أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد سليمان - وفي ان حالنا شبيهة بظاهرة فيينا ، أو الفاشية تحديداً















المزيد.....

وفي ان حالنا شبيهة بظاهرة فيينا ، أو الفاشية تحديداً


خالد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1893 - 2007 / 4 / 22 - 12:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لوصف عالمنا المألوف للقتل اليومي وأخبار المفخخات والانفجارات والمقاومات البشعة سلوكاً وثقافةً، علينا الخروج من الأطر الثقافية والفكرية المألوفة التي تكرس ظاهرة الكذب والمراوغة اللغوية والشكلية، بغية «لفّ» الحقيقة في بطن اليباب. الدول والحكومات والمجتمعات والشعوب الإسلامية والعربية تحديداً، واضحة في قولها وإعلانها اليومي عن عدم التورع عن اتهام مَن لا يتفق معها، بـ «عدو الله». نقول «عدو الله» لأسباب، يمكن إرجاعها لتاريخ «العذاب» في الثقافة العربية ـ الإسلامية ومقارنتها في الوقت ذاته مع الأسباب التي أدت إلى تبني الحركة الاشتراكية ـ المسيحية النمساوية في العقد الثاني من القرن التاسع عشر شعارات عنصرية فظة، إذ كانت تصنف اليهود والأتراك في صنف أعداء الله.
هناك أسباب كثيرة تدفعنا للمقارنة بين حالنا «الآن» وبين ظاهرة ما قبل التوتاليتارية الغربية التي طالما ارتسمت على فن الخطابة القومي والديني، مستلهمة بذلك من عنصرية القس الألماني «أبراهام سانتكا كلارا» المولود في جنوب ألمانيا عام .1664 وهو كان بمثابة المصدر الفلسفي الأول لفيلسوف النازية الأشهر «مارتن هايدغر».
لعل، أية مقارنة من هذا النوع، قد تحمل قدراً غير قليل من التصدع، إنما تكفل إمكانات غير قليلة أيضاً لتبيان المصادر «الجوّانية» التي تتشكل منها مخيلة الاستبداد في العالم الإسلامي، إذ يبدو عنفوانها الشبابي في إطلاق التسميات والشعارات المناهضة لكل ما هو غير «مُقاس» وفقاً لمقتضياته العقيدية والثقافية أقوى من أي شيء آخر في يوميات المجتمعات والبلدان. ولكن، وفي سياق أي تشبيه بين حركة الاشتراكية ـ المسيحية إذ رفضت عقلانية الأنوار بقيادة «كارل لوغر»، وهو كان خليفة ابراهام كلارا، ورئيس المجموعة البرلمانية «اللاسامية» الأولى في تاريخ السياسة النمساوية، وبين الأُصولية الإسلامية، نجد ما يبرر النقد السياسي المقارن. وفي كل الأحوال، يقتضي النقد ذاته تمحيصاً موضوعياً لفرز بعض مقولات اجتماعية، عرقية، مذهبية اتسمت بها كل من ظاهرتي «دائرة فيينا» قبل قرن من الآن ودائرة «الإسلام الأُصولي والوطنية الشعوبية» في بداية القرن الحادي والعشرين.
دائرة فيينا
في البحث عن جذور الأُولى وحيثياتها التاريخية والدينية، يلاحظ ان آلية التفكير فيها، تستند على نقد جميع مستوياتها الروحية والاجتماعية والسياسية التي طالما برزت كعناصر تخصيب أساسية في «التشكل النازي» في الغرب. أما هذه الثانية التي تبدو وكأنها ناشئة تواً، فتحيطها جملة من المحرمات الدينية والقومية والمذهبية في المخيلة الشعبية قبل المخيلة السياسية والفكرية. تجدر الإشارة في ذات السياق بأن ظاهرة «فيينا الإسلامية» إنما تغدو مجتزأة بفعل الانقسامات الدينية والمذهبية والعرقية ولا تشكل بالتالي ظاهرة شمولية «وحدوية». وللسبب نفسه، يمكن الحديث عنها بشكل مجتزأ أيضاً واعتبارها تالياً ظاهرة «فيينية» مشتتة إن جاز التعبير.
كانت دائرة فيينا، بشعاراتها العنصرية وخطاباتها المحمومة بهوس القومية والدين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، عودة نكوصية لتراث أبراهام سانتكا كلارا (إسمه الأصلي جوهان أولرخ ميجرليه)، الذي كان له التأثير الأكبر على الحياة الدينية والثقافية على ألمانيا الباروك وأصبح مرشداً ذا تأثير اعتباري في الحياة السياسية والدينية داخل الإمبريالية النمساوية. وكانت الوحدة الاجتماعية المتمثلة في العرق الآري، والكاثوليكية كعقيدة ومذهب، عنصرين أساسيين في صناعة الكاريزما الدينية والقومية الواعية بذاتها المبتدئة عصرئذ. ولا ننسى بالطبع الخوف الذي زرعه حصار الأتراك على «فيينا» في نفوس الناس وسيطرة اليهود على رؤوس الأموال والتحكم بالسوق والحياة الاقتصادية. فهاتان النقطتان أيضا، لعبتا دوراً مؤثراً في توسيع نفوذ أبراهام الروحي والسياسي.
لم تتوقف العنصرية والخوف من «الغير» في خطاب أبراهام عند العداء لليهود والأتراك، بل شملا حتى الأوروبين غير المنحدرين من العرق الآري، وكان يؤكد دائماً بأن الشباب الذين يتجهون إلى البلدان الأخرى، لا يعودون أو لا يأتون سوى بأمراض وأوبئة مزروعة في الجسد، أما بالنسبة للكبار الذين يغتربون فيفتقدون للفضيلة وحسنات الجسد والروح، ولا يعودون هم أيضاً إلا بأفكار مشوشة. ذلك ان الألمان، برأيه، هم أكثر هدوءاً، محل ثقة الآخرين، أعداء الأنوار (الخفاشات)، غيورون على القيم. وبرأي المرشد الأول للفيلسوف هايدغر ولحكومة الرايخ الثالث أيضا، لم تتسم الأُمم الفرنسية والإيطالية بهذه القيم التي طالما وهبها الله للأمة الألمانية.
أعداء الله
كان أبراهام، وفي فن خطابته تحديداً، ينعت اليهود والأتراك بصفات كثيرة، آخرها أعداء الله، واستمر فن الخطابة ذاته في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عند رئيس الحركة الاشتراكية ـ المسيحية كارل لوغر. وانتهج قبله مؤسس تلك الحركة «كليمانس ماريا هوفبر» (1751 ـ 1821) السياسة العنصرية ذاتها ضد غير الألمان. ففي عام 1910 حين أصبح لوغر رئيس مجموعة برلمانية في البرلمان النمساوي بعدما استلم قيادة الحركة الإشتراكية ـ المسيحية من هوفبر، جدد العداء للحداثة والأنوار واليهود والأتراك وأعلن جملته الشهيرة (أن اصرخ وأقول؛ اليهود إلى الأسفل، إذاً انا سعيد).
يمكن القول هنا إن التفاف الكنائس والنقابات حول حكومة الرايخ بقيادة هتلر، كان امتداداً لدائرة فيينا التي هرب منها بعض الأكاديميين والفلاسفة واعتمدوا العلم بعدما تخلت البيئات الفلسفية والفكرية عن وظيفتها الإنسانية والأخلاقية. تاليا، كان التخصيب الديني والسياسي في صناعة «الجماهيرية» غير المكترثة في تحطيم الفردية في دائرة «الأنا الجماعية» التي طالما تجسدت في شخص القائد «الفوهرر». يقول بعض الأوساط الأوروبية الأكاديمية واليسارية اليوم إن هتلر استطاع شراء الألمان محاولاً بذلك الابتعاد عن السجال حول دائرة فيينا التي طالما اقتضت النقد الاجتماعي والثقافي والديني قبل السياسي. وفي ذلك برأيي هروب من الإشكاليات الحالية التي تعاني منها المجتمعات الاوروبية في علاقتها مع المهاجرين. لكن، نحن هنا بصدد حلقة فيينا أخرى لا تتورع عن الإعلان عن شعارات عنصرية والوقوف ضد العلم والحداثة وإلغاء الآخر، وهي شبيهة في فن الخطابة والممارسة والسلوك لتلك التي اعتمدها أبراهام كلارا وتبناها كلٌ من هوفبر وكارل لوغر قبل قرن من الآن.
