أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جهاد علاونه - العلمانية وتقدم العلوم














المزيد.....

العلمانية وتقدم العلوم


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 12:09
المحور: الطب , والعلوم
    


العلمانية هي الدين الجديد للمجتمعات الصناعية الحديثة والتي إبثقت عن طريق تطور العلوم المادية بحيث ظهر كل شيء أما العلماء في مختبراتهم العلمية أنه لا توجد في الإنسان روح بل عناصر كيميائية وظهر كل شيء واضح بجلاء حتى أن الحب له دوافع كيميائية وأن المصابون بإنفصام عقلاني يعود سببه إلى طبيعة تركيبة دماغ المنفصم. وبذلك لا يوجد شيء إسمه أرواح شريره بل كيمياء غير معتدلة وإفرازات كيميائة غير منسجمة مع بعضها , وإن الإكتآب النفسي سببه إفرازات الهستامين , وبهذا تعرفنا مع العلماء على الأدرينالين والنور أدرينالين وحركة مدها في الجسم في أقسى حالات الإنسان متعة في أوقات حياته .
وبهذا لا توجد أرواح شريره وأرواح غير شريرة بل توجد في الجسم مواد كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي والأعصاب الدماغية وعلى القلب ويتدخل بذلك ال بيتا 1 والبيتا 2 في إستقبال المواد الكيميائية .

وهذه المواد في حالة إحساس الإنسان بالسعادة تكون هي المسببة لسعادته وفي حالة حزنه تكون مسببا له في الإكتآب الداخلي المنشأ , ويشعر الجسم بخفة الحركة وهو سعيد ويشعر بثقل حركته في حالة كونه سعيد وبهذا ينزل ضغط الدم الإنقباضي والإنبساطي ويرتفع على حسب شعوره وإحساسه .
والعلم هو الذي فتح الطريق للعلمانية كي يزداد مدها وسلطانها وكانت العلمانية قبل العلم محض وهم وإفتراء على الله أما اليوم فإنها ليست إفتراءا على الله , ونجد الأطباء النفسانيين وخصوصا المؤمنين بالأديان السماوية يرفضون رفضا باتا مقولة الأرواح الشريرة وليس في علمهم أي علم قديم وبالتالي فهم لا يعتبرون مسألة الجن والشياطين والعفاريت والأرواح الشريرة مسألة مسلّم بها بل هي طريقة لكسب المال والذهب والفضة والنفط من قبل نصابين ومحتالين يحتالون بها على عقول المؤمنين بالأديان من كافة الأديان السماوية .
إن العلمانية قد غيرت حياتنا جميعا وأسعدتنا بتفاصيلها الدقيقة وكانت الناس قبل العلم لا تعرف أمراض ظغط الدم وكانوا يردون أسبابها لأارواح شريرة حتى أن الرجال قبل تحسين العلم كانت تغذيتهم سيئة جدا وكان غالبية الرجال يموتون في الشهور ألأولى من زواجهم بسبب التغيرات الكيميائية التي تحدث وتطرأ على الجسم والعقل والقلب معا ومن كان جسمه ضعيف وهش فإنه لم يكن يستطيع أن يتحمل الزواج ومعاشرة النساء وكانت الناس من شدة جهلها وتخلفها تطلق لقب (كشرى ) على المرأة التي يموت زوجها في الشهور الأولى من الزواج وقد تكون أسباب وفاة الزوج ناتجة عن التوسع في الأوردة والشرايين بسبب الشعور باللذة (الأورجازم)وهذه اللذة والفرحة تعمل على خفض الدم في جسم الشباب وأن عملية التوسع تعمل على خلق (دايليشن) أي توسع في الأوردة وبهذا ينخفض ظغط دم الزوج الإنبساطي والإنقباضي ويتوفى لهذه الأسباب .
إن العلمانية بقدر ما أبعدتنا عن الدين بقدر ما قربتنا من حقيقة أنفسنا ولا تعني العلمانية شتم الأديان السماوية أو تحقير دعاتها الأوائل بل لهم كل الإحترام والتقدير لأنهم كانوا مفكرين إجتماعيين ومنظالين ومطوري أخلاق وثوار قاوموا الظلم والإستداد بالرغم من أن نظرتي للدين هي شكل جديد من أشكال الظلم والإستبداد والديكتاتورية في ذلك العصر وحتى اليوم وهي لا تتناسب مع طروحات المجتمع المدني الحديث.
لقد تبّت أوروبا الناهظة العلمانية والديمقراطية بعد أن أزهقت الأرواح ومات الآلف والمليون شهيد جراء حرب البروتستنت والكاثوليك وبالتالب فالعلمانية بديا عن التشظي والضياع وحقن للدماء بين المتناحرين .
والعلمانية ليست مذهبا لشتم الدين وتحقيره وتحقير دعاته بل هي مذهب إحترام للجميع فأنا مثلا كعلماني يحترم نفسه أدافع وعندي قدرة للدفاع عن المسلم واليهودي والمسيحي كي لا يتعرضوا لأي إضطهاد نفسي أو جسدي .
فالعلمانية هي إحترام الجميع ولكن على الجميع أن يتعايش مع الآخر بحكم ضوابط مجتمع مدني حديث يحترم به الرأي والرأي الآخر وعلى الجميع أن يحتكموا إلى سلطة دولة القانون والمؤسسات لحل مشاكلهم وليس إلى تضييع الوقت في المهاترات والشتائم وتوبيخ الآخرين وكشف عوراتهم لبعضهم البعض .
إنني أحترم شخصية المسيح وأحترم شخصية محمد وموسى وبوذا ولا أحب شتم أحد منهم أو التهكم على سلوكياته .
فالعلماني يجب أن لا تكون مقالته وكتاباته مثل جلسات الحشاشين والمدمنين على المخدرات وأن لا يجعلوا من شخصيات الأنبياء والرسل أرجوزات للضحك واتلتسلية يجب إحترام الجميع .
إن في السيرة الذاتية للأنبياء والرسل ما يثلج الصدر في أغلب الأحيان وإن كفاحهم ونضالهم من أجل تعميم ونشر مبادئهم قدوة حسنة لنا نحن العمانييون , وإن الذي نتعرض له اليوم من ظلم وطغيان من مجتمعنا كان الأنبياء والرسل قد تعرضوا لمثله وما ينيف على ذلك ولاقوا أشد الهوان والعذاب وصبروا وكافحوا من أجل أنفسهم ومن أجل الآخرين .
العلم هو الذي غير حياتنا والآلة هي التي حررت العبيد , فقد حاول الأنبياء تحريرهم ولكنهم لم يستطيعوا تحرير الإنسان من التعب والإرهاق لذلك قامت في حياتهم وبعد مماتهم حملات عسكرية من أجل أسر الأحرار وتحويلهم لعبيد وأقنان وإماء وجواري.
وحاول رجال الدين طرد الأرواح الشريرة من بيوت الناس وأجسادهم ولكنهم لم يتعرفوا على الإنزيمات وعلى النواقل العصبية ولكن العلم وحده هو الذي خلص الإنسان من القلق وحبة 2 غرام ونصف من (البنزو ديازوبين)تريح الجهاز العصبي من القلق والتوتر أكثر من قراءة مجلد ديني بكامله أربعون مرة . وكذلك حبة (لارجكتيل) تريح المعدة من الإكتآب .
و(التوفرانيل) يريح الجسم من القلق والإكتآب أكثر من إشعال غابة بكاملها من البخور وأعواد الند




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ : حركة مادية وليست روحية
- المجلات والصحف العربية في بداية النهظة العربية الحديثة
- الانتخابات العشائرية الأردنية وليست البرلمانية
- صلاة الإستسقاء : ترفع الأسعار
- صحيفة الحوار المتمدن ليست صحيفة رزكار عقراوي
- رسالة إلى بغداد
- الكتاب العربي بين هموم المثقف وبطش الأميين
- أصل الإنسان حيوان مفترس
- أصابع كفها فقط خلف الباب !
- الهجوم على الإسلام3, أم الهجوم على أعداء الحرية ؟
- الهجوم على الإسلام 2
- أطيب من إلنسوان؟لا مال ولا خمره
- الخجل الثقافي
- الهجوم على الإسلام 1
- البطل التاريخي الذي لم يظهر على خشبة المسرح
- الدول العربية غير معنية بالتقدم لأنها أنظمة فاسدة
- خاطرة مثقف متعب
- المسلمون مصابون بإنفصام فكري
- يوم وفاة الدكتور علاء علاونه
- من ذكريات عاشق1


المزيد.....




- العمليات التشغيلية في مطار دبي الدولي تعود إلى وضعها الطبيعي ...
- العمليات التشغيلية في مطار دبي الدولي تعود إلى وضعها الطبيعي ...
- “الطبيعة تكسب دايمًا” .. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد ...
- “نزلها واستمتع بمشاهدة ممتعة” .. تردد قنوات mbc الجديد مجانً ...
- “من هُنـــا رابط مفعل” .. دفع فاتورة التليفون الأرضي بالخطوا ...
- إجلاء سكان وإخلاء عدد من الشوارع.. المياه تغطي عددًا من المن ...
- قصف إسرائيلي يستهدف ألواح الطاقة الشمسية بمستشفى العودة وسط ...
- بالفن والطبخ.. أبناء الجالية الفلسطينية في اليابان يعرّفون ب ...
- القهوة العربية.. تاريخ عريق يمتد لـ600 ألف عام
- استعدادا لهجوم رفح.. الأقمار الاصطناعية تكشف بناء مخيم جديد ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جهاد علاونه - العلمانية وتقدم العلوم