أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - العراقيون في عام 2020















المزيد.....

العراقيون في عام 2020


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 11:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



" تحذير استباقي "

رئيس الجمعية النفسية العراقية

اذا اعتمدنا عام (1980) حدّا" فاصلا" بين جيلين من العراقيين بوصفه يؤشر بداية الحروب المتوالية التي شهدها العراقيون وما يزالون يعيشونها وقد دخلوا العام (2008 ) ، واضفنا لجيل الثمانينيات وما بعدها الاطفال الذين شهدوا بداية الحرب العراقية الايرانية وهم بعمر خمس سنوات ، آي المولودين في عام (1975) وما بعده ، عندها سينقسم المجتمع العراقي في العام( 2020) الى جيلين مختلفين : جيلنا نحن الكبار الذين سنكون في العام الموعود بين من هو خارج الصلاحية وبين من ذهب الى دار حقه ، وجيل الشباب الذين سيشكلون الغالبية المطلقة في الشعب العراقي والذين ستكون السلطة بكل مؤسساتها وأمور الناس والوطن بأيديهم .
فكيف سيكون العراقيون في ذلك العام الذي لا تفصلنا عنه سوى اثنتي عشرة سنة ؟ .
اتوقع ، وهذه نتيجة أستباقية قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة ، أن العراقيين في عام( 2020 ) سيكونون أشرس الشعوب على وجه الأرض وأشدها عنفا" وأكثرها عدم استقرار ، وسيعدّهم الجيران أخطر بلد في المنطقة !.
قد يغيض هذا التوقع بعض السياسيين الذين يبّشرون بأن العراق سيكون في العام (2009) مستقرا" ومزدهرا" ، وهذا ما نتمناه ، مستندين في ذلك الى مبررات يرون لها الارجحية في قراءتهم السياسية ، غير ان لي مبرراتي في قراءتي الاجتماعية النفسية اوجزها بالأتي :
نرى نحن السيكولوجيين الاجتماعيين المعنيين بدراسة الشخصية والمجتمع أن الدور الأكبر في تشكيل أو تكوين شخصية الانسان وسلوكه يعود الى طبيعة الأحداث والخبرات التي عاشها في طفولته ومراهقته وشبابه . وأرى أن العشرين سنة الأولى من حياة الانسان يكتمل فيها منظور الفرد نحو نفسه والآخرين والعالم الذي يعيش فيه . واذا عرفنا بآن المنظور يشبه في عمله مقود السيارة في التحكم بمسارها ، يتوضح لدينا أن اختلاف الناس في سلوكهم يعود في واحد من أسبابه الاساسية الى اختلافهم في منظوراتهم . بتبسيط أكثر ان الذي يحمل منظورا" يرى الناس من خلاله انهم عدوانيون وسيئون يتصرف بطريقة مختلفه عن شخص آخر يحمل منظورا" يرى الناس من خلاله انهم مسالمون وطيبون ، وهذا المضمون الفكري هو أساس الصراع بين الناس والحروب بين الدول .
ان جيل الشباب العراقي ( وعددهم سيزيد على العشرين مليون في العام 2020 وسيكون العراق بأيديهم ) سيمتلكون منظورا" مختلفا" عن اقرانهم الشباب في المنطقة وفي العالم أيضا" لتفردهم بصفات نوجزها بالآتي :
1. انهم الجيل الوحيد في العالم " وربما في تاريخ البشرية " الذي ولّد في حرب ونشأ في حرب ويعيش في حرب على مدى 28 سنة من عمر طفولته ومراهقته وشبابه . ومعروف ان الحروب الكبيرة ينجم عنها : الجريمة بأنواعها والتفكك الأسري والبطالة والفساد والبغاء والفقر والعوز والتشرد والجهل والتخلف .. تلّوث رذائلها أبناء جيل ما بعد الحرب لا سيما اولئك الذين تطحن الحرب اباءهم والذين تتفكك أسرهم ويبقون دون رعاية أو توجيه أو ارشاد أو تعليم .
وأن يعيش الانسان طفولته ومراهقته وشبابه في حروب كارثية متلاحقة ويصل الثلاثين من عمره دون أن يسعفه الواقع بما يخفف عنه معاناته ويخفض لديه قلق المستقبل فان لهذا فعله في تكوينه السيكولوجي وتشكيل منظوره نحو نفسه والآخرين والأحداث والحياة والعالم بشكل عام . ففيما يخص نفسه فأنه يرى أنه خسر أجمل ربع قرن من حياته في قضايا ما كان طرفا" فيها فضلا" عن أنها لم تكن عقلانية أو وطنية " من أجل الوطن ". وفيما يخص الآخرين فأنه يرى الأكبر منه " جيل الكبار " بين من تمتع في حياته وبين من عاون من كان السبب في مأساته ، فيشعر نحوهم بالحيف والحقد والحسد والغيرة . وينظر الى " العالم " كما لو كان عدوا" لأن القوي فيه يعدّه السبب في معاناته وغير القوي فيه لم يهب الى نجدته ويعاونه على محنته . وسيخلص الى نتيجة يجعلها شعارا له هي " الحياة للأقوى " . ونخلص نحن الى القول بأن جيل الشباب العراقيين في العام( 2020) سوف لا يتمتعون بالصحة النفسية والمنظور العقلي السليم اللذين يتمتع بهما اقرانهم في زمانهم على صعيد المنطقة والعالم . والخطورة الأكبر ان تكون السلطة حين ذاك بأيديهم .

