أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حسين - خطوات نحو السلام














المزيد.....

خطوات نحو السلام


احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2119 - 2007 / 12 / 4 - 11:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الأفق الأمني ثمة بوادر شروق هادئ يشوبه قلق نسبي بالمقارنة مع حصاد الموت في الأشهر الدامية المنصرمة، قد يبشرنا ذلك بحظر تجوال تدريجي للإرهاب والعنف الطائفي والعصابات الإجرامية وجميع مظاهر الخراب التي تتجول في شوارعنا المنهكة.
الهدوء الذي أخذ يتسرب إلى الشارع الاجتماعي منطلقا من المنازل التي انهكتها المآتم وصخب الثكالى والأيتام يدعونا إلى مراجعة الشارع السياسي والديني وتقييم دورهما في تغذية عاصفة الموت والعنف والبحث عن دور لهما في ما أقدم عليه المواطنون هذه الأيام من عمليات ردم للهوة التي اتسعت بشكل مرعب بين مكونات الأمة العراقية.
من المؤكد أن لا دور إيجابي لهما في الاستقرار الاجتماعي النسبي لكن هل سيكفان عن الدور السلبي الذي على ما يبدو نشط بشكل ملحوظ لدى البعض منهم في الأيام الأخيرة؟. لا ننكر أن هناك من يعمل مخلص للعراق وأمته ولديه الاستعداد الوطني والإنساني لمواصلة العمل على إنتاج عراق جديد مشابه لذات الصورة التي رسمناها في مخيلتنا وغاب الكثير من خطوطها بعد ان طغى طوفان الدم على ألوانها المشرقة، كما نؤكد أن في الشارع السياسي والديني والاجتماعي أناس جندوا أنفسهم وقدراتهم المادية والمعنوية لتدجين وحش العنف والتطرف الذي افترس الكثير من مفرداتنا الجميلة، لكننا هنا لا نناقش الدور الخيّر لهؤلاء بل ندعو الأعم الأغلب ممن تصدى لعملية الهدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والقيمي والأخلاقي أن يتقوا غضب هذه الأمة بعد ان تناسوا غضب السماء والتاريخ ونذكرهم أن انتقامها شرس حد الجنون وعليهم أيضا أن لا يحملوا معاولهم بأيديهم لحفر قبورهم، وما دامت هناك بوادر مسامحة أو بصورة أصح تجاهل من قبل العراقيين لما قام به هؤلاء عليهم استثمار هذه الفرصة الذهبية التي منحتها هذه الأمة في المرحلة الراهنة وتعزيز المبادرة السلمية التي امتاز بها هذا الشهر وتنشيط ثقافة الهدوء التي أخذ العراقيون يتداولونها فيما بينهم هذه الأيام لكي يصححوا نشاطاتهم اللاوطنية التي مارسوها طوال أربعة أعوام عجاف إلا من الموت.
مرة تلو أخرى تثبت الأمة العراقية أنها أكثر نضجا ووعيا من القادة السياسيين والدينيين والاجتماعيين، ومرة تلو أخرى نجد هؤلاء القادة يتاجرون بتضحيات الأمة وتعقلها، ما ينم عن خواء أجنداتهم من أية أهداف وطنية سياسيا وأمنيا واقتصاديا وأمتلاءها بالمخططات والتوجيهات الخارجية والمطامع الفئوية والشخصية.
ألآن هناك متسع في الوقت والعمل لإثبات عراقيتهم أو إمكانياتهم الوظيفية كأضعف الإيمان على الأقل ليروجوا لأنفسهم بعد خروجهم المؤكد من اللعبة السياسية في الدورة الانتخابية القادمة وليبحثوا لهم عن وظائف تتناسب وإمكانياتهم قبل أن يضيع الوقت في مزايدات لا تغني ولا تسمن من جوع إلا أذا ما استعدوا لهذا الأمر وأتخموا خزائنهم بحقوق هذه الأمة المبتلاة؟!.



#احمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤسنا الخارجي
- حزب العمال... الخيار العسكري
- بيانات عسكرية
- حدود العراق أزمة أزلية
- يا ليتني كنت بعثيا فأفوز فوزا عظيما
- البراق النبوي ...وحواشي ذات صلة
- عاصمة المؤتمرات
- أوبئة
- قيامة الحلاج
- آخر الخطى
- لكِ اعترف
- جمهورية البيارغ
- الضريبة العراقية بين عهدين
- إن لم تستح . . .
- برلمان التكتم
- حبل الرحمة
- زواج المتعة والموروث الأحمق
- هل شاهدت الواقعة ؟؟؟؟ صدام بريء وانتم خونة
- كشف المستور في كتابة الدستور
- الاسلاميون وامريكا


المزيد.....




- حريق في طائرة يجبر المسافرين على الهروب إلى المدرج.. شاهد ما ...
- لحظة إطلاق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا وإلقاء القبض على ا ...
- -من على بعد أمتار-..-القسام- تستهدف قوة إسرائيلية راجلة بقذي ...
- الخارجية الأمريكية: واشنطن غير مستعدة لتثبيت مبدأ عدم استخدا ...
- وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي يبحثان في اتصال هاتفي التعاو ...
- بايدن وترامب وجها لوجه بمناظرة في يونيو -دون جمهور-
- بوتين في برقية لرئيسة سلوفاكيا: الهجوم على فيتسو جريمة وحشية ...
- -حزب الله- يشن هجوما جويا بمسيّرات انقضاضية على قاعدة -إيلان ...
- مجازر جديدة بغزة والاحتلال يتكبد المزيد من الخسائر بجباليا و ...
- عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حسين - خطوات نحو السلام