أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الشرق الاوسط في اسبوع















المزيد.....


الشرق الاوسط في اسبوع


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأه ممثلو اللجنة الرباعية التي تقوم بدور الوساطة في عملية السلام في الشرق الأوسط، في يوم 19 يوليو في لشبونة، أول اجتماع رأسه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بصفته مبعوثا خاصا للجنة الرباعية المكونة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وحددت مسؤوليات بلير كمبعوث خاص للرباعية وفقا لبيان رسمي أصدرته اللجنة الرباعية في يونيو "بضمان تواصل سياسة اللجنة الرباعية وتركيز جهودها على دعم الشعب الفلسطيني".
وتشير كل الدلائل إلى أن بلير سيركز في المرحلة الراهنة على الأزمة السياسية الفلسطينية.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش عاد قبل أيام ليعلن دعمه لحكومة عباس مضيفا أن الضغوط على "حماس" ستشتد.
وأعلن نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية (موسكو) فلاديمير أنوخين في مؤتمر صحفي في نوفوستي أن اختيار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوثا خاصا لـ"رباعي" الوسطاء للتسوية في الشرق الأوسط الذي يضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة غير موفق.
وقد وافق "الرباعي" على انتداب بلير مبعوثا خاصا في 27 يونيو عام 2007.
وقال الخبير أن "بلير بصفته أحد مدبري الحرب في العراق والنصير النشط للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وممثل الطرف المعتدي يصبح فجأة "حمامة سلام" بشكل غير مفهوم على الإطلاق وبالمرتبة الأولى بالنسبة للدول العربية".
وقال أنوخين: "يتبادر السؤال ـ مصالح من يمثل توني بلير وهل ستكون سمعة "الرباعي" لاحقا بالمستوى الذي كانت عليه سابقا".
وشكك الخبير الروس علاوة على ذلك في جدوى عقد المؤتمر الدولي بشأن الشرق الأوسط في نيويورك خريف عام 2007 الذي اقترح الرئيس الأمريكي في أواسط يوليو عقده. وقال الرئيس الأمريكي أنه ستوجه الدعوة لحضور هذا المؤتمر إلى كافة البلدان التي ترفض العنف وتعترف بحق إسرائيل في الوجود وتتمسك بكافة الاتفاقيات السابقة.
وقال الخبير: "بوش يود إصلاح وضعه ورفع هيبة الولايات المتحدة في هذه المنطقة... إلا أن التصريحات (من الجانب الأمريكي) بأن "حماس" لن تشارك فيه (المؤتمر) تفترض شق القوى الفلسطينية والعربية".
ويرى الخبير أن "عددا من البلدان العربية قد أعلنت عن عدم مشاركتها في هذا المؤتمر. وبالتالي جرى زرع قنبلة مؤقتة ستقسم العالم العربي".
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية الأكاديمي يفغيني بريماكوف في مؤتمر صحفي مكرس لتطوير الوضع في الشرق الأوسط: "لا أعتقد أن يصبح توني بلير "قائد الاوركسترا" للرباعي. سيكمن دوره في تطبيق السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة".
ويرى بريماكوف أن دور الرباعي أصبح ضعيفا وأشار إلى أن الرباعي قد تأسس في ظرف دخل فيه دور الولايات المتحدة في تسوية نزاع الشرق الأوسط في مأزق.
ويعتبر بريماكوف أنه من الضروري أن تقوم اللجنة الرباعية بإيجاد حل وسط مع الجانبين المتنازعين أي الفلسطيني والإسرائيلي بمشاركة دول عربية أخرى والزامهما بتنفيذه.
ويرى بريماكوف أنه لا يمكن حل الأزمة الفلسطينية بالقوة مشيرا إلى أن استقطاب قوى السلام الدولية إلى منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن يأتي بنتائج إيجابية.
وأكد بريماكوف على ضرورة تكريس جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون عزل قطاع غزة. وذكر أن عزل القطاع قد يؤدي إلى تعزيز العناصر المتطرفة.
