دريسي مولاي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 10:56
المحور:
الادب والفن
في مقابلة البحر كنت أغفو
وخطوي يمزق الموج
بين أحضاني جسد يرنو
إلى أفق السماء يعلو
أسراب من طيور تخفق
ووعدا تكتنفه الأيادي
رعشة في المكان
قبلة في الزمان
ولمسة عشق للأحضان
تنبض الأرض من تحتي
طلقات رصاص نحوي
فتختلط الألوان
بصعود نقع الأحزان
لأعانق بنشوة رائحة النسيان
اركب عباب البحر
واصعد لعنان السماء
أتلاشى في غمرة الفضاء
لأسقط قطرة غم
في الخواء
رفعت فمي نحو عينيها
ودموع تسيح من مقلتيها
ارتشفها قطرات ندى
ورقصنا معا
على عتبات المدى
نظرات ترفرف بعيدا
على متن صهيل خيل
ووشوشات طفل ينوح
بين أحضان الظلام
تصلني همهماته ألحانا
على إيقاع العمر أشجانا
لتقف ذاكرتي صورا
ومضا
وهما
وتهويمات أصبحت عبرا
غربتي جعلتني أسيرا
اعزلا وغريبا
يعانق أوطان الفقر
وتلاطم أمواج البحر
انوس في لجة الأعماق
مابين المد والجزر
لأغدو زبدا.طيفا
وأخبو كنار قديسة
احمل رمادها إلى الأعالي
لأنفثها أشعارا
وفضائل وأذكارا
قسمات تعلو مرآة الحياة
لتلج سقف الضجر
وتهوي في ارتجالات الزمن
لمسافات تطول
بين الحاضر والماضي
تصول وتجول
دروب القحط والظمأ
وترحل بعيدا
إلى كهوف الوحدة
وشقوق الأرض
لاستقر وحيدا
في مواطن اللذة والألم
أسراب من الحب ترفرف
على جدران قلبي تعزف
ألحانا الخريف
أوراق حياتي تتساقط
فوق أرصفة دربي ترقص
على إيقاعات الريح
وفضاءات الزمن الفسيح
حملت على كتفي حكمة
وعلى متن جسدي بصمة
مثقل أنا بعبء قديم
بلوثة زمن رديء
أيتها الأصوات الصاخبة
زمجري بصداك مرددة
ترانيم حزني مخلدة
شظايا روحي
ومرايا قلبي
بين أروقة زماني
وتحت وطأة مكاني
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