بولس ادم
الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 09:23
المحور:
الادب والفن
سجد الضبع في معبد خاص به ، ذرف دمع التوبة
مرتلا ممجدا للأله الممتد تحته ، ذلك الأله كان ظله الشخصي !
- الهي اغفر لي خطايا قضم اعناق .. الأرنب والثعلب والحمار .
بكى الضبع .. بكى طالبا الغفران الى درجة السعال دما .
هكذا كان الضبع يلهج بالتوسلات والندامة حد ركل اللسان . ثم يغادر معبد الغابة الذي اكتشفه لنفسه فقط ليلا عند نوم
الذئب والنمر والأفعى ..
لم يحصل على اي جواب من ظله الذي يسجد له .
سيموت الضبع قريبا .. قريبا في الفجر على قارعة احد مياسم الغابة تحت شجرة عمرها الآف السنين . استضافت احلام الطيور والسناجب و ...
سيموت الضبع ليس لأنه مجذوم بل سيموت جوعا ! فكه ودع كل القواطع والأنياب ..
منتصف نهار التحول الفصلي اياه ، هبط فريق من البواشق على جثته وتركت عظامه للكلاب السائبة التي هربت من المدن !
اختفى الظل الذي سجد الضبع له في شيخوخته بالعا نفسه .
كان بلا قواطع لتقطيع جسده !
#بولس_ادم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