إلى ذلك، لفت الدبلوماسي البرتغالي جوزي كوتيلييرو الذي كان يمثل البرتغال في منظمة الأمم المتحدة في وقت سابق، إلى "أن سيطرة حماس على قطاع غزة تخلق مشكلة خطيرة للرباعية" في حين أن "الرئيس عباس أصبح في وضع ميئوس منه على الرغم من رغبة إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مساعدته سياسيا وماليا".
وعبر الدبلوماسي البرتغالي عن شكوكه في إمكانية أن تقدم الحكومة الإسرائيلية برئاسة اولمرت على "خطوات محفوفة بمخاطر" لأنها تفتقر إلى الدعم المطلوب داخل إسرائيل.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تنتظر أن تدعم "الرباعية" عباس مضيفا أن الوسطاء "إذ يشجعون القوى الفلسطينية المعتدلة يضعفون مواقع حماس".
ورأت صحف إسرائيلية كثيرة أن إسرائيل كانت قد عملت كثيرا لصالح عباس، وحان له أن يظهر مهاراته دون مساعدة أي وسطاء.
وبات معلوما، مع ذلك، أن إسرائيل قدمت تنازلا جديدا إلى عباس. فلقد وعد اولمرت عندما التقى بالرئيس الفلسطيني في يوم الثلاثاء الفائت بتسليم مدينتي أريحا وقلقيلية في الضفة الغربية إلى قوات الأمن الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رده على سؤال وجهته له وكالة الانباء الكويتية (KUNA) إن حل النزاع الفلسطيني الداخلي ممكن عن طريق تسوية العلاقات بين حركتي "فتح" و"حماس" ولا يوجد بديل عن ذلك.
وقال لافروف إن روسيا ترغب في رؤية سلطة فلسطينية واحدة وقوية.
وأضاف: "نحن نؤيد عباس في الظروف الآنية كزعيم لجميع الفلسطينيين، الذي يترأس منظمة التحرير الفلسطينية، ويعتبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب شرعيا".
ويرى لافروف أن حركة "حماس"، مهما تضاربت الآراء حولها، تبقى قوة سياسية مؤثرة، تتمتع بالأغلبية البرلمانية. وقال لافروف: "نحن نرى أنه من غير المجدي مقاطعة "حماس" أو استبعادها من العملية السياسية في منطقة الحكم الذاتي الفلسطيني وهذا لن يفيد أحدا بشيء".
وأشار لافروف إلى ضرورة إيجاد مخرج من هذا المأزق في إطار الدستور، وتقدم عباس بأحد هذه الحلول ألا وهو إجراء انتخابات مبكرة.
وأوضح لافروف في حديثه حول التسوية الفلسطينية الإسرائيلية أن روسيا تراهن على الدور الكبير للجنة الوساطة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط.
وسيناقش ممثلو روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الوضع في الأراضي الفلسطينية، الذي أحدثه النزاع بين حركتي "فتح" و"حماس". ويترأس لافروف الوفد الروسي المشارك في هذا اللقاء.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اختتم زيارته لإسرائيل ومنطقة السلطة الفلسطينية من دون أن يلتقي بممثلي حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وتراجع لافروف عن لقائهم تلبية لطلب من محمود عباس. على كل، لا يزال المسؤولون الروس يعتقدون أن سياسة عزل حماس لن تؤدي إلى نتيجة إيجابية.
وأفهم لافروف في تصريحات أدلى بها بعد اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ما حدث في منطقة السلطة الفلسطينية مؤخرا افتعلته قوى خارجية معادية للشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لمساندة الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الفلسطينية.
وستساهم روسيا أيضا في الجهود الدولية المبذولة لتقديم المساعدة الإنسانية إلى منطقة السلطة الفلسطينية مركزة على مساعدة من "أصبح في وضع صعب في قطاع غزة".
