أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - الخطر الصهيوني مابين ديختر وريختر















المزيد.....

الخطر الصهيوني مابين ديختر وريختر


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((مابين السطور))

أهم مايؤرق وينغص مستقبل الكيان الصهيوني, ويحول دون إصدار الدستور للدولة العبرية, هو الكيان العربي الأصيل الذي مازال جاثما على صدر حلم الدولة اليهودية, فالتكتل العربي داخل الكيان الصهيوني, والذي يعتبر الشوكة في حلق ذلك المشروع المسخ, يتنامى باستمرار مؤسساتيا وبشريا, ليصبح تعداد الفلسطينيون العرب داخل مايسمى بالخط الأخضر, قرابة المليون وثلاثمائة ألف عربي فلسطيني, وقد فرضت عليهم ظروف الصمود أن ينتزعوا هوية المواطنة رغم تسميتها بالهوية الإسرائيلية, ليحافظوا على وجودهم وجذورهم, وما زالوا يتمتعون بالأصالة ويحافظون على تاريخهم وتراثهم وتقاليدهم, رغم كل محاولات التهويد لكل مايحيط بهم من أساليب حياة, ورغم تنكيلهم بانتقاص حقوقهم على كافة مستويات الحياة, انطلاقا من عنصرية صهيونية متجذرة, والحقيقة أن اندماجهم الضعيف في أساليب الحياة الصهيونية, مرفوض وطنيا من قبلهم بل مرفوض من قبل الصهاينة, أن يتم معاملتهم بالمثل كأي مواطن داخل دولة الكيان الإسرائيلي, فكانوا وما زالوا كابوسا لدى ذلك الكيان المسخ, يتعرضون إلى كل أصناف التعسف والمضايقات, ولا يخفي متطرفو الكيان الصهيوني , رغبتهم وتمنيهم بترحيل ذلك الكيان العربي من أرضه التاريخية تحت مسميات صهيونية كثيرة , وفي مقدمتها مايسمى ((بالترانسفير)), وأخرها حلم صهيوني لان يتم ترحيلهم لأراضي السلطة الفلسطينية, مقابل ترحيل قطعان المستوطنين والبالغ عددهم قرابة الربع مليون مجرم في القدس الشرقية,ولن يكلوا أو يملوا من ترديد تلك النزوة العنصرية, التي لن تتحقق أبدا.

هؤلاء المرابطون على أراضيهم ولن تستطيع قوة على الأرض اقتلاعهم, ورغم مشاركتهم السياسية, ووصول قيادة أحزابهم العربية الإسلامية الأصيلة, إلى البرلمان الصهيوني, ليكونوا شوكة سياسية تكشف وتناكف وتنغص كل المخططات الصهيونية, فما زالوا يحيون ذكرى النكبة والتي هي ذاتها ذكرى قيام الكيان الصهيوني, فتجدهم يعبرون بغضب ديمقراطي ويستنكرون الاحتلال والتهويد البغيض, يشاطرون أبناء شعبهم في الوطن والشتات تلك الذكرى الكارثة الحزينة, وفي الجهة المقابلة ترى التناقض الصهيوني, يحيي الذكرى بالاحتفالات وبهجة الاغتصاب للسنة الستين, مما يثير سخط دولة الاحتلال جراء ذلك التناقض, وقد تجاوز ذلك السخط المستويات الصهيونية المؤسساتية الاجتماعية, حتى بلغ الامتعاض والسخط إلى سدة المؤسسة الرسمية الأمنية والسياسية, وأصبحوا يلوحون لهم بالتهديد والوعيد المعلن والمبطن, بدلالات مخططات صهيونية مازالت قائمة للتخلص من ذلك الكابوس العربي, وآخر تلك التلميحات هو ماصرح به وزير الأمن الداخلي للكيان الإسرائيلي(آفي ديختر) قائلا بلغة التهديد والوعيد للمرابطين, إن من يبكي النكبة الفلسطينية عام 1948 , ستحل به نكبة في نهاية المطاف, لكن مطافهم هذا ليس بجديد بل هو أضغاث أحلام وطيف في الخيال منذ ستون عاما لم يتوقف,وقد جاءت أقوال (ديختر) هذه حسب (يدعوت احرنوت) الصحيفة الصهيونية, بسبب رفض ذلك الكيان العربي الأصيل المشاركة في احتفالات الذكرى الستون لقيام الكيان الغاصب , مكررا قوله أن من يجلس ويبكي النكبة سنة بعد سنة, فلا يستغرب في نهاية المطاف أن نكبة حقيقية ستحل به, وهذه دلالات خطيرة رغم أن لاجديد في تلك الامنية الصهيونية, وكي انتقل من تلويحات وخطر أقوال(ديختر) إلى خطر جديد على سلم (ريختر) فقد استحضر ني مقولة للصهيوني( موشي ديان) عندما كان وزيرا للحرب الصهيوني في الستينات, فقد هدد القاهرة بإمكانية حرقها بالكامل, وقد أخذت القيادة الامنية والسياسية المصرية, تهديده على محمل الجد, ليكتشفوا في نهاية المطاف ماذا قصد ذلك المجرم بحرق القاهرة, وضمن البحث الأمني والعسكري المكثف, وجدوا انه ونتيجة ارتالا لقمامة المتكدسة في كل مكان من القاهرة تقف خلف ذلك التلويح إذا ما أشعلت فيها النيران فستلتهم القاهرة, وهنا اقصد أن لكل تصريح مهما اعتبره البعض تخريف وخزعبلات , فإنهم وبمخططاتهم الشيطانية, يجعلون من تلك التخاريف والخزعبلات واقعا مريرا, في حال الاستخفاف بما يخططون وما يرتبون له ليل نهار,.