2. جيش اليتامى
تفيد المواقع الالكترونية والتقارير الصحفية أن عدد الأطفال الأيتام في العراق يبلغ خمسة ملايين وأن الرقم يزداد بمعدل ثمانية أطفال يتيتمون كل يوم بسبب اعمال العنف . هذا يعني أن العراق صار " بلد اليتامى " الأول في العالم ، وبهم يفتتح العقد الأول من الألفية الثالثة "مأساة العصر " المنسية في جدول أولويات أعمال الحكومة وفي اهتمامات الدول التي كانت هي الشريك في صنعها.
وفضلا عن هذا " الشعب! " من الأطفال ،تحذّر المنظمات الدولية ، ومنها اليونسيف ،من تدني مستوى الخدمات الخاصة بالأطفال، ووجود مليوني طفل يواجهون صعوبات نمو حقيقي ، وأن حياة ملايين الأطفال العراقيين ما تزال مهددة بسبب العنف وسوء التغذية وانقطاع التعليم ، اذ ادّى فقط 28%ممن هم بعمر 17 سنة امتحاناتهم في العام( 2007 )، وأن نسبة من اجتازوا الامتحان النهائي في وسط وجنوب العراق لم تتعد 40%،على ما تذكر هذه المنظمات . وتضيف التقارير ان حوالى 25 الف طفل وعائلاتهم يجبرون كل شهر على الخروج من منازلهم ، ووجود 75 الف طفل يعيشون في مخيمات او مساكن مؤقتة ، ووجود آلاف الأطفال العراقيين المحتجزين في السجون ، وشيوع ظاهرة "أطفال الشوارع " بين مشرّدين ومتسولين ومنحرفين ومزاولين لأعمال خطرة وشاقة مقابل أجور زهيدة وساعات عمل طويلة .
ما يعنينا هنا هو الدلالات الاجتماعية-النفسية الخطيرة لخمسة ملايين طفل يتيم سيشكلون شريحة كبيرة من جيل شباب العام( 2020). فكيف ستكون شخصياتهم ؟ وكيف ستكون علاقتهم بالسلطة وبالآخرين .. المجتمع ؟ وكيف سيكون مستقبل العراق ؟.
قلنا ان منظور الانسان (هو الذي يوجّه السلوك ) يتشكّل لديه من الطفولة . ويشير واقع اليتيم في العراق الى أنه يعيش حياة الفقر والحرمان العاطفي والذل والاحتقار والنبذ ، وأفضل ما يحصل عليه هو صدقة الآخرين ومشاعر الشفقة التي هي في محصلتها النفسية والاعتبارية تشعره بالمهانة وجرح الكرامة لاسيما الهدية التي تقدم له من على شاشة التلفزيون .
ان هؤلاء الأطفال حين يصلون مرحلة الشباب سيكونون معبئين بالكراهية والحقد ،وستعمل مشاعر النقص والحرمان والبؤس والمظلومية على تفعيل روح الانتقام لديهم ضد السلطة والآخرين لا سيما الأغنياء الذين يدّعون الاسلام ولم يعملوا بما أمرت به آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحض على كفالة اليتيم ورعايته سواء ببناء دور للايتام او تبنّي عدد منهم .
وعلى افتراض أن قسما من هؤلاء الأيتام سيكونون في شبابهم أسوياء الشخصية والسلوك ، ويمشون في الطريق الصحيح برغم أنهم لم يتلقوا تعليما ولا ارشادا ، فان الغالبية المطلقة منهم سيتوزعون بين التمرّد والانحرافات السلوكية بأنواعها . وأظن أن العراقيين سيشهدون بحدود العام( 2020 ) ظهور جيش جديد بأسم ( جيش اليتامى !). ولا استبعد احتمال أن يحكم العراق بحدود العام (2030 ) دكتاتور يتيم.. فكثير من الدكتاتوريين الذين صاروا رؤساء كانوا يتامى!. والأرجح قد يظهر من بين يتامى الحرب العراقية الايرانية الذين يعدّهم بعض السياسيين الحاليين أنهم ليسوا أبناء شهداء .

