أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد سليمان - إلى الكاتب جهاد الزين: رسالتك الثانية كانت أوضح ! (1-2)














المزيد.....

إلى الكاتب جهاد الزين: رسالتك الثانية كانت أوضح ! (1-2)


خالد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:26
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


كان من المفترض ان تنشر هذه الكلمات في صفحة "قضايا النهار" في صحيفة النهار اللبنانية ، والتي يشرف عليها الكاتب جهاد الزين ، إنما أمور تتعلق بسياسة الصفحة ذاتها ومشرفها دفعتني بعدم إرسالها للصحيفة المذكورة وذلك تجنباً لـ :
أولا: حذف جمل ومقاطع لا تناسب سياسية المحرر الذي يقوم غالباً بوضع قوسين وبعض نقاط محل معاني الأشياء التي يحذفها .
ثانياً : كتابة ملاحظة أو إثنتين في أسفل المقال ، وفيهما بالطبع يكمن رّده " المقتضب جداً" ، وسلطته التاريخة على الصفحة أيضاً .
* * *
لا تناقش هذه الورقة جميع أفكار الكاتب جهاد الزين ودفاعه " التأريخي " عن النموذج التركي في السياسة والعسكرة ، إنما الأساسية منها ، والموقف الأخلاقي من المجتمع المستعمَر ومُستًعمِره بطبيعة الحال . فهو كتب في سياق مقال بعنوان " النموذج التركي في الحرب " نشره بتاريخ 30 أوكتوبر 2007 في صفحة قضايا النهار في صحيفة " النهار ، كتب أشياء غريبة وغير مبالية من الناحية الفكرية والتاريخية في المجتمع الكردي في تركيا .وهي أشياء تحتل مساحة واسعة في تاريخ السياسة والفكر ، إنما كان لجهاد فيه إخفاق غير مبرر ، ذلك بسبب المدح غير المنطقي لحضور تركيا بإقتصادها ودباباتها في المنطقة .
تجدر الإشارة هنا إلى مقال آخر سبق المقال المذكور نشر في الصفحة ذاتها بتاريخ 26 تشرين الثاني تحت عنوان " تركيا دبابة وإقتصاداً قوة الإستقرار في المنطقة " . و قال الكاتب في المقال ذاك ما لم يقله الرئيس السوري بشار الأسد حين أعلن في تركيا تأييده الكامل لتوغل الجيش التركي في كردستان العراق ، إنما بالطبع ، جاء حديث الكاتب في حدود لياقة صحافية عالية واقتضت نوعاً ما أسلوب غير مباشر في تأييد موقف الجيش التركي حيث قال : (على اي حال يعطي الوضع في شمال العراق انطباعا بانه لا خيار امام تركيا الا في... "التدخل" في المنطقة، لان الامر كما يظهر مع تجدد عمليات حزب العمال الكردي (PKK) ضد الجيش التركي على الاراضي التركية انطلاقا من داخل العراق، يمس الامن القومي التركي مسا مباشرا وهو ما لا يمكن للمؤسستين السياسية والعسكرية للدولة التركية ان تتسامح معه).
وكما يبدو من معلوماته ، فإن الكاتب سمع من وزير الخارجية التركي علي باباجان في أحد فنادق بيروت عن " ضربة عسكرية كبرى ضد إقليم كردستان ، لكن ما يؤجلها هو دقة المؤسسة العسكرية في إختيار الوقت المناسب و" حِكمتها " الممتدة إلى قبرص ضمناً . ويذكر في هذا السياق ، بأن كلام الرئيس السوري إتسم بعدم اللياقة إذ اقتضى الإرتجال أكثر من أي شيء آخر . ولذلك تحديداً ، قلت بأن " زين "قال ما لم يقله " الأسد " ، ذاك ان إستبطان الحكمة في الكتابة عن الدبابة التركية وإقتصادها " المديني " ، وفي الدقة العسكرية الهادفة إلى إستقرار المنطقة دون موطن أكرادها ، تحمل قدراً كافياً من التزيين المجاني لعلمانية ناقصة تجرّ عربة التاريخ في الوحل والتصدع .
كان مقال الكاتب الثاني والمعنون " النموذج التركي في الحرب " موجه إلى كل كردي تذوق مرارة ماضيه " دون معلم " ، وكان الكاتب والصديق المقرّب للنخب السياسية والثقافية التركية واضحاً في كل كلمة قالها ، مفصّلاً بذلك مقاله تفصيلاً دقيقاً كي نفهمه نحن الأكراد ( جكارةً باللذين يتهموننا بالريفية ) . فهو (الكاتب ) محق في كلام كثير يقوله عن تركيا منذ عشرين سنة ولا يقوله غيره .ذاك انه لم يسمح لنفسه توسيع دائرة علاقاته التركية والخروج من الحلقات السلطوية والنخبوية كي يجد أسباب أُخرى لهجرة اأكراد نحو أطراف أسطنبول وأنقرة . فلم نسمع مرة نزل جهاد زين في مدينة دياربكر والتقى بالمثقفين والصحفيين الأكراد هناك وإستمع من خلالهم إلى المشاكل السياسية والإقتصادية والثقافية التي يعانون نها .
هل يمكن تصديق " الكلام " الذي يأخذ مصادره من كبار صحفيي أنقرة واسطنبول ، بينما موضوعه هو الأكراد ومدنهم البائسة إقتصادياً وثقافياً ؟ إذا راودته فكرة عدم وجود كتاب وصحفيين ومثقفين أكراد ، فهل الأكراد العاديون يفتقدون للكلام والأحاديث ، لماذا إذاً نقل أحاديث " دوائر أنقرة " عن أرياف كردستان إلى الصحافة العربية ؟ وما يثير الإستغراب حقاً في كتابة السيد زين هو حضور " الأنا المتضخمة " في فصل المدنية والتمدين والإقتصاد المديني والسياسة المدينة والعسكرية المدينة ...ألخ .
والحال هذه ، لا يمثل الكردي سوى الوجه الريفي والمتخلف لهذه المدنية التي يغرق الكاتب في إكتشاف مكامنها منذ عشرين سنة ، ولذلك أيضاً ، لا يروق له الحديث القضية والسياسة الكرديتين أو الرؤية الكردية لذاتها ولعلاقتها مع " الآخر . بل الحديث دائماً عن مجتمع خارج السياسة والثقافة ، يتوزع على أطراف المدن الكبيرة . وقد لا يكتشفه جهاد زين إن لم يقرأ المفكر والسوسيولوجي التركي " إسماعيل بيشكجي " والتونسي " ألبيرت ميمي "، ذاك ان العلاقة بين colonisateur وبين colonisé تشوبها علاّت تاريخية كثيرة ولا يفهمها الباحث إن لم يدرس تلك العلاقة وفق آلياتها وعناصرها " الجوّانية" . لا أتحدث هنا عن نظريات ثورية ولا عن عنف العنف " الفانوني " ( نسبة إلى فرانز فانون ) ، بل عن مجتمع مُكَولَن " مُستعمَر " جرّدته الكولونيالية التركية من اللغة والثقافة والتاريخ والتقاليد والسمات القومية الأُخرى ، فكيف الحديث عن حضور أعضائه في " بانليوو" بهذه اللغة المبتذلة التي تجعل التطبيع بين قهر المستعمَر وظلم المستعمِر قياساً للكتابة والثقافة السياسية.
يتبع



