أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد الرنتيسي - من اجل فايز .... ورفاقه














المزيد.....

من اجل فايز .... ورفاقه


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 10:12
المحور: حقوق الانسان
    


" ابقى جيب لي عيش وحلاوة " قال لي الصديق فايز سارة ساخرا في آخر حوار "ماسنجري" وهو يبلغني بانه تجاهل استدعاء جاءه من احد الاجهزة الامنية ..
ورغم ادراكي خطورة معارضة نظام موغل في الممارسة القمعية فضلت ان اقلل من حالة التوتر التي استشعرتها رغم المسافة التي تفصل عمان عن دمشق .
قلت له مازحا سآتيك بدجاجة " بس خليهم يحبسوك " ولم استطع تبديد التوتر الذي كان بالامكان التقاطه بوضوح ، ففي احدى عباراته قال لي ان " المسألة جد " ولم اجد ما اقول سوى " بيسترها الله " .
استغرق الامر اكثر من عام قبل ان يصل فايز الى قناعة بان صدر صانع القرار السياسي في سوريا اضيق من السماح لاي صوت معارض .
فمنذ لقائنا الاول في بيروت ـ التي وصلها مع مجموعة من رفاقه لتقديم العزاء بجورج حاوي ـ كان يحدثني عن نشاطات قوى لجان المجتمع المدني ، وفيما بعد قوى اعلان دمشق ، مشيرا الى امكانية التغيير السلمي .
وفي زياراته لعمان كان يطلق في داخلي صهيل شهوة زيارة دمشق ـ التي لم ازرها منذ ما يقارب 12 عاما ـ وهو يحاول ايصالي الى قناعة بان احدا لن يعترضني في العاصمة التي نمت بيني وبينها حكايات عشق مبكر .
وللحد من اندفاعه نحو التفاؤل كنت احرص على السخرية من تطميناته ، فالشام بالنسبة لفايز البيت الدافئ الذي رفض ان يغادره رغم كل مغريات الرحيل ، وضريبة البقاء الباهظة ، وبالنسبة لي زيارتها مغامرة كبرى لم اعد متحمسا لها .
وحين كان يسالني عما اريد في نهاية الاحاديث "الماسنجرية" كنت اقول له سلم لي على الشام واهلها ..
فالشام في ذهني بعدة وجوه ، احببت معظمها، بدءا بجلسات المقاهي ، ومرورا بمكاتب الفصائل ومعسكراتها التي عرفتها فتى يافعا ، والاحياء القديمة ، واصدقاء التقيتهم فيها ،وكتب قرأتها ...
وبين هذه الوجوه ثمة وجه نشاز ـ اذا صح التعبير ـ يثقل على الضمير الانساني ويشوه الوعي ، ويلحق العار بكل مثقف عربي يغض الطرف عنه ، ويتجاهل قبحه الذي لم يعد خافيا على احد ..
ففي ملامح هذا الوجه قصص سجون ابطالها خيرة الشبان العرب الذين امنوا باخلاقية الفكرة ، واغمضوا جفونهم على حلم جميل صادره العسكر ، والاجهزة الامنية .
وفي تفاصيل هذه الملامح سباق محموم مع الموساد خاضه النظام السوري لاطفاء شعلة التنوير التي حملها مثقفون وقادة فلسطينيون ولبنانيون واردنيون .
فالشام التاريخية في ذهن النظام السوري ، هي شام الاخضاع القسري ، والعبث بالجراح المفتوحة ، و ليست الوجوه التي احببتها ، ولا الشام التي فضلها فايز سارة على صقيع المنافي ..
ووفاء للشام التي احب اجد لزاما علي ان اطلق صرخة من اجل فايز ورفاقه ، تضاف الى صرخات من اجل ميشيل كيلو ، ومي شدياق وغيرهم من الضحايا املاها علينا الضمير وندفع ثمنها حرمانا من رؤية بلاد نحبها ...



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الهويات الشرق اوسطية
- الخطيب يحاكم التجربة القومية
- حين يبحث -الغريق- عن قشته في -طبخة حصى-
- المالكي يحترف اللعب على التوازنات
- دوامة قصور الهواء
- لهاث اللحظات الاخيرة
- حواف الهاوية
- رهينة الحلف الطائفي
- استراتيجية اكياس الرمل
- التحولات الجذرية في السياسة النجادية
- منزلق الفيدرالية
- وهم المصالحة الوطنية
- الشيفرة الايرانية
- حوارات الوقت الضائع
- حروب الطوائف
- رهائن الجغرافيا السياسية
- صيف دمشق
- سكة التقسيم
- خريف السلطة
- تحولات الغموض


المزيد.....




- السعودية تعلن إعدام سادس مصري بـ3 أيام.. وتقرير نية إعدام 26 ...
- الولايات المتحدة تُكثّف اعتقالات الإيرانيين - فوكس نيوز
- إسرائيل تأمر بالتحقيق في -جرائم حرب- بغزة إثر مزاعم بإطلاق ن ...
- إسرائيل مُرْغَمَة بالحجة والدليل
- -الوضع هش-..الأمم المتحدة تحذر ألمانيا من إعادة السوريين
- الأونروا: الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه تحديات تشغيلية ...
- رسالة ايران للأمم المتحدة حول تخرصات اميركا وكيان الاحتلال ض ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- مجزرة جديدة.. الاحتلال يستهدفت خيام النازحين بغزة+فيديو والص ...
- تراشق بين الأمم المتحدة و مؤسسة -غزة الإنسانية- وإسرائيل بسب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد الرنتيسي - من اجل فايز .... ورفاقه