وكانت روسيا في زمن الاتحاد السوفيتي تساهم في جهود تسوية أزمة الشرق الأوسط عن طريق إمداد البلدان العربية بالأسلحة والمعدات العسكرية. والآن وجدت روسيا طريقة أخرى للمشاركة في عملية السلام بالشرق الأوسط، إذ أنها رفضت الوقوف مع الغرب الذي أعلن مقاطعته لحركة حماس ووجهت دعوة إلى قادة الحركة ليزوروا موسكو.
وما فتئت روسيا منذ ذلك الحين تقنع الوسطاء الدوليين الآخرين بضرورة الحوار مع حماس. ورغم أنها لم تحقق نتيجة مرئية إلا أنها لا تسارع إلى التخلي عن الخط الذي سارت عليه. وكان لافروف ينوي لقاء ممثلي حماس أثناء زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، لكنه عدل عن قراره بعد أن استمع إلى ممثلي اللجنة الرباعية والإسرائيليين ومحمود عباس. ومن جانبه نصح لافروف الإسرائيليين بالتراجع عن ممارسة اغتيالات قادة حماس
وقال نائب مدير دائرة بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية اوليغ اوزيروف أن السعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قد يصبح أساسا لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وقال في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة نوفوستي "ترغب حركتا حماس وفتح في إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وربما ستكون هذه الرغبة الأساس الذي تستند إليه الحركتان في التوصل إلى اتفاقات تجعلهما تعملان على استعادة المجال القانوني الموحد في الأراضي الفلسطينية".
وأكد على ضرورة تحقيق الوفاق بين الحركتين من أجل تجنيب فلسطين موجة جديدة من العنف والمواجهات التي تعيق بالنتيجة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أن مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش الخاصة بعقد لقاء دولي حول الشرق الأوسط الخريف المقبل في الولايات المتحدة بمشاركة الفلسطينيين والإسرائيليين في اجتماع للجنة الوساطة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة) على مستوى وزاري يوم الخميس بلشبونة.
وقال كامينين: "إن انطباعنا الأول عن ذلك هو أن مبادرة الرئيس الأمريكي تأتي في سياق البحث عن سبل جماعية للتوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف قائلا: "يبدو لنا أن المبادرة لم تكتمل بعد، وقد تصبح موضوع النقاش في الجلسة الوزراية للجنة الوساطة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط في 19 يوليو في لشبونة. للأسف ستعقد الجلسة دون مشاركة الفلسطينيين والإسرائيليين وممثلي الدول العربية على الرغم من التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في السابق".
و أن روسيا من جهتها تؤيد إيجاد حل لتسوية النزاع العربي الفلسطيني، الذي تشكل المشكلة الفلسطينية لبه، قائلا: "نحن نقف مع التوصل إلى سلام متين بين إسرائيل وجميع الدول العربية المجاورة على أسس الشرعية الدولية أي قرارت مجلس الأمن رقم 242، 338، 1397، 1515، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية".
وقال كامينين: "نرى أن الآلية المناسبة للتوصل إلى مثل هذا السلام تتمثل في عقد مؤتمر دولي منظم بشكل لائق وبمشاركة كل الأطراف المعنية على أرفع مستوى، ليتيح ضمان إعادة إطلاق عملية السلام على جميع مساراته. وأذكركم بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الذي طرح المبادرة بهذا الشأن في أبريل 2005 خلال زيارته إلى القاهرة".
وأضاف كامينين: "نأمل في أن اللقاء الذي اقترحه بوش سيساهم في التحضير لمثل هذا المنتدى، الذي يلقى دعما يوما بعد
يوم" و.أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن إدارة جورج بوش لن تجري أي محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووجهت رايس التي كانت تتحدث للمحطة الإذاعية الاجتماعية القومية في الولايات المتحدة انتقادات شديدة إلى حماس واصفة إياها بالمنظمة الإرهابية مشيرة إلى "أن حماس أكبر بكثير من أن تكون مجرد عدو للولايات المتحدة".
ونبهت إلى أن الأوروبيين وضعوا حماس في قائمة المنظمات الإرهابية.
وقالت: رأينا ما اقترفته حماس في غزة عندما كان عناصرها يرمون أشخاصا من المباني، ثم سجدوا ليصلوا.
وأضافت أن العنف في الأراضي الفلسطينية، خصوصا في غزة، له علاقة مباشرة بأعمال حماس.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة نشر قوة دولية لحفظ السلام في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس حاليا.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في رام الله إن نشر قوات دولية في قطاع غزة يعتبر خطوة ضرورية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وحرية حركة المواطنين ودخولهم وخروجهم من وإلى القطاع.
ومن جانبه ذكر برودي أن اللقاء لم يشهد بحث مسألة نشر قوات دولية في قطاع غزة بالتفصيل. وأضاف أن هذه المسألة تتطلب دراسة مستفيضة، وموافقة جميع الأطراف الفلسطينية.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق أنها ستعتبر دخول قوات دولية إلى قطاع غزة بمثابة احتلال جديد، ووعدت بتنفيذ عمليات عسكرية ضد تلك القوات كما تفعل مع إسرائيل حاليا.

. من المتوقع أن تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في أواخر شهر يوليو الجاري بمناقشة فكرة عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط
مع عدد من وزراء الخارجية العرب. وقد طرح فكرة عقد المؤتمر في الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الأسبوع.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للصحفيين في القاهرة اليوم إن موضوع المؤتمر سيناقش خلال زيارة رايس إلى شرم الشيخ في 31 يوليو الجاري. وذكر أبو الغيط أنه من المتوقع أن يقوم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أيضا بزيارة مصر في الفترة نفسها.
ومن الملفت أن لقاء رايس مع الوزراء العرب سيجري مباشرة بعد اختتام جلسة مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، التي سيبحث خلالها الوضع في الأراضي الفلسطينية.
وأشار الوزير المصري إلى احتمال أن يتزامن عقد المؤتمر الدولي حول التسوية في الشرق الأوسط مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2007.
وأكد أبو الغيط على أن زيارة وزيري خارجية الأردن ومصر إلى إسرائيل لإجراء مباحثات حول مبادرة السلام العربية ستجرى في 25 يوليو الجاري. وإلى جانب ذلك من المنتظر أن يجري الوزيران لقاءات مع النواب الإسرائيليين والصحفيين وممثلي المجتمع المدني.
واختتم أبو الغيط حديثه بقوله إن جامعة الدول العربية كلفته ووزير الخارجية الأردني بإجراء أكبر عدد ممكن من الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي من أجل استعراض وجهة النظر العربية، لذا فلن تقتصر لقاءاتهما على المسؤولين فقط.


وقالت ماريانا بيلينكايا، معلقة "نوفوستي" السياسية
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن عن نيته عقد مؤتمر دولي خاص للسلام بالشرق الأوسط، مقتبساً الفكرة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع إضفاء لمساته الخاصة على المشروع ، ومنتهزاً فرصة قد تكون الأخيرة لإنقاذ سياساته المتدهورة في الشرق الأوسط.
وكان بوش دعا في 16 يوليو الحالي كافة بلدان المنطقة المؤيدة لمبدأ التعايش بين الدولتين ـ إسرائيل وفلسطين إلى مؤتمر برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس يعقد في الخريف القادم.
وصرح بوش عن فكرته هذه قبل بضعة أيام من الاجتماع المزمع عقده "لرباعي" الوسطاء للتسوية في الشرق الأوسط (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة) على مستوى وزراء الخارجية في مدينة لشبونه في 19 يوليو.
