أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - نهب عدن ؟؟















المزيد.....


نهب عدن ؟؟


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تمر علينا الذكري هذا الايام ال13 لحرب صيف 1994 ولاشك بان اثار وتداعيات الحرب مستمر حتي الان ومازالت العديد من الاسرار حول الحرب محفيا حتي الان علي الرغم بان هناك العديد من قادة ومن المشاركين مازالو علي قيد الحياة وهناك العديد من الوتايق والتقارير الدوليه بعضها منشورة وبعضها مازالت محفيا حتي الان عن الباحتيتن والسياسين الذين يقوم بدراسه اسياب وتداعيات حرب صيف 1994 ومازالت ادعو الصحفيين والسياسين ومبعوتين الدول العربيه والاسلاميه والاجنبيه الي الكشف عن ما لديهم من وتايق عن ذلك الحرب وادعو الاحضر الابراهيمي الذي هو مبعوت الامم المتحدة لليمن ايام الحرب واشراف عن المفاوضات الي نشر الوتايق المتعلقه بحرب اليمن في العام 1994 واليوم لن نكتب نجن عن الحرب نعرف ان ارشيف الامم المتحدة والمنطمات الدوليه والسفارات في اليمن يحتوي عن العديد من الوتايق عن يوميات الحرب في اليمن في العام 1994 ويكفي ان القرارات ا لدولية المتمثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 924و 931 بنتائج حرب1994م الصادرة انذاك مازالت تشكل حزء من الوتايق الهام المتعلقه بالحرب واليوم اجد نفسي انشر ما حصلت عليها من تقارير عن الحرب كتبته السيدة شيلاكرابيكو والسيد جيميرارون انتاء زيارتهما لليمن والتقرير يحكي عن نهب عدن


النهب في حرب 1994


هذا التقريرهوا عن الحرب التي وقعت عام 1994 بين اليمن الشمالي والجنوبي، وقد كتبته السيدة شيلا كرابيكو Sheila Carapicoوالسيد جيميرا رون Jemera Roneخلال زيارتهما الى اليمن مابين 15-31 يوليو 1994م.وقد ارسلت البعثة منظمة حقوق الانسان والتي تسمى Human Rights Watch ومقرها نيويورك.وصدر التقرير في اكتوبر من عام 1994 وعدد صفحاته 30، والصفحات التي تم ترجمتها هي من 17-21 من نفس التقرير وهي عن النهب والتخريب الذي جرى في عدن .ومما يذكر ان بعض من المعلومات التي وردت هي عن طريق مسئولين حكوميين وقد اشارا التقرير اليها.الكلام الذين بين قوسين هوا الحواشي .ام ماكان بين قوسين مزدوجين فهوا للتوضيح اكثر.عنوان المنظمه



www.hrw.org



النهب وتدمير الممتلكات ليس له مبرر عسكري خلال وبعد الحرب ، خاصة في عدن بعدما سيطرت القوات الحكومية على اخرمدينة.ولكنه حدث في مدن اخرى كثيرة والتي استسلمت خلال الحرب .



نهب وتدمير الممتلكات المدنية



النهب والذي يشمل السلب، او اخذ غنائم الحرب ، محرما حسب قوانين الحروب.(72. اتفاقي جنيف الماده 33)هذاالتحريم يشمل الاعمال الفردية بدون موافقة الجيش ايضا النهب المنضم.الامر بالنهب او السماح به محرما، واطراف الحرب ملزمين بمنعه ، واذا حدث عليهم ان يوقفوا النهب الفردي. كل انواع الملكية، سوا كانت خاصة ، او عامة ، او لمؤسسات ،اوللدولة، اوغيرها، محمية ،برغم ان سلطات الجيش لها الحق في استعاد الممتلكات تحت ضروف معينة.(73 تعليق لجنة الصليب الاحمر الدولية على اتفاقية جنيف ICRC,1958 PP.226-27 )هدف هذه المبادئ هوا تجنيب الناس المعاناة الناتجة عن تدمير ممتلكاتهم العقارية والشخصية.(73 .المصدر السابق PP 226 )



تدمير الممتلكات ليس ضرو ريا على الاطلاق على حساب العمليات العسكرية وهوا محرما .كلا النهب وتدمير الممتلكات محرما حسب الاعراف والقوانين الدولية والتي تحكم حتى الصراعات الداخلية.(74. اتفاقي جنيف الماده 53)الجنود والضباط الحكوميين في عدن رأهم شهود عيان متورطين في عمليات نهب وسلب واسعة النطاق.وقد فشلوا ايضا في منع المدنيين من النهب .وقد بداء النهب في عدن من قبل الضباط الانفصاليين (( القصد ضباط الجيش الجنوبي)) في اخر ايام الحرب ، بسبب قرب هزيمتهم.



عندما انتهت الحرب كثير من المسئولين الشماليين ، والاجانب ،وغيرهم ذهبوا او عادوا الى عدن؛الذين وصلوا سريعا شاهدواالقوات الشماليه والمدنيين ينهبون.ويقول المراقبون ان مابين 25-30% من النهب كان منضما جدا وعلى مستوى عال.النهابون وصلوا في شاحنات وحملوا المعدات والالات من الميناء وغيرها، واستخدموا الرافعات لتحميل القطع الثقيلة.وكان عدد من المركبات استخدم لهذا الغرض ((القصد النهب)) برغم وجود نقص في المركبات المخصصة لجلب المياه.

تدمير الممتلكات بداء وكأنه يستهدف بصورة رئيسيه سجلات،وممتلكات ، وتعليمات جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا.الان نضريا ممتلكات الجمهورية اليمنية .هذا التدمير سمح به وغالبا نفذا بواسط القوات الحكومية.



في سابقه لتدمير ونهب الاهداف السياسية المعارضة بواسط القوات الحكومية..قامت القوات الحكومية بالدبابات والمدفعية بضرب المقر الرئيسي للحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء صباح يوم 5 و6 مايو وقد اعتقلوا حرس وشخصين كانا يعملان في صحيفة قريبة .العمارة تم نسفها بمفجرات شديدة ودخلها الرجال والاولاد واخذوا المقاعد ، والطاولات ، والادوات المكتبية ،واوراق الدعاية الانتخابية.واخيرا احاطت قوات الامن بالمبنى ، تراقبه وهوا يحترق.!

في نفس اليوم كان هنالك غارات على بيوت خاصة لسياسيين متحالفين مع الجنوب، وقد شمل بيت مجاهد القهالي عضو مجلس النواب الشمالي والذي يمثل حزب التصحيح .ولم يتم اعتقاله والسبب انه كان في عدن، لكن اقاربه الذكور اعتقلوا وبيته نهب حتى مفاتيح الكهرباء ومواد السباكه.!وقد قيل انها حدثت غارات مشابهة في اماكن اخرى.(75. مقابلات مع شهود عيان في صنعاء6 مايو)



وكان هنالك نهب عندما سلمت المدن . في عتق ، عاصمة محافضة شبوة ، مثلا ، لم يبقى الا سريرين في المستشفى عندما وصل المسئولون الحكوميون .!(الشماليين).كل مستشفيات لحج نهبت ولم تعد قادرة على العمل خلال الحرب. ايضا في المكلا، حيث لم يكن هنالك لا معارك ولا فراغ للسلطة، تم نهب المكاتب العامة، والمدارس ،العمارات .البيوت الفارغة ، والقرى التي في الخلا والعمارات التي تحيط بعدن والتي تم قصفها حصل فيها سرقات للاشياء الصغيرة مثل الحلي الذهبية.لكنها لم تعاني من نهب منضم .وقد كان من الصعب معرفة المسئول لكل حادث ، ولكن تكرار النهب يشير الى الفشل في منعه ان لم نقل تشجيعه.!



النهب الكبير حصل في عدن في اربع موجات مابين 4-14 يوليو (76.صحيفة الحياة-لندن 24 يوليو 1994)اول مرحلة من مراحل النهب حدث بواسطة الزعماء والقاده العسكريين الانفصالين عندما كانوا يستعدون للهرب من المدينة((هذه المزاعم قالها محمد البدري المدعي العام لكاتبات التقرير..والسئوال الذي يطرح نفسه كيف ان هؤلاء الزعماء هاربين لسلامةرؤسهم وسيقومون بنهب ممتلكات ثم يشحنوها معهم كلام كيف نصدقه..!!))وقد تعرضت عدن للنهب قبل سقوطها حسب قول شهود عيان . مثلا ، صحفيا شاهد الجنود الشماليين والمدنيين ينهبون محلات تجارية خاصة يمتلكها شماليون ،ومن ضمنها فندق جولد مور الضخم والذي اعيد نهبه من قبل القوات الشمالية.



في المرحله الثانيه ، الحرس والشرطه في المدينة كلها تركوا اعمالهم ((نوباتهم)) قبل دخول القوات الحكومية في 6-7 من يوليو.الشرطة والحرس الذين كانوا يخدمون الحكومةالانفصالية بفاعلية ، لم يخافوا فقط من الاعتقال بواسط جنود الحكومة ، بل وجدوا انه من الضروري البقاء في بيوتهم لحماية ممتلكاتهم الشخصية من النهابين.عدم وجود عائق للسرقة ، جعل بعض النازحين وسكان عدن يعبثون بالمخازن في الميناء وغيرها،لقد اخدت الطاولات والكراسي من المدارس والتي كانت تستخدم كبيوت للنازحين.حوالي 7000 طن من المواد الغذائيه تم نهبه بواسط الجنود والمدنيين من مخزن الأمم المتحده في دار سعد قبل انتهاالحرب،وفي 10 من يوليو شاهد احد موضفي الأغاثة بدون ان يستطيع عمل شيئ النساء والاطفال وهم يأخذون 1000 طن وهو ماتبقى من زيت الطبخ.



المرحله الثالثة كانت من 7 يوليو الى 10 او 11 :في هذه المرحله تدفق الى عدن ،الوف من جنود الحكومة ، والمتطوعين ،ونهابين من خارج المدينه والعاشقين للذكريات .وقد جاء بعضهم الى عدن "كقافلات اغذيه" كل شاحنة كانت تحمل عدد قليلا من الأغنام وعشرة مسلحين على الاكثر والذين استخدموا هذه الاغنام كرشوة في نقاط التفتيش حتى يسمح لهم بالدخول.(80.في 21 من يوليو ، كان يوجد 11 سجينا في سجن المنصوره قرب عدن ؛ كلهم كانوا متهمين بالنهب.واحد منهم قال انه وخمسةاخرين من محافضة اب في اليمن الشمالي سابقا.وقد جاءوا إلى عدن بعد انتصار الحكومة.وبرغم إنهم كانوا مسلحين لم يجدوا مشكلة عند المرور في نقاط التفتيش.)خلال هذه المرحلة لم تصدر اي أوامر لوقف النهب .ولم تتخذ أي إجراءات من قبل الحكومة لأستعاد ة النظام والتي كانت تسيطر على المدينة ، برغم انه كان يوجد كثير من المسئولين الشماليين في عدن.مثلا،القاضي الهتار من المحكمة الجزائية في صنعاء ورئيس منظمة حقوق الإنسان اليمنية،((هذه المنظمة حكومية))وصل الى عدن بعد يوم من سقوط المدينة وبقي هناك لثلاثة أيام ،حيث شاهد الشرطة وجنود الحكومة ببدلاتهم العسكرية وهم ينهبون الممتلكات العامة ، حتى الباصات التي كانت ملك المستشفى.(( 81.مقابله في صنعاء، 25 يوليو))



في هذه المو جة ، الجنود كانوا متورطين في عمليات نهب وتخريب واسعة النطاق،وقد استهدفت بشكل خاص المكاتب الحكومية،وشركات ومؤسسات القطاع العام ،ومكاتب الحزب الاشتراكي اليمني والصحف، ومكاتب المنضمات الدولية الفارغة((من الموضفين)).كل هذه المكاتب والشركات والبنيات تعرضت للنهب والتخريب عندما اخذ الضباط والجنود المعدات والمفروشات ،والنوافذ وصناديق القواطع اللكهربائيه ايضا. وتم تخريب للملفات عن عمد .مثلا في المقر الرئيسي الضخم

للحزب الاشتراكي اليمني ، كانت الارض مغطأ ة بأوراق الصحف ،وقرارات الحزب القديمه ، والتقاويم ، وشريط من فلم غير مطويا، والزجاج كان مثقوبا والذي قديكون من اثر طلقات ناريه.



خلال المرحلة الرابعة والأخيرة ،والتي انتهت بين 11و14 يوليو ، اطلق الجنود النيران على قليل ممن تبقى من النهابين ،وقاموا

بوضع عدد من نقاط التفتيش حول المدينة وعلى الطرق المؤدية اليها ،وفي الاخير اعطوا اوامر لمصاردة اية اغراض او اسلحة غير مرخصة .انما في بعض الاحيان ، الحرس في نقاط التفتيش سمحوا بمرور نسبه من الغنائم .مثل الاسلحة ،والمركبات ،والمكيفات ،والطاولات ، ومفروشات البيوت والفنادق والمكاتب والاغراض الشخصية، وقد تدفقت الى الراهده والاسواق الاخرى شمال الحدود السابقه.



التقديرات الاولية للاضرار التي وقعت في عدن قدرتها الأمم المتحده ب 100-200 مليون دولار امريكي حسب ماقاله المسئولين اليمنيين .الأماكن والممتلكات التي نهبت شملت مشروع ألامم المتحده الانمائي، والمفوضية العليا لشئون الاجئين التابعةللأمم المتحدة.وزارة الصحة ،ومكتب منضمة الصحة العالمية ،وزارة العدل ، ومصنع الملابس ،ومصنع السجائر ، (80% ملكية خاصة)ومصنع صيرة المملوك للدولة،والقنصليات البريطانية،والألمانية،والروسية،ومكاتب شركة الف وكنديان

اكسيدنتال الكندية ،وغرفة التجار ة ،ومكاتب منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية (جماعة حقوق انسان غير حكومية )،وسجن المنصورة(ايضا ورشة النجارة ) والمكاتب الادارية ومخازن كبيرة لمؤسسة التجارة الداخلية(شركةتجارة داخلية كبيرة مملوكة للدولة),وكل مقار الحزب الاشتراكي اليمني ، والصحف المستقلة،والمقر الرئيسي للحزب الاشتراكي اليمني، وفندق عدن موفنبك ،وفندق جولد مور ،وفنادق اخرى مملوكة للقطاع العام والخاص، وكل متاحف عدن ،وشاحنات الصرف الصحي ،والمركبات من المعاهد اليمنية والاجنبية ،وكل المعدات والمخازن في الميناء.المستشفى الذي كان مقر الصليب الاحمر الدولي

متواجد فيه ، لم ينهب لكن سيارت الأسعاف والاشياء الأخرى التي كانت في ساحته تم نهبها.(83.مسئولون من منظمات الأعانة قالوا في تصريحات خاصة ، انهم تعرضوا للأذى من طلبات الحكومة لهم لتبديل العدة التي كانت قد نهبت من قبل الجنود.!



بعض الممتلكات اعيدت اخيرا .ولكنها فقدت في عدن الى الابد.خلال بقاء مندوبي منظمة حقوق الانسان الخاص بالشرق الاوسط ((HRW/Middle East )) في عدن اخر يوليو ، كان الوفد يلتقي اناس كثيرين ، حتى من الموضفين المدنيين الذين جلبوا من الشمال يشكون الى الشرطة من نهب الممتلكات والمباني التي احتلها الجنود اوالضباط الحكوميون.برغم ان محلات قليله ،تشمل قنصليتين ، نهبت بالقوة عندما كان الناس بداخلها، تقريبا كل العمارات كانت خاليه عندما نهبت.عائلة

باكستانية دافعت عن فندق الشمس فقط بالوقوف خارجه.ولم تسجل اي وفيات خلال النهب .كثير من المكاتب الفارغه من الموضفين تعرضت ابوابها للكسر ونهبت منها المعدات المكتبية الثمينة.وبعض البيوت الخاصة تعرضت للسرقة،وقليل منها تعرض

للنهب.