3. السلطة .. للأقوى .
يعد انقلاب بكر صدقي عام ( 1936 ) أول انقلاب عسكري في العراق " وربما في المنطقة " يقص شريط افتتاح الطريق نحو السلطة عبر الانقلابات العسكرية التي توالت تباعا" في العراق الحديث . والذي يميز قادة هذه الانقلابات انهم يمتلكون شعورا" وطنيا" عاليا" غير أنهم يفتقرون الى النضج السياسي ، فضلا" عن ان طبيعتهم العسكرية تجعلهم لا يطيقون أمرين ، الأول : وجود الآخر الذي له اراء سياسية لا تساير هواهم ، والثاني : وجود "رأسين " في القيادة . وكانت وسيلة التعامل مع " الآخر " و "الرأس الثاني " هي التصفية الجسدية . ومن عام( 1936 )الى الآن خسر العراق عشرات الالوف من العقول كانوا ضحايا الصراع على السلطة . ولهذا تولّد لدى الناس كره نفسي للسلطة ، بما فيها السلطة الاخيرة التي جاءت بها انتخابات حرة وديمقراطية كانوا يمّنون أنفسهم بأنها ستسعدهم .. فخذلتهم ، وصاروا يعضون أصابعهم ندما" على انتخابهم لمن ظنوا يمثلونهم ( وعسى ان يكونوا ادركوا الآن ان الحرية تعني المسؤولية وان ممارستها بانفعال عاطفي تأتيهم بالكوارث ).
ان جيل الشباب بتكوينه السيكولوجي المعبّأ بالعنف السياسي والطائفي سيظل يرى ان السلطة تبقى يأخذها الاقوى وليس الاجدر والاكفأ والأنزه . وحتى لو جرى تدريبه على الحوار فأنه سيتحايل عليه " الحوار " بمكر عراقي جديد سيكون مضرب مثل يضاف لصفات ينفرد بها العراقيون . وسوف لن يتخلص الشباب من علّة مزمنة مصابة بها السلطة في العراق ، هي أن كل من يستلم امورها يعمل بشعار " الاقربون أولى ... " حتى وان كانوا لا يفهمون . فقد كان النظام السابق يوكل المسؤوليات في مؤسسات الدولة لمن هو " تكريتي " فيما اوكلها النظام الجديد الى من هو " موسوي " ! ( تابعوا نشرات الاخبار وراقبوا القاب المسؤولين ).