وهنا انتقل من مخططاتهم المريبة على مستوى أحلام التخلص من ذلك الكتل العربي الذي يشكل عائقا في جوف مشروعهم السياسي الصهيوني, إلى ماهو اشد واخطر من مخططات لهدم المسجد الأقصى, تحت العديد من الذرائع الأيدلوجية الصهيونية, وما كان بالأمس خطوط حمراء وخزعبلات وتخاريف,لمن يدعي أن الصهاينة يعلمون مدى خطورة المساس بقدسية المسجد الأقصى, فنجدهم اليوم يعملون في وضح النهار من حفريات تحت الأرض طالت كل أركان المسجد الأقصى المبارك, بحثا عن الهيكل المزعوم , وكان ذلك اختبارا خطيرا ونتائجه من حيث ردة الفعل العربية والإسلامية اخطر, بسبب الصمت والتخاذل العربي والإسلامي, عن إثارة أي زوبعة سياسية بحجم الفعل الهمجي الذي يستهدف الأقصى المبارك( أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين) فتستمر الحفريات ومن وقت لآخر نسمع عن أخبار بعض الانهيارات, وفي المقابل نسمع اصواتا عربية وإسلامية باهتة تستنكر وتحذر من أي فعل يمس بقدسية المسجد الأقصى, لما لذلك المكان من قدسية دينية لدى المليار ومائتي مليون مسلم, لكن الصهاينة نجحوا في اختبارهم وان تلك الاحتجاجات والاستنكارات لم تتجاوز الكلمات الاعتباطية الاستنكارية, من هنا وهناك لحفظ ماء الوجه العربي والإسلامي الأسود, فالأقصى اغتصب ومازال يترنح تحت نير الهمجية الصهيونية, مرة تدنيس واقتحام لحرمات, ومرة حرق وتهديد بالمتفجرات, وأخرى بشكل رسمي وعني هي تلك الحفريات, وما وددت التنبيه والتنويه والتحذير منه, أننا نستمع في الفترة الأخيرة إلى أنباء حسب رصد الزلازل الصهيونية, بان هزات أرضية في منطقة القدس ومحيطها قد حدثت وتكررت, وكانت خفيفة بثلاث درجات على سلم((ريختر)) ولم يتم تسييس تلك الأخبار أو التأكد من صحتها, إلا أننا نشك في كل ما يعلنه ذلك الكيان الصهيوني, ونعتبر أن استهداف الأقصى بات هدفا استراتيجيا, وهذه المرة يمكن التفكير صهيونيا أو حسب المخططات الصهيونية, توظيف عوامل الطبيعة لتكون هي المتسبب في انهيارات كبيرة وربما شاملة للمسجد الأقصى, أو حتى ربما يفكر مخططي الخديعة الصهيونية أولا بترويج أخبار كاذبة عن تلك الهزات الأرضية, والتي ربما تكون ناجمة عن تفجيرات مفتعلة تحت الأرض ويشاع أنها هزات أرضية, ونشاطات بركانية وزلزالية, لذلك لابد لهم من حملة تفيد أن منطقة القدس أصبحت بؤرة حديثة للزلازل الطبيعية, تمهيدا لزلزال ترتفع خطورته الصهيونية على سلم( ريختر) ليصل إلى أربعة أو خمسة درجات, ويكون العرب والمسلمون قد ابتلعوا الطعم والخديعة الصهيونية, لان تلك الزلازل ربا تحدث بفعل تنشيط الهزات الباطنية للأرض بفعل مخططات صهيونية سرية وبفعل المتفجرات, وبالتالي نضرب كفا على كف لنقول أنها منطقة منكوبة, ويهرع كذلك الصهاينة إلى التضامن مع العرب والمسلمين ليواسوهم بعزاء خبيث ومكر مخادع على أقصاهم الذي انهار بفعل ذلك الزلزال المقيت, ومن ثم أي إجراءات لإعادة بناء ما دمرته الطبيعة(الصهيونية) بسبب أفكار أمثال(ديختر) وقوة متفجراته, وليس بسبب الطبيعة بمقياس( ريختر) وتخضع أي عمليات إعادة بناء إلى قوانين الاحتلال التي لن تسمح تحت العديد من الذرائع الامنية بأي عمليات بناء تعيد ماكان ومضى!!!!!!

