أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - طارق الحارس - واقعة كوسفورد التي حرمتنا من بكين














المزيد.....

واقعة كوسفورد التي حرمتنا من بكين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 00:55
المحور: عالم الرياضة
    


كان منتخبنا الأولمبي لكرة القدم قاب قوسين أو أدنى من عبور سور الصين العظيم والوصول الى بكين، لكن الدقائق التسعون التي خاض فيها مباراته أمام نظيره الاسترالي حالت دون ذلك ، تلك الدقائق التي شهدتها مدينة كوسفورد الاسترالية من حيث الجغرافية ، والعراقية من حيث العواطف بعد أن غلف ملعبها العلم العراقي نتيجة الحضور الجماهيري لأبناء الجالية العراقية الذين زاد عددهم عن التسعة آلاف عراقيا من مجموع الحضور الذي وصل الى ( 13088 ) متفرجا .
لم يكن سور كوسفورد عظيما ، بل كان سورا عاديا ، ولم يكن حراسه أشداء فقد سجلوا هدفيهما في مرمانا من حالتين ثابتتين ، لكن كتيبة يحيى علوان في تلك التسعين دقيقة عجزوا عن عبور السور لأن بعضهم كان يفكر في البقاء تحت ظله " الآمن " ، متناسيا المهمة الوطنية التي جاء من أجلها ، متناسيا الملايين من العراقيين الذين يترقبون عبوره هذا السور بالرغم من جراحهم وتضحياتهم التي بذلوها من أجل العراق ، تضحيات الأمهات اللواتي فقدن الأبناء ، تضحيات أم حيدر وأم عثمان .
لم يفهم هذا البعض مشاعر أم حيدر وأم عثمان ، ولم يفهم مشاعر الآلاف من أبناء الجالية العراقية الذين قطعوا مئات الكيلومترات من أجل مشاهدة العراق فيهم والذين يترقبون اليوم الذي يعودون فيه الى بغدادهم الدافئة .
أما بعضهم الآخر فقد أصر على استعراضاته الفردية وتفكيره الأناني متناسيا أنه لم يصل الى ما وصل اليه الا بفضل العراق ومنتخبه الأولمبي . لم يصل الى الترف الذي هو عليه اليوم الا بفضل الاحتراف الذي حصل نتيجة سفره لأول مرة في حياته الى خارج العراق مع المنتخب الأولمبي .
حاول يحيى علوان وما تبقى من كتيبته عبور سور كوسفورد ، لكن الاصابة التي لحقت بقائد الكتيبة اللاعب علي حسين ارحيمه في نهاية الوحدة التدريبية ما قبل الأخيرة ساهمت مساهمة كبيرة في الوقوف خلف السور، ففضلا عن دوره الكبير كلاعب مؤثر في التشكيلة الأساسية فقد لعب الفريق دون قائد داخل الملعب وتلك مصيبة كبيرة يعرفها أهل الكرة فقيادة الفريق لا تعني وضع الشارة على اليد فقط .
ساهم حكم المباراة مالك عبد الملك في عدم عبور منتخبنا سور كوسفورد . عبد الملك لم يكن منحازا ، بل كان سيئا وتلك كارثة من كوارث كرة القدم في القارة الصفراء ، إذ أنها ستظل تراوح محلها مادامت تعتمد على أشباه حكام من دول لا علاقة حقيقة لها مع كرة القدم .
لا نلوم يحيى علوان بالرغم من الخطأ التكتيكي الذي وقع فيه في الثلاثين دقيقة الأولى من زمن واقعة كوسفورد والذي اضطره الى القيام بتبديل لاعب واشراك آخر بدلا منه ، ولا نلوم ما تبقى من الكتيبة فقد أدوا واجبهم ويكفي أننا رأينا دموعهم وحسراتهم على ضياع الحلم الذي كانت تترقبه أم حيدر وأم عثمان وجميع الأمهات العراقيات اللواتي مضحين بالغالي والنفيس من أجل العراق . لا نلومهم لأنهم أثبتوا حبهم للعراق ولم يبيعوه مثل غيرهم ، لا نلومهم لأنهم حاولوا اسعادنا ، لكن كرة القدم كانت لها حكاية أخرى معنا هذه المرة .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة لانقاذ العراق دون شروط
- هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور
- العراق ليس بحاجة الى جيوشكم
- عجز أولسن
- آمال المنتخب الأولمبي
- وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !
- عناوين أخرى للأزمة التركية
- الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية
- حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان
- كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !
- مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن
- الضاري يخلع قناعه الأخير
- الأقربون أولى بالمعروف .. مرة أخرى
- رحيم حميد يكمل الرحلة
- العراق يخسر البطل أبو ريشة
- الفرص الضائعة مشكلة الأولمبي
- أياد علاوي : ورقة محروقة
- الخطوة الأولى نحو بكين
- معجزة الرياضة : أم الشهداء تحتضن كأس آسيا
- مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي


المزيد.....




- شاهد.. دي بروين يحرز هدفا على طريقة الهولندي الطائر فان بيرس ...
- شاهد.. سيتي يستعرض برباعية أمام برايتون في الدوري الإنجليزي ...
- بعد ليلة الذعر.. نهاية درامية لأغرب مباراة في الدوري الإيطال ...
- مانشستر سيتي يتخطى ليفربول ويشدد الخناق على أرسنال (فيديو)
- 77 موهبة تتنافس على جوائز كرة القدم الإسبانية 2024
- موعد مباراتي الأهلي ضد مازيمبي والترجي ضد صن دوانز والقنوات ...
- شاهد.. الأهلي يسقط أمام الرياض
- من دون أخطاء الـ-VAR-.. كيف سيصبح ترتيب الدوري الإسباني؟
- من دون هدافه.. مانشستر سيتي ضيفا على برايتون -العنيد-.. التش ...
- أرامكو السعودية تنضم إلى عائلة شركاء فيفا العالميين


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - طارق الحارس - واقعة كوسفورد التي حرمتنا من بكين