4. حرب الأخوه .. الاعداء .
تتنوع أنقسامات الشيعة فيما بينهم ، فهم يتوزعون تبعا" للمرجعيات التي يقلدونها وللمدينة أو العشيرة التي ينتمون اليها .. لكن أخطرها توزعهم على أساس الحزب السياسي الذي ينتمون اليه ، وابرزها : المجلس الاسلامي الاعلى ، وحزب الدعوة بفرعيه ، والتيار الصدري ، وحزب الفضيلة . ويشكل الشباب القوة الضاربة في مليشيات هذه الاحزاب لا سيما منظمة بدر وجيش المهدي .
وعلى الصعيد السياسي ، هنالك عاملان يشطران الاسلام السياسي الشيعي الى فريقيين هما ( الاحتلال وايران ) . الفريق الأول يتعاون مع الاحتلال وينظر الى قواته في العراق على انها " حليفة " أو صديقة ، وأن وجودها مرحلي تتطلبه ضرورات وطنية واجتماعية ، أحوجها الحيلولة دون وقوع حرب أهلية . ويشكل الحزبان " الدعوة والاسلامي " اللذان بيدهما السلطة القوة المطلقة في هذا الفريق ، يقابلها التيار الصدري الذي يناصب الاحتلال العداء ،"وتحّول موقفه أخيرا من التحالف مع الحكومة الى العداء لها ".
اما ايران فينقسم موقف الشيعة منها الى فريقين أيضا" الأول : يرى ان ايران هي السند القوي لضمان بقاء الشيعة في السلطة وان التحالف معها مسألة استيراتيجية ومصيرية " وان أمده الى يوم القيامة "على حد تعبير قيادي في أمن السلطة . والثاني : يرى ان التعامل مع ايران ينبغي أن يكون مثل تعاملنا مع اية دولة أخرى ،وأنه يجب ان لايكون لها نفوذ سياسي ولا حتى ديني في العراق .
وبدءا من العام (2008) سيشهد الشيعة انقساما" سياسيا" حادا" فيما بينهم لدوافع سياسية ودينية ومالية . فالتحليلات السياسية تشير الى ان التيار الصدري سيتحول الى قوة مقاومة وطنية ضد قوات الاحتلال ، والى عداء ضد المتحالفين مع امريكا من الشيعة وتحديدا" " المجلس الاعلى وحزب الدعوة " . وتشير التقارير الاستخباراتية الى ان جيش المهدي سيتحول الى قوة ضاربة شبيها" بحزب الله من حيث التنظيم والتسليح وقوة الفعل على الصعيديين السياسي والامني . واذا ما أجاد التيار الصدري العزف على اوتار حاجات الناس وهموهم فأنه سيكسب تعاطف الكثير من جماهير الشيعة لأنه يدعوالى طرد المحتل من الوطن ، ولأن الذين جاء بهم الشيعة الى السلطة قد خذلوهم وخيبوا آمالهم ، لا سيما المحسوبين على الحزبين الاسلامي والدعوة ، فضلا" على ان المنضوين في جيش المهدي هم من الشباب المأزوم أقتصاديا" ونفسيا" وسياسيا" ولا يخشون الموت .
ما يعنينا هنا هو الدلالات الاجتماعية - النفسية لهذه الانقسامات وفعلها في الملايين من الشيعة الشباب الذين يتوزعزن على هذه الاحزاب أو التكتلات أو التيارات واندفاعية الولاءات التعصبية فيهم ، أبرزها :
هناك حالة تتصف بها الشخصية الشيعية يمكن تسميتها بـ " التبعية الفكرية " تتمثل بطاعة ما تأمر به المرجعية . ففي زمن تدني الوعي والتخلف والجهل الذي كان شائعا" بين جماهير الشيعة في العراق كانت المرجعية الدينية تمثل أعلى مراتب الاجتهاد في الدين والفقه وفهم القضايا التي لايفهمها الانسان العادي الشيعي الذي به حاجة الى تبصيره ، فتوزع الشيعة كل حسب المرجع الذي يقلده . ويعني التقليد الرجوع الى فتوى الفقيه والأخذ بها من دون تفكير أو تدقيق . ووصل الأمر بهم في اتكاليتهم الفكرية الى اعتماد مقولة " ذبها برقبة عالم واطلع منها سالم " في الأمور التي تحيرهم أو تلك التي يبحثون لها عن تبرير، وبينهم من كان يتحايل عليها . ثم تحولت الى مرجعية سياسية ــ دينية تجلّت في الفتوى التي نسبت الى السيد السيستاني بوجوب أن يدلي كل عراقي وعراقية بصوته في الانتخابات التي جاءت بالبرلمان الأخير وجرى تفسيرها بأنها تعني وجوب ان يعطي الشيعي صوته لقائمة الائتلاف المرقمة (555) . وظل ولاء الشيعي هو نفسه ، برغم ان قضايا السياسة هي غير قضايا الدين .غير أنه حصل تأثير سلبي في وحدة ونفوذ السلطة المرجعية احدثته التحولات السياسية الضخمة والمعقدة وجسامة ما اصاب الناس من البلاء . ففي سبيل المثال ، نهبت بغداد في اسبوع الحدث الأكبر بما لم تشهده في تاريخ "فرهدتها " وحين اصدرت المرجعية فتوى تقضي بوجوب ارجاع ما تم نهبه احتفظ كثير من الناس بما نهبوه ولم يطيعوا . فضلا عن تناحر سياسي احدث شرخا في وحدة سلطة المرجعية لدرجة ان أحد أقطاب المرجعية ( الشيخ اليعقوبي ) وصف الحكومة "الشيعية " بأنها ضالّة . يضاف الى ذلك الصراع بين فرقاء الشيعة على نفط البصرة الذي شكّل 85% من موازنة الحكومة المركزية لعام 2008. والمسألة الخطيرة هنا هي ان الولاء لهذا الحزب أو ذاك وهذا المرجع أو ذاك أخذ صفة التعصب الذي يعتقد صاحبه أنه على حق بالمطلق والآخر على باطل .
والقبيح في الشعب العراقي أنني وجدت القسوة والوحشية والانتقام تكون بأبشع صورها بين " الأخوه " في القومية أو في المذهب حين يتحولون الى أعداء ، وشاهدي على ذلك ما جرى بين الأكراد من قتال شرس في منتصف التسعينات بين المنتمين الى الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني وما جرى في أحداث كربلاء والديوانية والحلّة والبصرة عام( 2007 ) . وقد لا يحصل بين المتحاربين الشيعة جميل ما حصل بين الأكراد الآن . فالتوقع يوحي بحدوث قتال شرس بين فرقاء الشيعة يقوده شباب الشيعة ، سيما وان عاملي الفرقة بينهما باقيان الى الازل ، فايران باقية ما بقي الدهر واميركا صرحّت على لسان وزيرة خارجيتها في زيارتها الى كركوك ( نهاية 2007) قائلة للعراقيين :" اننا ننوي البقاء شركاء لكم لمدة طويلة " ، وما لم يعلن أن امريكا قد حفرت في أرض العراق قواعدها " الابدية ".. ومن يدري ، فقد يخطط " البيت الأبيض" على مدى العشرين سنة القادمة الى ضم الكويت وعربستان الى العراق ! ليكون العراق " بخارطته الجديدة ومحافظاته العشرين " الضمانة الاكيدة لاحكام سيطرة اميركا على العالم .
أخيرا
ان دورنا ، نحن السيكولوجين الاجتماعيين ، يشبه دور راصدي الاعاصير.. ينذرون الناس ليتدبروا أمورهم ويحتاطوا لها . وما نحذّر منه أشدّ ضررا من أقوى الأعاصير ، الأمر الذي يدعو الدولة ومؤسساتها أن تبدأ من الآن باتخاذ التدابير الجادة والمخلصة لتوقي الكارثة .. وستنجح ان عملت بنوايا صادقة ، فالجميل في العراقيين أنهم يضعون في القلب من يحبهم بصدق ، فيسعد الجميع في عراق بهي يمتلك كل أسباب الرفاهية ..لشعبه في الداخل ولملايينه المغتربين في الشتات .