وكان مقرراً سلفاً أن يجري لقاء "الرباعي" أواخر يونيو الماضي، الا ان سيطرة حركة "حماس" بالقوة على السلطة في قطاع غزة أجلت الأمر، وفضل عدد من الأعضاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة إعلان فترة توقف في العمل الجماعي وانتهاج سياسة خاصة بهم. وقرروا في نهاية المطاف دعم موقف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ومواصلة عزل حركة "حماس" المدرجة من جانبهم على قائمة المنظمات الإرهابية. وسلكت إسرائيل نفس المسلك لدعم عباس كي يستطيع الفلسطينيون أن يقطفوا ثمار العيش "بدون إرهاب"، حسب ما يعتقده الجانبان الاسرائيلي والأمريكي.
وفي غضون ذلك طرحت فكرة عقد المؤتمر الدولي لأنه بات من الواضح أن عباس لا يستطيع التغلب على "حماس" بدون خطوات فعلية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.
وبطبيعة الحال، من الصعب أن يعترض أحد على مبادرة عقد مؤتمر دولي للسلام خاص بالشرق الأوسط، مع الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح هذه الفكرة في أبريل عام 2005، حيث كان من المفترض عقد هذا المؤتمر في موسكو برئاسة روسيا. تلخصت الفكرة من وراء تنظيم هذا المحفل في مناقشة الواقع الجديد في المنطقة على أعتاب عملية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وكذلك مناقشة آفاق التسوية العربية الإسرائيلية الشاملة على أساس مقترحات الجامعة العربية.
ورحب العالم العربي بمقترح الرئيس الروسي في حين رفضته إسرائيل، ذلك لأنه وبحسب مبادئ "خارطة الطريق" التي أعدتها اللجنة الرباعية يتم تبنى اتفاق خلال المؤتمر المزمع عقده يقضي بإقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة مع البدء بمناقشة شروط التسوية النهائية، مما أخاف إسرائيل آنذاك من أن ترغم على تقديم تنازلات لم تكن مستعدة لها.
أما الآن فإن دعوة بوش لقيت تأييدا من الجانب الإسرائيلي لانسجامها مع فكرته بشأن الحوار مع عباس.
ومما لا شك فيه أن السلطات الإسرائيلية تأسف على عدم تقديم الدعم اللازم لعباس قبل سنتين عند أنتخابه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية.
التساؤل المطروح هنا: ما مدى استعداد إسرائيل للاستجابة لمطالب عباس وتقديم تنازلات لصالحه؟ مع العلم أن مطالب أنصار عباس و"حماس" الخاصة بعملية السلام مع إسرائيل متشابهة عمليا!
لو أن مقترح الرئيس الروسي حول عقد المؤتمر حظي بالاهتمام المطلوب في عام 2005 لما حدث الانقسام المأساوي على الساحة الفلسطينية الآن،
ولو كان الفلسطينيون يثقون آنذاك في قدرة عباس في تحقيق السلام لأصبح من المستبعد أن تفوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية في عام 2006.
وبدون شك أن عقد المؤتمر ولو في وقت متأخر أفضل من عدم عقده بتاتاً، ومع ذلك توجد نقطة هامة يجب أخذها في الحسبان حيث أنه لا يوجد في خطط الولايات المتحدة ما يدعو الى الوحدة بين "حماس" وأنصار عباس. ولكن هل يمكن أن يكون السلام بين إسرائيل والفلسطينيين واقعيا بدون تحقيق الوفاق داخل المجتمع الفلسطيني؟ ألا تشكل فكرة بوش مجرد محاولة يائسة لإنقاذ سياسته الشرق أوسطية؟
مع العلم بأنه وعد منذ عام 2002 بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا أنه وضع رهانه لاحقاً على العراق، وكانت النتيجة فشل كامل على كافة الأصعدة.
وفيما يخص موقف موسكو فلقد عرضه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ بداية يوليو وهو يتمحور في " تأييد روسيا للأفكار الواقعية التي بوسعها تسوية الامور وفي مقدمتها الوضع الإنساني في قطاع غزة،
الى ذلك من الضروري التحرك نحو إعادة اللحمة بين الفلسطينيين التي تعتبر شرطا أساسيا لاستئناف عملية السلام في المنطقة".
وكانت هذه المطالب عرضت قبل أن يطرح بوش فكرة عقد المؤتمر ومع ذلك تنسجم معها تماما.
وبالمناسبة فإن الوقت لا زال كافياً حتى الخريف وبوسع موسكو المشاركة في تنقيح الفكرة الأمريكية على الرغم من الأسف لضياع مبادرتها.
على الدوام كانت روسيا مع المبدأ القاضي بعموم الفائدة بغض النظر عن الطموحات الخاصة.


وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن لقاء سيعقد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بعد أسبوعين.
وقال عريقات أن عباس وأولمرت اتفقا خلال لقائهما الاثنين الما ضي في القدس على "عقد لقاء آخر بعد أسبوعين" دون أن يحدد مكانه".
وقال عريقات "تم الاتفاق على أن تتواصل اللقاءات بين الجانب الفلسطيني ومكتب أولمرت للتحضير للقاء".
وقال إنه "تم الاتفاق على تشكيل لجنة ثنائية فلسطينية إسرائيلية يترأسها من الجانب الفلسطيني عبد الرزاق اليحيى وزير الداخلية الفلسطيني لإعادة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل الثامن والعشرين من سبتمبر (أيلول) عام2000.
وقال عريقات إن "إعادة المكانة القانونية والسياسية للمدن الفلسطينية التي تصنف مناطقا أو التي تقع تحت السيادة الفلسطينية الكاملة ستبدأ في مرحلة لاحقة وبالتدريج".
وأضاف أن "الرئيس عباس طلب أيضا أن تبدأ لجنة الأسرى الثنائية الفلسطينية الإسرائيلية اجتماعاتها من اجل تحديد معايير الأسرى الذين طلبت السلطة الفلسطينية إطلاق سراحهم".

وذكرت وكالة رويترز أن السلطات الإسرائيلية بدأت الجمعة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين من حركة فتح وفقا للاتفاق الموقع بين حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية وزعيمها محمود عباس بمشاركة الولايات المتحدة.
ويهدف الاتفاق إلى تقديم الدعم لحكومة السلطة الوطنية الفلسطينية وزعيمها محمود عباس في التصدي لمسلحي حركة حماس، الذين استولوا في الشهر الماضي على قطاع غزة.
وقد أطلق سراح نحو250 سجينا أغلبهم من حركة فتح من سجن كتزيوت صباح اليوم الجمعة، وتم نقلهم إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية حيث من المتوقع أن يكون في استقبالهم زعيم حركة فتح محمود عباس.
ويذكر أن جميع من أطلق سراحهم سجنوا لقيامهم بنشاطات معادية لإسرائيل، ولكن أيديهم كما تذكر وسائل الإعلام المحلية "غير ملطخة بدماء الإسرائليين".
ويوجد في السجون الإسرائيلية حاليا نحو 10 ألف فلسطيني.
وقد وعدت إسرائيل بوقف ملاحقة 180 مسلح من الأجنحة العسكرية التابعة لفتح، والناشطين في الضفة الغربية، ويتوجب على فتح في المقابل التعهد خطيا بوقف جميع النشاطات المعادية لإسرائيل ونزع السلاح والانخراط في هيئات القوى الرسمية.
وذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أن عشرات من أعضاء "كتائب شهداء الأقصى" وافقوا على شروط إسرائيل ووقعوا على وثائق التعهد.

وأفادت وكالة الأنباء "الاسوشيتد بريس" أن الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي جورج بوش سيجريان في واشنطن في 24 يوليو مباحثات بشأن قضايا التسوية في الشرق الأوسط.
ووفقا للبيان الذي عممه القصر الملكي اليوم الجمعة سيكون دعم الولايات المتحدة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة أحد المواضيع الرئيسية في لقاء البيت الأبيض.