اليوم، وفي العالم الإسلامي، هناك تيارات سياسية دينية وآيديواوحية راديكالية ومظاهر قومية شعبوية محمومة بهوس بامتلاك صفة الضحية. وأصبحت محاكاة الوعي الغربي القبـ ـ فاشي، ليست ممكنة فحسب، بل خطاً بيانياً في السلوك السياسي والثقافي والديني يعادي كل ما هو غير مكترث في رؤيتها للعالم. فالعداء للعلم والحداثة وللعلمانية والمدنية والخوف من الآخر أو تصنيفه بالعدو وشيطنة الفلاسفة والمفكرين أو تحقيرهم والمس بحياتهم الفكرية والأكاديمية والشخصية، وفرض قوانين دينية على التربية والتعليم والثقافة وتطبيع ثقافة العقاب الجسدي على الفرد والجماعة مع الحياة اليومية للمجتمعات، واعتبار «الآخر المختلف» دينياً أو مذهبياً أو قوميا، عدواً لله والدين، جميع هذه المظاهر التي تشكل جزءاً من آيديولوجيا الأُصولية الإسلامية ومخيلة الحركات الشعبوية القومية و(النيو ـ أُممية) المتمثلة في الشافيزية الفنزويلية والنجادية الإيرانية، هي حلقات جديدة شبيهة بدائرة فيينا ولو مشتتة.
لقد بدت الفاشيات الاوروبية، بالإضافة إلى مصادرها الدينية والقومية، وجهاً من وجوه الحداثة حيث وفرت آليات تركز السلطة وصناعة الكاريزما والجماهيرية المجيشة في خدمة الشمولية، ولا ننسى في جميع الأحوال وقوف دائرة فيينا ضد الحداثة. لكن الذي يحدث الآن في العالم الإسلامي والعوالم المسماة بالثالثية، هو خليط من جميع المصادر العنفية للثقافة والآيديولوجيا، كـالـ «إبن تيمية» والتعليم الأسود والأبراهامية والفاشية والنازية الحديثتين. فظاهرة تعليم الشباب والفتيان على فعل الانتحار ووضعهم في دائرة لا شيئية العالم أمام الموت لا يرتبط في وجوهه الكثيرة، والغارقة في آيديولوجيا «التعليم» السوداء، بالاندفاع القومي الياباني الذي عانق الهزيمة بعد الحرب العالمية الثانية بعدما لم تؤد «الكاميكازية» سوى إلى توسيع دائرة الوحل القومي. بل هو محاولة لوصف الذات على خارطة كالحة يمكن تسميتها بدائرة الموت، ذلك انها وتماشياً مع المخيلة الجماعية التي تمثلها الآيدولوجيا ذاتها، ظاهرة إستيلادية لفعل تطبيع الإفناء مع المظاهر اليومية للحياة. وتختلق، بغية تكريس الهدف ذاك في الذاكرة الجماعية لجماهيرها، صوراً تمس «القدسّي» أو المناطق الداخلية «المحرمة» في ثقافتها كالدين والجنس والشرف. والأكثر انتشاراً بين المفردات التعبيرية المستخدمة في العالم الإسلامي هو «مقدسات الأُمة» التي تحتوي مفهومياً على جميع المحرمات التي لا تخلو من طوطمية بدائية نوعاً ما. فمفهوم الاحتلال مثلاً، لا يأخذ بعداً سياسياً ولا تتمخض عنه المقاومة بالتالي وفق قيم ثقافية وحضارية، بل هو (أي الاحتلال) تنجيس للأرض ومقدسات الأُمة، ذلك ان المحتل ليس مسلماً. وفي هذا تحريض للمخيلة الجماعية «الشعبية» التي طالما احتلت العناصر القدسية ذاتها مساحة واسعة من وعيها.
