكومة عباس الفاسي التي لم تؤسس لحد الآن ، ولم ينجح الفاسي في إقناع رؤساء الأحزاب الأخرى بقبول تشكيلته الحكومية ، نجد توترا لهذه العلاقة ونقرأ بوادر عن وجود فيروس قد أصاب هذه الشبكة الأولى عالميا ، بحيث أصبح التوتر يتوغل في نفوس أعضائها وصار كل واحد منهم يريد الغنيمة كاملة أو الجزء الأكبر منها بحكم وزنه العائلي ( وليس السياسي والمجتمعي ) . ومن خلال هذه التوترات يمكننا أن نعيش في الأيام القادمة بحول الله أكبر انتكاسة ستقع في هذه الشبكة التي تضم الآلاف من الأطر السياسية الكبيرة دا والنخب المثقفة كثيرا والإدارية حتى النخاع ، وبالتالي قد نرى تغيرا في التركيبة العلائقية لهذه الشبكة فيدخل الدد إليها ويخرج البعض من القدامى منها غاضبين .
المصلحة العليا للبلاد تفرض عدم تدهور هذه الشبكة العائلية ، هذا ما يروج له البعض فيها ، ومن الواجب على الشعب المغربي أن لا يعيد ذلك الفعل المشين في حق هؤلاء عندما عاقبهم وقاطع الانتخابات الأخيرة . فمقاطعته للانتخابات دفعت البعض من أفراد هذه الشبكة إلى المقايضة بعدد الأصوات التي حصل عليها للاستفادة أكثر خاصة وأن الأصوات التي كانت من نصيب الأغلبية لا تصل إلى عدد قوات الأمن الموجودة بالبلد من مجموع 30 مليون مغربي و 15 مليون ناخب من حقه التصويت . كان عليهم أن لا يتحدثوا ويقايضوا بعضهم البعض بمنطق الأصوات والوزن السياسي ، بل كان عليهم أن يحتكموا للوزن العائلي ، وهذا ما أظنه سيحصل في الأخير لكي ينقذ السيد عباس الفاسي جدا ورطته الحكومية .
ومما يحسن التنبيه إليه لعلاقته المباشرة بالتراث السياسي المغربي أن لكل واحد من هؤلاء يستطيع أن يخلق شبكة جديدة مناهضة للشبكة الأم ، ولذلك فإننا نرى عباس الفاسي يستنجد بالملك لحل هذه الأزمة وفرض الأمر العباسي ( نسبة للسيد عباس ) على الآخرين حتى تخرج أرجلهم من " الشواري " .
المصيبة هي أن هناك مطالب جديدة تريد الانضمام إلى هذه الشبكة وتعمل المستحيل من أجل تحقيق هذا الهدف الأسمى الذي جعلها تنتقد الانتخابات التي جرت في 7 شتنبر 2007 الماضي وتهدد بتصعيد المعارضة إذا ما لم تتمكن من تحقيق المشاركة في الحكومة المقبلة ، ونخص بالذكر هنا حزب العدالة والتنمية الذي يحاول قدر المستطاع وبكل ما أوتي من قوة الضغط من أجل المشاركة ولم لا إجلاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى المعارضة عدوه اللذوذ .
هذه الشبكة تغري الكل بالانتماء إليها حتى الإسلاميين الذين كنا نرى فيهم تلك القدرة على تغيير الوضع السياسي الذي يغرق فيه المغرب ، ولكن مرادنا ذهب مع أدراج الرياح ... فهل يستطيع أي حزب اليوم من هذا العرمرم الحزبي في المغرب ان يغير الوضع العلائقي الذي ترزح فيه السياسة المغربية ... ؟
عزيز العرباوي
كاتب وشاعر من المغرب
[email protected]
http://arbawi.maktoobblog.com



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفاق المشروع عند صاحب العصمة : شعر
- ” بيت لا تفتح نوافذه ” لهشام بن الشاوي :الرثاء المفعم بالألم ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العرباوي - الشبكة العلائقية العائلية وورطة عباس الفاسي : رأي :