مصفاة النفط والتي تقع في عدن الصغرى وعمرها يزيد عن اربعون عاما ضلت تحترق لأيام خلال الحرب، واخيرا نهبت تماما.(84.احد الصحفيين ارسل تقريرا من عدن قال فيه ان طائرتين حربيتين من اليمن الشمالي قصفت المصفاه بقنابل عنقوديه

وقد تسبب ذالك في ارتفاع سحابة ضخمه من الدخان الاسود مئات الاقدام في السماء .ارك واتكينز Eric Watkins ، "ضرب عدن مستمر ،"صحيفة الفينانشيل تيمز لندن Financial Times ، 8 يونيو 1994)



مجموعة من عمال المكاتب والميكانيكيين في شركة عامة قالوا بصوت عال شاكيين ل منظمة حقوق الانسان قسم الشرق الأوسط انهم اتوا الى العمل الساعه 9.00 صباحا.في اليوم الذي دخلت فيه القوات الحكومية عدن ،ولكنهم منعوا من دخول محل عملهم --حتى من جل اخذ ملفاتهم الشخصية والتي تثبت عملهم وحقوحقهم في المعاشات وغيرها،من قبل الجنود الحكوميون والذين كانوا يحرسون المكان.بعد ساعة ونصف عادوا ووجدوا الجنود لازالوا يحرسون العمارة لكن النيران كانت مشتعلة فيها ومحاطة بالأغراض المنهوبة!!.وقد اتهموا القوات الحكوميه بغضب بالحرب الاقتصادية والاستعمار.



نسبة الضرر الكلي الذي ارتكب بواسطة المدنيين الأسلاميين ،واعضاء حزب الأصلاح ، كان بسيط نسبيا بالمقارنة بالتدمير واسع النطاق الذي عمل بواسطة الأخرين.ولكنه اثار الانتباه والسبب انه كان يستهدف مايعتبرنه رموز للأنحطاط والتغريب مثل مصنع صيره في المنصوره (85.حكومة عدن بسبب دعاية الحرب الشمالية ، اعلنت خلال شهر يونيو ان مصنع صيرة والذي كانت ارباحه عام 1993 8 ملايين دولار امريكي ، سيتحول الى مصنع للمشروبات الغازية المصدر وكالة الصحافة الفرنسية ،باريس بالانجليزية27 يونيو 1994) ،وفندق عدن موفنبيك، ومخازن الكحول .وعلى مايبدوا ماحدث في مصنع صيرة للبيرة ان المليشيات الأسلامية(شوهدوا بواسط شهود عيان والذين يسمونهم "الملتحين")اتوا بعد تدمير المعدات بواسط جنود الحكومة.وقال احد الصحفيين والذي شاهد الحريق وهو يلتهم المصنع ان مقدما في الجيش الحكومي في مكان المصنع قال له ان الجنود الحكوميون اضرموا النيران في المصنع.(87.المقابله تمت في صنعاء في 1 اغسطس وقد طلب عدم ذكر اسمه.قال ان السنة النيران كانت بأرتفاع 80 قدما ، وزعم مراسل لصيحفة الثورةالرسمية معتذراان الحريق حدث بطريقة غير متعمدة حيث حصل اطلاق نار "اشعل الكحول في البيرة")وقال اعضاء من حزب الأصلاح ،خاصة عضوا مجلس النواب جعبل غيمان Jaabel Jaiman، للمعارض السياسي عمر الجاوي من حزب التجمع ، انهم فخورون لحرق مصنع صيرةوكل البيرة ألمعبأة فيه.(88. مقابلة في عدن 19 يوليوا 1994.والمناقشات جارية الان لتحويل الموقع الى مسجدا)



معضم الزجاجات التي حطمت بواسط الأسلاميين والتي تقدر قيمتها ب 7 مليون دولار اخدت من مخازن الحكومة ،ومنازل خاصة، وقعت قرب فندق جولد مور امام كاميرات الاخبار .نهب فندق عدن موفنبيك كان اقل بكثير من مؤسسة التجارةاو وزارة العدل.(89. الحكول كان يقدم للمسئولين الحكوميين الذين يقيمون في الطابقين السادس والسابع واللذان لم ينهبا من فندق عدن موفنبك اواخر يوليو. مصعد الخدمة ضل شغالا ،ولكن المصعد الرئيسي في الفندق تعرض للتخريب من قبل "المتطوعين "الشماليين)



بعدما هدأت موجة النهب في منتصف يوليو ،كان هنالك قليل من حوادث التخريب ،نفذت بواسط اناس غير معروفين ،واستهدفت الكنائس القليلة والمقابر وأماكن العبادة التي تخص غير المسلمين.في 21 من يوليو تم كسر الصليب وتمثالا تضرر من اثر اطلاق نار على كنيسة القديس فرنسيس في التواهي .(91.قيل ان الأصوليون المسلمون هم الذين هاجموا الكنيسة في عدن .وكالة الصحافة الفرنسية بالانجليزية باريس ،اليمن عدن 27 يونيو، 1994.)