من هنا، يتولد رد الفعل وفقاً لمفهوم القدسي وليس السياسي، ولذلك نرى العنف هو الوجه الغالب على جميع مظاهر المقاومة في العالم الإسلامي والعربي. وتولدت انسجاماً مع القدسي ذاته، استراتيجات متنوعة في نظام التسمية والرموز مثل الاستكبار، أعداء الإسلام، أعداء الأمة، النجس، المغتصب، منتهك الحرمات... إلخ. تجدر الإشارة هنا ان استراتيجية التسمية هذه، لا تنحصر في دائرة «الآخر» الغربي أو الإسرائيلي، بل تشمل جماعات أُخرى تنتمي للعالم الإسلامي ثقافياً وحضاريا، لكنها تختلف مع التيار الأكثر تطرفاً وشعوبياً وهو التيار الوهابي. فوصف الشيعة مثلاً بالصفويين أو الروافض هو بشكل واضح رسم دائرة «النعت» بهم كما تقتضي الآيديولوجيا الكالحة التي أشرنا إليها. وهكذا بالنسبة للمجموعات الأُخرى التي طالما اختلفت عن «الأُصولية البان ـ إسلامية» مذهبياً أو قومياً أو عرقياً.
بعدٌ واحد لجميع الجهات
كانت صناعة الإنسان ذي البعد الواحد هدف النازيين الرئيسي، وساعدهم في ذلك تراث فكري وديني بدا فيه المرء موضوعاً للأُحادية المبتذلة. أُحادي الكلام والصورة والفكرة والاتجاه، وأُحادي الإرادة أيضا، إذ ارتسمت فيها «البعدية المختارة» وفقاً لمفردات تعبيرية يومية كانت تحدد في الغالب وظائف موزعة بين الجسد والمخيلة. فالأوصاف التي كانت تطلق على الأتراك واليهود والعرق غير «الجرماني» في أوروبا بين مسيحيي ألمانيا والنمسا، تمثلت بنعوت سردية كالمرضى، القذرين، الكلاب، حاملي السموم والأوبئة... إلخ من الأوصاف. وفي الأصل، كان هدف الاستحواذ على صورة «الآخر» بصفاتها الكثيرة وفقاً للمتخيل، زرع الخوف من التنوع البعدي أو إنسان الجهات المجاورة إن جاز التعبير. وكان غزل الألمانيات بهيئة أدولف هيتلر بالتالي جزءاً من الجسد المتخيل في الثقافة النازية التي كرّست آلتها الإعلامية والآيديولوجية لـتأليه صورة «الفوهرر». ولئن طمح هتلر لتوفير عناصر التأليه ذاته في مجتمعه المتخيل، بدأ بإبادة «المثليين» قبل غيرهم. فهم وفقاً لآيديولوجيا الحركة الاشتراكية ـ المسيحية وامتداداتها الفكرية والروحية في جمهورية الرايخ الثالثة والمتمثلة بشخص «الفوهرر»، كانوا كأمراض وأوبئة مزروعة في الجسد «الجرماني» ولا بد من تحرير المجتمع منهم.
إن ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي والثالث، هو إعادة إنتاج تلك «البعدية المختارة» التي اعتمدها أبراهام سانتا كلارا وهوفمن وكارل لوغر والحزب النازي، إنما بأشكال أُخرى ووفقاً لترنيمات مختلفة تربط بين الدين والقومية والمذهب والعقيدة. ولا ننسى أيضاً «التفرّد الرجولي» للقائد وتأثيره البالغ الأهمية في صناعة «اللابعدية» في المخيلة الجماعية. وهناك عدة عوامل ومستويات تستحوذ عليها ثقافة «اللابعدية» هذه، أولها التفرّد المشار إليه، إذ أصبح إيقونة مُزَوَّدة لاكتهال الوعي الإجتماعي.
