معزوفة الرحيل ... (2)

ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 04:29
المحور: الادب والفن
    

على الابواب اثار الخيبه

تنذر بمعزوفة أخرى للرحيل

ومواجهه اخرى مع الرياح

والطيران دون جناح

رحلة اخرى نحو الرحيل

دون رفيق..دون دليل

رحلة اخرى نحو العزف

على اخر وتر ممزق

لا يصدر صوتا

جراحه تنطق بالانين

وماضيه يذكرني بالحنين



يُصنع لي الموت

موت يمنعه اليأس

ورغبة الحياة الملحة

على إكمال الدروس الأخير

ورغبة الزمن في الوصول إلى قمة الإذلال

اذن لا بديل

فليبدأ الوداع وليبدأ الحنين

رحلة اخرى نحو التخلي عن

احلام اول ابريل



"الانكسار"

لانه لم يعد جذع شجره

قادر على الاحتمال

ولا المطر يقبل الاستمرار

وموسم السقوط آيل الحضور

الانكسار

لان الأقدام والأحلام

أنهكها المسير

ويتعبني موت الضمير ..



لحن آخر للشحوب

وللتجاعيد الواضحة على وجه الحروف

والخدوش البارز في صدر الكلمات

والخيبة التي أصابت القصيدة

لحن آخر لان الدموع

قد حبست العيون

لحن آخر

من اجل السفر

لان الهوى رفض الرجوع



ولان الجميع يصرخ

لتبدأ الآذان رحلتها

نحو التمزق



لتحدث العاطفه صدع في المشاعر

وشرخ في الشعور

....



هو اذن ايها اللحن العزيز

هو الرحيل عنه لا بديل

نحو ارض أخرى

للأسف

تذكرك بنفس الحفرة وذات السقوط



"الضياع"



هو الصانع الأول للبطولات

السبب الأول لكل رحيل

والسبب الأخير

رحيل عن كل شيء

يذكرك بأي شيء



الضياع لانه السبب الوحيد

للقرار الاخير

نحو ايجاد الذات

التي لن تعود



معزوفة اخرى للرحيل

ونهر يستجمع قواه

يجمع ماءه

لتدب الحياة

في العيون

ليبدأ موسم الدموع

وانوار الشموع

والسقوط ..

#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل