انتقد (مبادرة الرئيس اليمني ) بسب عدم الاشارة الى مشكلات الصحافة

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 10:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

وجه رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين سامي غالب انتقادات حادة لمبادرة الرئيس التي لم تتضمن اي إشارة الى قضايا الصحافة والصحفيين وبما يسهم في اصلاح وتطوير الصحافة اليمنية ومعالجة الاختلالات التي تعاني منها حرية الصحافة وحقوق الصحفيين
وقال سامي غالب في افتتاحية صحيفة النداء التي يراس تحريها بان" مصداقية حديث المبادرات رهن برفع الحصار عن الصحافة،"
وطالب غالب في افتتاحية نشرتها النداء صباح الاربعاء " بإلغاء المحاكمات الاستثنائية التي تنتظر الزميل عبدالكريم الخيواني والزملاء في صحيفة «الشارع» المستقلة. " معتبرا ذلك "هو ما ينتظره الصحفيون من رئيس الجمهورية لعله (بذلك) يستدرك ما فاته في لقائه بمنظمات المجتمع المدني مساء غدٍ في مدينة تعز"
وحول عدم تضمين مبادرة الرئيس لقضايا الصحافة والصحفيين في اليمن جاء في الافتتاحية التي كتبت بعوان (الصحافة المغضوب عليها في المبادرة الرئاسية)...."لا مكان للصحافة في المبادرة الرئاسية بكل ما ولدته من مواقف وتوقعات داخل المنظومة السياسية والمدنية في اليمن.
واستنكر التجاهل المتعمد الذي تمارسه النخبة تجاه دور الصحافة اليمنية التي تدفع ضريبة التطور الديمقراطي باستمرارقائلا "الثابت إن الصحافة بما هي الموضع الأوهن في منظومة سياسية تحتكم للقوة والعصبيات، دفعت على الدوام جزءاً من فاتورة الأزمات والحروب الداخلية، وتم تعيينها كموضع لتفريج الاحتقانات والتوترات.
الصحافة اليمنية، وبخاصة المستقلة والمعارضة، أول المغضوب عليهم في الأزمات، وأول الأضاحي في التسويات. وأهلها من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يأبه إليهم الأشداء، وإذا تم تمييزهم، فسلبياً كغيرهم من الفئات المهمشة في دولة الغلبة"
مؤكدا بان الصحافة تفتقر" إلى سند حقيقي ومستدام داخل المنظومة السياسية. ولا عجب أن تخلو المبادرات والمبادرات المضادة من أية إشارة تفيد بأن أهل الحل والعقد يأخذون الصحافة في حسبانهم إذ يتوسلون تقديم أنفسهم في هيئة رجال دولة إصلاحيين.
وواصل سامي غالب الذي يعتبر من الكتاب المرموقين في اليمن تجاهل الرئيس والنخبة السياسية عموما لما تواجهه الصحافة اليمنية من حصار وتضييق على الحقوق والحريات قائلا" وإذ يحشد هؤلاء الدعاة الأدعياء ما بوسعهم من أزمات للتوكيد على أولوية الإصلاح، يتعامون عن الحصار المضروب على الصحافة وأهلها، ولا يبدر عنهم ما يفيد إدراكهم للميزة النسبية (الوحيدة على الأرجح) التي توفرها الصحافة المستقلة والمعارضة لليمن في محيطها الاقليمي.
على ان الانكى حسب افتتاحية النداء بأن "حديث المبادرات الرائج في سوق السياسة يأتي بعد انتهاكات غير مسبوقة تؤشر على مشهد كابوسي قادم مستوحى من فظاعات الأنظمة العسكرية في امريكا اللاتينية خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
مشيرا بهذا الصدد الى ما اسماها "محنة الزميل عبدالكريم الخيواني ...، فعلاوة على حالة الحصار التي يحياها منذ شهور، داخل السجن وخارجه، فإنه يواجه أحكاماً رهيبة في حال استمرت محاكمته الاستثنائية كإرهابي لا يتردد مطاردوه في التلويح بإمكان إعمال قانون «القتل المستهدف» الرائج في عالم ما بعد 11 سبتمبر".
وهو ما "ينتظر الزملاء في صحيفة «الشارع» بعد عيد الفطر محكمة استثنائية سيمثلون أمامها بوصفهم متورطين في جرائم ضد أمن الدولة، لا باعتبارهم صحفيين وأصحاب رأي.
معتبرا ذلك " سابقة خطيرة تقِّوض مصداقية أية مبادرات مشهرة، وتستجلب نقمة المجتمع الدولي على الدولة اليمنية

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل