ابراهيم السراجي
الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 10:19
المحور:
الادب والفن
جَرِّب يا هذا
هذهِ المرةَ أنْ تتجاوز عن ضوءي
جَرِّبْ أنْ تَحلمَ
جّرِّبْ أنْ تحتسي القهوةَ
بعيداً عن [النون]
وعن [تاء] القسوة
صدّقني ليس في وجْهي
ما يجعلُكَ تخوض
مغامرةَ الرؤية
ومعضلةَ الإبْصَارْ
إنهم يقضون على غاباتِ الزهور
وَحْشِيونَ
في عيد الحب
يكذبون على الشجرة
ويكتبون بها رسائلهم المستعارة
يخدعون الماء
وما يخْدعونَ إلا ذواتهم
وقد كانوا قبلَ ذلكَ مبْصرينْ
لا تُغامِرْ يمكنك أن تتخيل
الألوان [الكثير]
قتلتنا الأحلامُ يا هذا
وشبعنا من أفلامِ الحرب
من نجومِ المسيح
ومن مسارحِ المسلمينْ
لا تُغامِرْ بإمكانكَ أن تكذبَ
وبإمكاني أن أصدِّقكَ
وبوسع حلقي أن يسدَّ طريقَ الثورة
وأن يرشد الثوَّار على
مكانك الذي لستَ فيه
لا تغامِر الدَّمُ هو الدَّم
والأناقة التي أتفقت عليها العصور هي "خلع الملابسْ"
لكنهم يلبسون
ورويداً ,رويداً
يسأمون
ولم يؤمنوا الى الآن بواحدية الإنسانْ
ولم يؤمِّنوا طريق الأنثى الى سدةِّ الصدر
وهم يحكمون المساء
وهم يحكمونَ الفِراشْ
لا تغامِر فإنما سلبت وجوهُ اللذين قبلك
أكثروا من الشِّعرِ
وأكثروا من الكذب على [نوناتهم]
فكيف بهم إذ يواصلوا
قتل الزهور
ويحتفلونَ بكَ
وهم يكرهوك
وإلا ما نسبوا إليكَ
غير الذي كنتَ عليهِ حقاً..!
#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