أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - العبقرية والجنون والمرض 6














المزيد.....

العبقرية والجنون والمرض 6


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 05:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المرض النفسى والإجتماعى ينخر عظامنا. ان تبنى العديد من المفاهيم السائدة اليوم وخاصة مفهوم الديمقراطية الغربى، ديمقراطية المصالح الفردية والشركات والعصابات، ليعتبر جريمة إنسانية، لا يجب المشاركة فيها، او دعمها، حتى سلبيا، لانها ببساطة جريمة إنسانية تستحق العقاب. المسألة لم تعد مجرد جنون وإختلاف.
يقولون: "ليبرالية وحرية الإقتصاد".
حرية من يملك. وأين حرية من لا يملك؟
حرية الجرائم الإنسانية المغلفة بالسليوفان. ليبرالية الكذب والإدعاء. كذب وإدعاء على النفس والآخر. نقبله كأقوياء بشر، لانه يحقق مصالح الأقوياء. نقبله على مضض، ثقة فى الذات وفى القدرة على التنافس، وربما القتل بتمرير المفاهيم، وأيضا القوانين، وبديمقراطية الإنتخاب.
يجب الا ننسى ان معركتنا الأساسية هى معركة فكرية، نعمل فيها قدر ما نستطيع. فالفكر كما اى شيئ آخر يخضع للمعتقدات والتصورات. والفكر والمعتقد ينبع من الواقع، بما فيها واقع الافكار.
ان تبنى مفهوم دارون قبل وبعد دارون ادى الى، ان البقاء، لا يكون إلا للأقوى القادر على إلغاء الأضعف وإقصاءة وقتله إذا لزم الأمر.
وهذا غير إنسانى، ولا يصح. وإن صح اليوم أو أمس، فلا يجب ان يستمر بأى حال من الأحوال، وإلا أعتبر إستسلام إنسانى، لللا إنسانية. وضد التطور نفسه، وفى نفس الوقت، لأنه يبقى على ثقافة الغاب، رغم اننا لم نعد نعيش فى غابة.
فهو نفسه، ضد التطور، وتفريغ للإنسان، من محتواة الإنسانى.
ثقافة الغاب عبودية بكل المقاييس.
هذه هى صورتك الآن، يا إنسان.
كل أنواع الهيمنة مرفوضة.
يقولون: "وبصراحة لا أخجل منها، فعندي، إن شرق أوسط أمريكي أفضل مليون مرة من شرق أوسط ظلامي إيراني".
لماذا يا عزيزى ثقافة العبيد هذه؟
كيف تقبل على نفسك الإختيار بين العبودية لأمريكا أو العبودية لإيران؟
العبودية موت.
والموت بشرف أفضل من العبودية والذل.
يجب ان نتمسك أكثر بالأخلاق.
فلم ندخل بعد مرحلة اللا عودة. ومن المحتمل لو إستمر الأمر، على ما هو عليه، ان ندخلها، وبأرجلنا صاغرين. سندخل الى الدمار.
الإحتياج قد يتحول الى رغبة مشروعة.
الإدمان هو تحول بعض الرغبات اللا إحتياجية المنشأ، الى إحتياج ملح. إحتياج ملح يتحول الى رغبة غير مشروعة، لأنه ببساطة لا إنسانى وكاذب.
يقولون: "الطبع يغلب التطبع."
يا ريت! نحن نعانى من التطبع لا الطبع الإنسانى النقى. التطبيع يعنى جعل كل ما هو غير طبيعى وإنتهازى، يبدو طبيعيا.
يقولون: "لا حياة لمن تنادى."
فلقد تراكم على الإنسان الرماد. لكن الأمل فى ان ينفض الإنسان هذا التراب ويخرج للنور، لازال موجود. أتذكر قصة الحمار الذى وقع فى البئر. ورغبة من صاحبه فى قتله، حتى لا يتعذب الحمار، أخذ يلقى عليه التراب والحمار ينفضه عن ظهره حتى وصل الحمار الى السطح ونجى من الموت المحقق.
يقولون: "بتدن فى مالطة."
وأذن أيضا فى تل أبيب ونيويوك وكل العواصم والبلدان المصتنعة.
أذن حتى يخترق الآذان، الآذان المغلقة بالطين والعجين.
الطين والعجين الموضوع فى الآذان فأصبحت صماء.
اسمع.



#عادل_ندا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبقرية والجنون والمرض 4
- العبقرية والجنون والمرض 3
- العبقرية والجنون والمرض 2
- العبقرية والجنون والمرض 1
- الموت إغتراب
- الغربة والإغتراب 7
- الغربة والإغتراب 6
- الغربة والإغتراب 5
- الغربة والإغتراب 4
- الغربة والإغتراب 3
- الغربة والإغتراب 2
- الغربة والإغتراب 1
- الصمت الصارخ 4
- الصمت الصارخ 3
- الصمت الصارخ 2
- الصمت الصارخ
- أنا إرهابى 3
- الخلاصة للخلاص
- أنا إرهابى 2
- دور شطرنج


المزيد.....




- خلاف غير مسبوق يهزّ المنظومة الأمنية الإسرائيلية ونتنياهو يت ...
- مصر - الجزائر: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد على الطا ...
- غموض بحالة عنصري الحرس الوطني بعد تعرضهما لإطلاق نار بواشنطن ...
- تايلاند تغرق في فيضانات تاريخية بسبب أمطار لم تهطل منذ 300 ع ...
- انقلاب يهزّ غينيا بيساو: عسكريون يعتقلون الرئيس ويعلّقون الع ...
- فيديو - حريقٌ كارثي في هونغ كونغ: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3 ...
- موريتانيا: تنبؤ بـ-سجن الرئيس- بعد انتهاء مأموريته؟
- فيديو: أبرز ملامح مشروع الخدمة العسكرية الطوعية في فرنسا
- الاتحاد الأوروبي يعلق على استدعاء الرئيس التونسي قيس سعيد لل ...
- ويتكوف يزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث السلام في أوكرانيا


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - العبقرية والجنون والمرض 6