في 15 يوليو طلب رجال في سيارة للجيش من الراهبات في بيت الأم ماري تريزا في عدن ان يفتحن ابواب مكان السيارة ومستودع الكنيسة،لكن الراهبات رفضن،واللأتي كان لديهن رسالة من الشرطه بوعد للحماية .وأخيرا تعرض مسجدين في عدن للتدنيس من قبل المليشيات الأسلامية.



بألاضافة الى النهب ، قام بعضا من اتباع علي ناصرمحمد بمبادره من ذات انفسهم وأعادوا احتلال اربعين الى ستين فله ((بيت )) هذه البيوت كانوا يسكنون فيها من قبل.((قبل هروبهم الى الشمال عام 1986))وشمل ذالك فلل ضخمة كنت مؤجرة لمنضمات دولية مثل المنضمة السويدية لأنقاذ الأطفال ، وشركات نفط اجنبية.(93. أتباع علي ناصر محمد ، هزموا في القتال الذي جرى داخل الحزب الأشتراكي اليمني عام 1986، وقد تخلوا عن هذه الفلل التي قدمها لهم الحزب الأشتراكي حسب رتبهم الحكومية عندما هربوا شمالا بأتجاه الجمهورية العربية اليمنية.بعد الوحده عام 1990 الفلل تم خصخصتها واعطي الساكنين الحق في شرائها بشروط ميسرة)وقد تم تعيين ثلاث قضاة لهذا لموضوع هذه الممتلكات ، نموذج من الارتباك الذي حصل في عدن بعد الحرب كان التصريحات الرسمية من هذه المشكلة، كل واحد يختلف عن الثاني بشكل كبير.وزير الداخلية زعم ان الشرطة هي التي لها الصلاحية في طرد اتباع علي ناصر محمد بدون امر قضائي!.احد القضاة قال انه لا احد يستطيع طردهم بدون امر ،وبسبب عمليات النهب والتخريب التي تعرضت لها وزارة العدل وممتلكات المحاكم لم تفتح المحاكم بعد.احد العمال الاجانب والذي يعمل لدى شرك نفط اشتكى الى الشرطة ان لديه حكم بملكية الفيلا للشركة والتي اجارها كان مدفوعا .لكن المقدم الذي احتلها منذ سقوط عدن لايريد ان يخرج منها ،ولا احد يجرؤ على ازاحته من المسئولين سواء أكان من الشرطة او الجيش.



لم يكن واضحا حتى اخر يوليو بالجهود التي بذلت لأحضار النهابين الى العدالة كوسيلة لتنفيذ الواجب ولوقف النهب.وزارة العدل العدنية ومحاكمها ، لازالوا يرتبون الملفات المرمية في اراضي المحاكم لمعرفة ماتدمر منها ومافقد،ولم تعد للعمل عندما اعلن عن انتهاء حالة الطوارىء في 27 من يوليو .مكتب المدعي العام لم يعمل بعد ،وأقسام الشرطة تدار بموضفين جدد ومتطوعين. برغم ان مسئولون رفيعي المستوى من وزار الداخلية في معسكر طارق زعموا ان 200 شخص اعتقلوا بسبب النهب،ولم يوضح هؤلاء المسئولون اين يحتجز هؤلاء النهابين.وكان سجن المنصورة هوا اول مكان قيل لنا ان نشاهده ،وجدنا فيه 11 سجينا فقط

تم احتجازهم بعد انتهاء عمليات النهب الرئيسية،وكان بينهم صبيا عمره 14 عاما وستة رجال اتوا من محافضة اب .وأكد لنا ان مجموعة اب لم ترى اي مسئولون قضائيين وسوف يتم "اطلاق سراحهم خلال ا يام "(94.مقابلات سجن المنصوره عدن 21 يوليو 1994.)