#خالد_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفي ان حالنا شبيهة بظاهرة فيينا ، أو الفاشية تحديداً
- الشاعر السوري فرج بيرقدار في حوار مع الذاكرة:
- نعم ...سيظل يرعب ذاكرتنا-رسالة متأخرة إلى عبدالباري عطوان
- في العلم العراقي وبعض الخبرة من التجربة النازية
- مجتمع الأنفال...من الماسآة ألى التوتر النفسي
- عهد الضحية الدائم ...كشف الماضي يقتضي تحرير الذات من المراقب ...
- غانيات كأس العالم
- كتاب صدام حسين الأسود - بورتريه واحد للدولة والرئيس والعائلة ...
- كندا الفرنسية بين أيدي جيلها الجديد
- هارولد بنتر ...من الغضب إلى الإرتجال الكتابي
- الديجيتال كمواطن مخلّص لأمن العالم
- عن الحشرات والصمت ...وجثة مجهولة
- في وصف العنصرية على الشاشة الصغيرة
- الموت في سيارات طويلة بلا نوافذ
- عن المفكر الراحل هادي العلوي - بورتريه تختلف لرجل استعاد لذا ...
- القومية ...تقاسيم على ذاكرة مشتعلة
- ثقافتنا وجثث العراق
- تعليق كُردي على نقاش عربي - الفيدرالية توقظ العروبة من سباته ...
- لكن لماذا لا يكون - عراق جديد- في كُردستان
- الأخطاء ، عندما ترتكب باسم القومية


المزيد.....




- الرئيس الأمريكي: -لا أعرف- إذا ما كان علي الالتزام بالدستور ...
- مجزرة جديدة بغزة ورفض أممي لخطة الاحتلال لتوزيع المساعدات
- عاجل | رويترز: هيئة الطيران الروسية تغلق مطارا رئيسيا بموسكو ...
- إسرائيل تُعد خطة لتوزيع المساعدات على العائلات مباشرة في قطا ...
- نبض فرنسا: باريس تتهم لأول مرة المخابرات الروسية بقرصنة الحم ...
- الحوثيون في اليمن يعلنون فرض حصار جوي شامل على إسرائيل ردًا ...
- -أكسيوس-: عملية إسرائيل الموسعة في غزة مرهونة بجولة ترامب في ...
- ترامب يأمر بإعادة بناء وتأهيل سجن -ألكاتراز-
- الدفاعات الروسية تدمر 4 مسيرات كانت تحلق باتجاه موسكو في أجو ...
- بوليانسكي: تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن يصب في مصلحة الع ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - خالد سليمان - إلى الكاتب جهاد الزين: رسالتك الثانية كانت أوضح ! (1-2)