أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - رغيف من خبز المحبة إلى مائدة - النور - في عيدها














المزيد.....

رغيف من خبز المحبة إلى مائدة - النور - في عيدها


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:32
المحور: الادب والفن
    



أنْ تزرع قمحا ً عراقيا ً في أرض ٍ عربية ٍ، فمغامرةٌ قد تنتهي بالنجاح ، فتنتصب البيادر التي ستملأ صحن المائدة بما تشتهي من الجنى ، ما دام أنّ بين تراب بغداد وتراب القاهرة آصرة كالتي بين الفرات والنيل ...

وأنْ تغرس فسيلة ً من بستان كربلائيّ ٍ في غوطة دمشق ، فأمرٌ مألوف ٌ لو غدت الفسيلة نخلة ً مثقلة ً بالأعذاق ، ما دام أنّ بين بين دجلة وبردى ، آصرةً كالتي بين حيّ " العباسية " وحيّ " السيدة زينب " ..

وأنْ تشتل في سفوح جبل " بيره مكرون " شـتـلـة ً مـن ورود سـفـوح " الأوراس " فـلابدَّ للفراشات أن تحتفي بالعبير ما دام أنَّ بين " وهران " و" وأربيل " آصرة كالتي بين " محمد سعيد الحبوبي " و" عبد القادرالجزائري"

أما أن تغرس نخلة عراقية ً في حقل ٍ سويديّ ٍ ، فذلك هو اللا مألوف ، والرحلة التي لن يصل فيها السندباد الضفة الأخرى ـ ما دام أن طين البصرة لا يشبه جليد ستوكهولم ، ولا ثمة آصرة بين شتاء " مالمو " وصيف " السماوة " اللهمَّ إلآ إذا كان غارس هذه النخلة ، فلاحا ً استثنائيا ، يذيب الجليد المتجمد في جذور النخلة ، بدفء نبضه ، ويسقيها بعرق الجبين ـ وهذا ما حصل فعلا ، حين نجح الفلاح الماهر والعنيد " أحمد الصائغ " وبقية الفلاحين الطيبين العاملين معه في بستان الكلمة الطيبة ـ لا في إنماء الفسيلة لتغدو نخلة ً باسقة ً فحسب ، إنما ، وفي أن تغدو النخلة بستانا ً على سعة الحلم ، مُـثـْـقـَلـة ٌ أشجاره بعناقيد الإبداع وخبز المحبة ... فكيف لا يـُـنيخُ الحداة ُ ، قوافلهم تحت أفيائه وهم يغذون السير نحو المدينة الفاضلة ... المدينة الوطن : نحو عراق ٍ تخلو دروبه من ذئاب الإستبداد وخنازير الاحتلال وضباع الطائفية وسارقي قوت الجياع ، ومن ذوي اللحى المخضبة بالديناميت وحملة السواطير من ظلاميين وأعداء المسرة ... عراق مضاءة صباحاته بشموس التكافل الاجتماعي ، ومساءاته مبللة ٌ بندى الطمأنينة وبخور الرفاهية والمحبة ؟
شكرا للحبيب أحمد الصائغ ، وكل الأوتاد الخيرة في خيمة " النور " .. مع أطيب التهاني ، أزجيها في هذه المناسبة ... مناسبة الذكرى الثالثة لولادة الفسيلة التي غدت نخلة ... النخلة التي غدت بستانا ... البستان الذي أضحى على سعة الأفق .



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو تحسن الوسادة الكلام
- مقاطع من قصيدة ضائعة
- الأبالسة
- أجّلتُ ميلادي
- إنهم يقتلون النخل
- سبايا
- إلى ناسكة
- كل عصر ٍ وله ربٌّ جديد
- طاوي الديار
- جنون
- المنطقة الخضراء
- على الجهات المنتهكة تقديم الاعتذار .. وعلى المدى رفع دعى قضا ...
- عمو بابا أهم من طلاب الأزهر يا سيادة النائب
- القضية *
- هل سيعود العراق الى العصر السلجوقي ثانية ؟
- جذور فكرة تقسيم العراق
- العراق أكبر من أن يُبتلع .. وأصغر من أن يُجزأ
- غزل في طائرة
- أنا مثلك يا أنطوان
- همس كالصراخ


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - رغيف من خبز المحبة إلى مائدة - النور - في عيدها