خلا زيارتنا الى معسكر ردفان للجيش ،تلقينا نصيحة من السلطات ان هذا المعسكر ربما يكون فيه معتقلين من الذين قاموا بالنهب،الضابط المناوب قال انه لايوجد لديهم اي اناس محتجزين من الذين قاموا بالنهب لكنه اكد لنا ان 200 نهابا نقلوا الى اقسام الشرطة في عدن.في قسم الشرطة بالمعلا ، والذي زرناه بدون موعد مسبق،عند وصولنا قيل لنا انه لايوجد اناس من الذين قاموا بالنهب محتجزين لديهم ،ولم يتسلموا احد، ولم يحجزوا احد ، ولم يعطوا الصلاحيه لأستخدام القوه لحجز النهابين ، ولا حتى منع النهب .!!!(96. مقابله ، المعلا، عدن، اليمن،24يوليو، 1994.)وقال المدعي العام مؤخرا ان ستين نهابا اعتقلوا بعد القاء القبض عليهم وهم ينهبون ،لكنه افرج عنهم والسبب انه ليس من العدل ان يعاقب قليل من الناس بينما الذين شاركوا بالنهب كثيرا





السلطات القضائية في صنعاء نبهت الحكومه ، قبل انتهاء المعارك ،بالحاجة لأتخاذ اجراءت في وقت النصر لمنع هذا النوع من النهب والسلب واسع النطاق والذي جرى في عدن .قاضي المحكمة الجزائية في صنعاء حمود الهتار ،ايضا رئيس المنضمة اليمنية لحقوق الانسان، ((منضمة حكومية))اجتمع مع وزير الدفاع قبل انتهاء الحرب وطلب منه ان تقام نقاط تفتيش لمنع النهب ومحكمة خاصة تنشى لمعاقبة النهابين.وتقدم بطلب شخصي للرئيس صالح ان يتخذ اجراءت استثنائية لحماية الممتلكات العامة والخاصة .الرئيس طلب منه ان يشكل محكمة خاصة والتي بدأت تعمل في بداية يونيو في الراهدة، لكنها لم تحصل على اية تعاون من قبل الجيش وقد كانت عديمة
المعنى


والحقيقه مازالنا نطمح بالعمل علي توتيق يوميات الحرب في اليمن خلال العام 1994 م واطلب من لديهم الوتايق ارسلها لنا شاكرا تعاونهم في مساعدتنا في القيام بكتابه تاريح تلك الحرب وتوتيقها وتقديمها للاجيال القادمه بشكلها السليم بعيد عن التحريف والمزيدات ولتكون شاهد عيان عن حرب ظالم تمت تحت شعار الحفاظ عن الوحدة نهب عدن ادعو للتواصل او الكتابه عن يوميات الحرب في عدن وهذا الايميل و عنواني للتواصل



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخادمات الأجنبيات في اليمن
- روسيا مابين صراع النفط والضعيف نوويا و التحدي التركي
- الطبقه الوسطي قوه التغيير العالمي القادم
- عدن عدن شاارقد بها ليله ماشاشير لها يوم
- تزايد نسبة إقدام الفتيات أو النساء المتزوجات على الانتحار في ...
- دراسه علميه الإصلاحات الاقتصادية تبنته اليمن بدعم من البنك و ...
- اليمن دولة منهارة
- الجهاد اليمني في العراق
- اوكرانيا .... ازمه الثورة البرتقاليه و أميرة البرتقال- تدعو ...
- منظمات المجتمع المدني في اليمن تطالب بمبادرة قوية بايقاف الح ...
- الكشف عن الاف المجندين الاطفال تحت السن القانونية زج بهم للق ...
- جلسة مفتوحة للاستماع إلى شهادات حول العنف لعدد من الناشطات ا ...
- الثورة البرتقالية- تستغيث بأمريكا
- روسيا وامريكا ..لا تحالفات دائمة ولا صداقات دائمة،إنما المصا ...
- روسيا شعور بخيبة الأمل مع امريكا وتوسيع التعاون وتزايد التنا ...
- المكتب السياسي العالمي وخلافات جديدة في مجلس الأمن الدولي
- نصيحتي الى سيادة الرئيس
- نعم لا أحد يريد أن تصبح إيران دولة نووية
- وانتهي زمن النفط الرخيص
- روسيا وايران ومابنهم ؟


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - محمد النعماني - نهب عدن ؟؟