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاظم الساهر..والعراقيون
- الحوار المتمدن .. تكريم لضحايا الفكر
- العراقيون وسيكزلوجيا التطير
- المرأة ..والعراف
- العراقي ..وسيكولوجيا الهوس السياسي
- مركز دراسات المجتمع العراقي من الفكرة الى التأسيس
- سلطة الرمز الديني في لاوعي الشخصية العراقية
- النفاق والازدواج في الشخصية العراقية( القسم الثاني :ازدواج ا ...
- دعوة لتبني مشروع دراسة المجتمع العراقي(استجابات )
- النفاق والازدواج في الشخصية العراقية ( القسم الأول)
- دعوة لتبني مشروع دراسة المجتمع العراقي
- الجميل والقبيح في الشعب العراقي (دراسة استطلاعية )
- نعمتان ابتلي بهما العراقيون ..النفط والثقافة !
- اغسلوا أيديكم من العراق ..لربع قرن فقط!
- هل صحيح مات محمد صكر؟!
- السادية والماسوشية في الشخصية العراقية
- الدافعية نحو العلم والتعليم الجامعي
- ظاهرة النهب والسلب والفرهود في مدينة بغداد بعد سقوط نظام الح ...
- المثقفون الكبار ... وتضخّم الأنا
- ظاهرة النهب والسلب والفرهود في مدينة بغداد بعد سقوط النظام


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - العراقيون في عام 2020