أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الحل يكمن بعيدا عن الاجتياح العسكري














المزيد.....

الحل يكمن بعيدا عن الاجتياح العسكري


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان أغلقت تركيا مجالها الجوي بين مطاري اسطنبول وأربيل،‏ وقبل ان يقول البرلمان التركي كلمته بصدد المذكرة التي قدمتها الحكومة التركية للحصول علي تفويض لمدة عام، يتيح لقواتها العسكرية باجتياح اراضي اقليم كردستان العراق.
بدأ القصف المدفعي للقوات التركية وطال القرى الحدودية الامنة. بذريعة تدمير قوات حزب العمال الكردستاني ( PKK )، في وقت ابدى فيه السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي استعداد بلاده لمواجهة الانتقادات الدولية في حال قررت بلاده اجتياح الاراضي العراقية.
يرى عدد من المراقبين ان السبب الحقيقي للتصعيد العسكري التركي، ليست العملية العسكرية التي قامت بها مجموعة تنتمي الى ( PKK ) والتي أسفرت عن مقتل 15 جنديا تركيا ، بل هي ذريعة استخدمت في هذا التصعيد، ويذهب هؤلاء المراقبين بان الموضوع ليس مواجهة مع PKK وليست هي نتيجة ردود فعل عن تصريحات لم تروق للسياسيين الاتراك، ادلى بها عدد من المسؤلين في اقليم كردستان، بل هي رسالة الى الولايات الامريكي عبر عنها الجنرال يشاربو يوكانيت قائد الجيش التركي بوضوح حينما حذر من خطورة التداعيات التي تلحق في العلاقات التركية ـ الأمريكية في حالة موافقة الكونجرس الأمريكي علي مشروع قانون يصف قتل الأرمن علي أيدي الأتراك العثمانيين بأنه إبادة جماعية‏.
اذا مرة اخرى يكون بلدنا العراق ساحة لتصفية الحسابات، ومكانا لصراعات النفوذ الاقليمية والدولية.
فان كان من الصحيح عدم استخدام العراق كورقة لتمرير صفقات سياسية، وابعاده عن ذلك، كذلك ليس من المقبول أستخدام اراضي العراق كمعبر لتنفيذ اعمال عسكرية ضد اهداف عسكرية تركية، لا تحقق الاهداف المشروعة، ولكنها في نفس الوقت تستغل كذريعة لعمل عسكري لا مبرر له
كما ينبغي القول في نفس الوقت ان مشاكل تركيا الداخلية يجب ان تحل بعيدا عن العراق المغرق بالازمات، والمثخن بالجراحات.
وان العمل العسكري واجتياح الحدود يزيد من تأزم الاوضاع ويخلف تداعيات سلبية تلحق الضرر في علاقات البلدين، كما انه لا يؤدي الى حلول جذرية معقولة للمشكلة.
فلا القصف المدفعي للمناطق الجبلية، ولا الاجتياحات العسكرية التي تصل تخوم المدن، تستطيع ان تقضي على الحركات التي تتبنى الحقوق العادلة، وبطبيعة الحال ليس بمقدور الكفاح العسكري وحده من ثني الحكومة التركية على التعامل مع حقوق الشعوب، بل ان الطريق الانسب هو الحوار الهادف بعيدا عن العنف واستخدام السلاح.‏



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين
- الطريق نحو انفراج الازمات
- مقترح قانون التوازن، تجسيد للطائفية
- نحو حوار وطني شامل
- التسامح والمصالحة لا تعني العفو عن القتلة والمجرمين
- حكومة الوحدة الوطنية الى اين؟
- الجيش العراقي وتأخير تسليحة
- اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية
- المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق
- كلمة في المؤتمر الرابع لانصار الحزب الشيوعي العراقي
- ثمة خيار اخر
- المشروع الوطني: نكبر به ام نكابر عليه؟
- السلم الأهلي .. وليس المزيد من السلاح
- نحن والقائمة العراقية الوطنية
- تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!
- قبل فوات الاوان .....!
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة
- اشارة أمل!


المزيد.....




- باكستان تُقر تعديلًا دستوريًا يمنح الرئيس وقائد الجيش حصانة ...
- مدينة بومبي الرومانية تُكتشف من جديد بفضل تقنيات الواقع الغا ...
- مستوطنون يضرمون النار في مسجد بالضفة الغربية ويخطّون عبارات ...
- 13 ساعة من القراءة باللمس، كيف يتعامل الطلاب المكفوفون مع أح ...
- تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية وواشنطن تعرب عن قلقها من ...
- العلاج بالقراءة.. كيف يمكن للكتب أن تشفي القلوب المتعبة؟
- قيادي في صمود: تصريحات روبيو تؤكد على ضرورة وقف حرب السودان ...
- الدفع بـ -الدولار-.. مصروفات مدارس دولية تثير جدلا في مصر
- يصور -قوى غامضة-.. تايلور سويفت تصدر مقطعًا دعائيًا لفيلمها ...
- عاصفة جيومغناطيسية من ثورانين شمسيين تؤدي لظهور شفق قطبي مذه ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الحل يكمن بعيدا عن الاجتياح العسكري