وما دفعني لكتابة هذه المقالة, تلك الخشية التي ستنسب للطبيعة وفي حقيقتها ومن يدري, ربما تكون طبيعة صناعية, مثل المطر الصناعي, فلا اعتقد أن مثل هؤلاء الصهاينة, وكل معاول الهدم البروتستانتي ستعجز, عن إخراج زلزال من شانه أن يهدم الأقصى, بعد كل أعمال الحفريات التي تجعل ذلك البناء خاصة(قبة الصخرة) بحالة تداعي, وربما مايثير الريبة والشك المشروع انطلاقا من قدسية الأقصى المبارك وأحلام الصهيونية الخبيثة, أن عنوانا أصبح يتردد في طليعة الصحافة العربية, نقلا عن مصادر صهيونية بان(( زلزالا كبيرا سيضرب الكيان الإسرائيلي قريبا)) ,وان الكيان الإسرائيلي يعيش حالة من الخوف, جراء توقع الخبراء الصهاينة لذلك الزلزال الكبير المرتقب قريبا وفي الأعوام القادمة, خاصة بعد سلسلة من الهزات الأرضية مؤخرا, ولنتذكر أن تلك الهزات كانت في منطقة القدس.

))). وقال البروفسور يافيم غيترمان من دائرة رصد الزلازل في معهد اللد الجيوفيزيائي يمكننا التأكيد انه سيقع زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر خلال الأعوام المقبلة . وأضاف قد يحصل غدا أو بعد أعوام ، ملاحظا انه استنادا إلى الإحصاءات، فان زلزالا بقوة ست درجات قد يقع في المنطقة كل ثمانين عاما((( "" فراس بريس""

فاحذروا يا امة العرب والمسلمين, قد تكون هذه الخزعبلات والخطرفات التي يخطها قلمي عرين الحقيقة, فبدلا من لعنة الظلام علينا إضاءة شمعة لنلمس المخططات الصهيونية, فلا شيء مستغرب, ولا حدود لأدواتهم وحبائل اخاديعهم, فبدلا أن تتهم الطبيعة التي هي بريئة من شيطنة غلاة الصهاينة, فعلى الأمتين العربية والإسلامية وقادتها, أن يأخذوا هذه الهرطقة التي يخطها قلمي بدرجة عالية من الشك والريبة, على محمل الجد.


((فليكن تفكيرنا في غير محله فلا ضير من تسليط الضوء على قصة إعلانات الزلازل رواية العصر, كمخطط صهيوني, وليس كحقيقة أحوال الطبيعة, عندها إذا ما تناولنا فضح إمكانية التخطيط لمثل تلك الجريمة المزلزلة, فان التنفيذ سيكون أكثر صعوبة, هذا واجب ديني ووطني وتاريخي))


اللهم إني بلغت فاشهد,,, اللهم إني بلغت فاشهد ,,, اللهم إني بلغت فاشهد



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات الأمننة والأقصدة على القضية الفلسطينية
- مهرجانات الاستفتاء والمقارعة بالجماهير
- قيادات حماس وخيارات الحوار
- هل غرسة انا بوليس في ارض بور؟؟!!
- اندحار فحوار بديل الانتحار
- رفعت الأقلام وتوقفت عقارب الزمن؟؟!!
- رسالة القدس للوفد الفلسطيني
- منطقية النجاح والفشل لمؤتمر انا بوليس
- كلمات,,تخرق جدار الصمت
- زحف الوفاء الأصفر,,, فمن يوقف حقدا اسود
- صمت مصري وغطرسة إسرائيلية..إلى متى ؟؟؟
- الاحتباس السياسي صناعة أمريكية
- في الليلة الظلماء,,,أَقْبِِلْ أبا عمار
- تصور افتراضي لمخطط اجتياح إسرائيلي وخيارات المواجهة؟؟
- الرهان السياسي ومصير المقاومة؟؟
- رسالتنا للقيادة السورية
- ((لماذا الانقلاب في غزة وليس في الضفة))؟؟!!
- وكالة الغوث وخطة التعلم الذاتي تطوير أم تدمير ؟؟!!
- الدراما السورية تجتاح الكيان الفلسطيني
- كلمة في أُذن الدكتور سعدي الكرنز


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - الخطر الصهيوني مابين ديختر وريختر