أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - عندما ترقص الاكواب














المزيد.....

عندما ترقص الاكواب


صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 09:26
المحور: الادب والفن
    



حينما أكلتني زوبعة النار رضيت بالقدر لولا خوفي على لغتي من همجية الزمن
مرت هنا مشتاقة لعتابي وتساءلت عن دمعتي وعذابي
كل النساء رايتها لكنني قسما فما بادلتها اعجابي
كل الدروب لأجلها قد خضتها ومن المسير تمزقت أثوابي
ظلت كؤوس الشعر تفرغ صبرها عصرت لنا خمرا من الاوشاب
كم مريم العذراء هزت نخلتي رطبا فطاحت صرخة بيبابي
أتنفس الصعداء يا حرف الأسى وأخاف لائحة من الإرهاب
الجمر يأكل من حريق كتابتي وأصابعي يبست من الإسهاب
جفت مرافؤه الخليل على فمي فعصرت خمر الحزن في الأعناب
قد كان شيطاني الأسى فذبحته واليوم يلتذ الأسى بلعابي
ادريك تحفر قبرها في أضلعي وتخيط أوتادا لها بشبابي
قد كان ذاك مسيلم كذابها واليوم ألف مسيلم بهضابي
كم جاهل أدريه يسحق نبضتي بمعاول سحقت ربى ألقابي
فأميط حزن الليل اصرخ للأذى حتى الثريا مزقت أعصابي
أتموت ساحرتي ويطفيء نورها حاشا فهذي بصرة السياب
أبناؤها لهب المواهب تغتلي كم مبدع يسقي الشذا لسحاب
فلها دمي كم يستغيث بناطق لما يراها طعنة بحراب
هبني فصيحا مثل حيدر واحدا يسقي الفصاحة كلها بخطاب
هم يقتلونك كيف في وأد الضحى ظلما بسقطة مخرف عراب
والله لو سقفوا هنا أضلاعهم بيتا لها ما انصفوا لرباب
فرغال هذا لا يصير مهذبا بشهادة تغتر في الأنساب
مالي أحدق في ظلامك دائما فأراك عارية بلا أثواب
كم خامر الشعراء ديوان البكا فحفظته نهرا على الأهداب
متأملا ابني خياما من رؤى وارى المثقف سامعا لعذابي
فوجدت قيعان الأذى مزروعة في بيدري بالموت والاغراب
الف تمر ولن يمسك ضادنا سيل بشدة غيضه المتصابي
تدري الكتابة أين زوبعة ألانا مدفونة في قمقم وسراب
كم من بليد صار يرطن ملحنا يحكي بقوة سهمه النشاب
وإذا ندس السم في أطفالنا سيصير يوما معسلا لذباب
فادور الواحي على حجر الأسى وكرهت ثقل نعيبها لغرابي
أقفلت الحان البداوة في فمي ومشيت اخطو هكذا بضبابي
ابكي على أمسي الذي ضيعته ودفنت قسرا في الهوى أصحابي
حراس بيتي كيف تحرس قاتلي أما أنا قد فجرت أبوابي
لو ننبش التاريخ اقسم مطلقا تلقى مصابا في ألدنا كمصابي
عشنا عقودا صعبة بل مرة ذقنا المرارة بين طحن الناب
عشنا الصراع ونرتضي أقدارنا عشنا عذابا فاق ظلم الغاب
لغتي الفصيحة كيف احمل غصة من جاهل متطفل متغابي
ينسون انك في البيادر سنبل في كل فكر ناصع وروابي
أني احبك كيف أبقى ساكتا لاتعجبي ان الهوى محرابي
رقصت بساتين الهوى في خطوها حبا وكم رقصت لها أكوابي
لغتي الفصيحة استريحي حرة صمتا فهل من مكسب وجواب
طلاب ذاك الوقت تقرأ لحظة واليوم ضاعت كلها طلابي



#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحابات غير ممطرة
- صرخة أخيرة لبويب-
- عندما يسرق العليق
- أجنحة من نار
- حبة من قلادة الامل
- سلة الرطب
- قبل انين السهم
- البكاء على ارث بال
- عندما تستغيث وردة الشوكران
- حتى نملأ الحلقة المفرغة
- حتى نصيد الارانب
- بعد انطفاء الاشرعة
- غيوم لم تنقشع بعد
- انقراض الأجوبة
- تشظيات الظمأ في شجرة القمر
- عندما يبلغ السيل الزبى
- تأملات في هامات البرق
- عندما تصدأ السيوف
- قبل ان يهرب القمر
- بعيدا عن حرائق النفاق


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صدام فهد الاسدي - عندما ترقص الاكواب