وسيدور الحديث في المباحثات بالتحديد حول سبل تنفيذ المبادرة الأخيرة للرئيس الأمريكي الذي اقترح عقد مؤتمر دولي لتحريك عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
ويرى جورج بوش أنه يجب أن يشارك في المؤتمر مسؤولون من إسرائيل والحكم الذاتي الفلسطيني وعدد من بلدان المنطقة لمناقشة القضايا التي تعيق استئناف مفاوضات السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأيد العاهل الأردني مقترح بوش مشيرا إلى أنه يمهد السبيل لتحقيق تقدم جذري في قضية إحلال السلام في المنطقة.
وقد أعلن وزير خارجية مصر أبو الغيط يوم أمس الخميس أن المؤتمر الدولي سيجري على الأرجح في الولايات المتحدة في سبتمبر من هذه السنة في أروقة دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم يؤكد الناطقون الرسميون باسم الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية هذا الخبر بعد.

عقد مؤتمر دولي خاص بالشرق الأوسط كان الموضوع الرئيسي الذي يُبحث في اجتماع وزاري يوم 19 يوليو اللجنة الرباعية التي تقوم بدور الوساطة في عملية السلام في الشرق الأوسط والمكونة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وطال ما كانت روسيا تدعو إلى تنظيم مؤتمر دولي من شأنه إيجاد تسوية تنهي نزاع الشرق الأوسط. وجدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه الدعوة أثناء زيارته إلى المنطقة في يونيو 2007. غير أن إسرائيل جددت رفضها لتلبية الدعوة. وأخيرا دخل الرئيس الأمريكي جورج بوش على الخط، حيث أعلن يوم الاثنين الفائت نيته لتنظيم مؤتمر دولي خاص بالشرق الأوسط في الخريف المقبل. وما لبثت إسرائيل أن أعلنت موافقتها على نية الرئيس الأمريكي.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية "شتان الفارق بين روسيا والولايات المتحدة"، خاصة أن التوصل إلى تفاهم مع الأخيرة "أمر أيسر" بسبب ما تربط إسرائيل والولايات المتحدة من علاقات وثيقة.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية بدورها أن المقصود مبادرتان مختلفتان موضحة أن روسيا تدعو إلى عقد مؤتمر من شأنه أن يعرض مجمل قضايا الشرق الأوسط في حين أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تنظيم مؤتمر يبحث ما يخص فلسطين وإسرائيل فقط.





#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبير سياسي واقتصادي روسي لا يرى أن العالم العربي بصدد التحول ...
- المواطنة السياسية في الجمهورية اليمنية ( 1990 – 2007 ) : الا ...
- اليمن _ فوضي .وانتهاكات . ارهاب وترعيب ومااخفي اعظم ؟؟
- طائرة الرئيس الروسي بوتين غير مرغوب في أوروبا؟
- تقرير دولي - اليمن ضمن الدول الأكثر فشلاً في العالم وصراع ال ...
- . دون مبرر وبصفة تعسفية النساء في اليمن . انتهاكات ومعانات ك ...
- الوحدة عروسة في اب ومطلقة في عدن
- روسيا الخليفة المحتمل للرئيس بوتين حاليا هو بوتين نفسه
- الرفاق اين هم ؟؟
- خلال أربع سنوات 51 ألف طفل يمني تم تهريبهم إلى السعوديه
- الوالد الشاعر د محمدعبدة غانم وجمال شواطئ عدن
- عايدون ياعدن و عدن في شعر د. محمد عبده غانم
- رصد الحراك الحقوقي للنساء في اليمن
- نهب عدن ؟؟
- الخادمات الأجنبيات في اليمن
- روسيا مابين صراع النفط والضعيف نوويا و التحدي التركي
- الطبقه الوسطي قوه التغيير العالمي القادم
- عدن عدن شاارقد بها ليله ماشاشير لها يوم
- تزايد نسبة إقدام الفتيات أو النساء المتزوجات على الانتحار في ...
- دراسه علميه الإصلاحات الاقتصادية تبنته اليمن بدعم من البنك و ...


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد النعماني - الشرق الاوسط في اسبوع