وفي اللابعدية وفقاً لهربرت مركوز؛ يفتقد الإنسان للحضور والخيارات والمساحات الذاتية وآليات النقد، وفي لابُعديتنا بالإضافة إلى جميع تلك الأشياء، أصبح الوعي مكتهلاً في لحظة تشكله كما هي الحال في المجتمعات العربية والإسلامية، إذ تنحو شريحتها الشبابية نحو التطرف والإغراق في المتخيل أكثر من غيرها. فهذه الشريحة التي كان من المفترض أن تؤدي دور التغيير أو تجسد ضرورة التحول السوسيولوجي، شاخ الوعي لديها واختصرت قيمتها الوجودية في قابليتها الفاعلة في «تجهيز» الجماهيرية المسطحة. وفي ذلك أسباب كثيرة ومتعددة، إنما الرثاثة القومية والدينية هي الأهم بين جميع تلك الأسباب التي تتلخص في الاستبداد السياسي والديني والاجتماعي والتخلف والتعصب والعنصرية والفقر والنكوصية والاستغلال الاقتصادي...إلخ.
على هذا النحو، يمكن التوقف عند ظواهر أُخرى تؤسس للابعدية في البلدان العربية والإسلامية مقومات تشكلها بوضوح لا لبس في هدفها المتمثل بتنقية الإنسان من روافد الذاكرة والرغبة. فقرار وزير التربية الفلسطيني التابع لحكومة «حماس» الإسلامية ناصر الشاعر بتلف كتاب «قول يا طير» لمؤلفيه شريف كناعنة وإبراهيم مهوّي، ذاك انه «مليء بالتعابير الجنسية»، وتفجير شارع الورّاقين والمكتبات في بغداد على أيدي «المقاومة الوطنية العراقية» كما تسميها غالبيات النخب العربية، فرم الكتب في ليبيا، محاكم التفتيش «الأخوانية» في مصر ضد المفكرين والمثقفين ومنعهم للكتب، سيطرة «الأخوان» وشيوخهم البرلمانيين في البحرين والكويت وقطر على الحياة الثقافية والفنية والمنابر الإعلامية واعتبار أي شيء يلامس الجسد والحب خدشاً بالحياء والحياة العامة، وإعدام شابين إيرانيين في ساحة عامة لمجرد الشكوك بأنهما كانا «مثليين»، جميع هذه المظاهر إنما تعبر عن مرحلة انحطاط خطيرة وتوفَّر طاقة هائلة لصناعة «الإنسان ذو بعد واحد».
وفي كل ذلك، يغدو الأمر منسجماً مع المتخيل المجتمعي وباستثناء أقلية ثقافية بقيت المجتمعات صامتة عما يجري من التنكيل بثقافاتها وتقليم روافدها الإنسانية.




#خالد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر السوري فرج بيرقدار في حوار مع الذاكرة:
- نعم ...سيظل يرعب ذاكرتنا-رسالة متأخرة إلى عبدالباري عطوان
- في العلم العراقي وبعض الخبرة من التجربة النازية
- مجتمع الأنفال...من الماسآة ألى التوتر النفسي
- عهد الضحية الدائم ...كشف الماضي يقتضي تحرير الذات من المراقب ...
- غانيات كأس العالم
- كتاب صدام حسين الأسود - بورتريه واحد للدولة والرئيس والعائلة ...
- كندا الفرنسية بين أيدي جيلها الجديد
- هارولد بنتر ...من الغضب إلى الإرتجال الكتابي
- الديجيتال كمواطن مخلّص لأمن العالم
- عن الحشرات والصمت ...وجثة مجهولة
- في وصف العنصرية على الشاشة الصغيرة
- الموت في سيارات طويلة بلا نوافذ
- عن المفكر الراحل هادي العلوي - بورتريه تختلف لرجل استعاد لذا ...
- القومية ...تقاسيم على ذاكرة مشتعلة
- ثقافتنا وجثث العراق
- تعليق كُردي على نقاش عربي - الفيدرالية توقظ العروبة من سباته ...
- لكن لماذا لا يكون - عراق جديد- في كُردستان
- الأخطاء ، عندما ترتكب باسم القومية
- صَهيَنَةُ الكُرد ...لماذا؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد سليمان - وفي ان حالنا شبيهة بظاهرة فيينا ، أو الفاشية تحديداً