أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - نصفنا العاقل في رمضان!!!














المزيد.....

نصفنا العاقل في رمضان!!!


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 12:08
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


أطل رمضان الكريم برأسه علينا مبتسما باسى مستغربا هذه الفوضى التي نعيش، لكن لانه الشهر الكريم ولان الكلمة الطيبة صدقة تمنى لنا جميعا الخير والمغفرة! وهمس بهدوء وبكل رحابة صدر ان نلجا اليه جميعا نختبىء تحت ظلاله مؤمنين ان الخير هو الابقى وان الشر لابد ان يزول!
كل عام وانتم بخير تلوكها الالسن، نتمتم بها جميعا والالم يعصرنا على فقدان الخير الذي نتمناه والخير هنا في عالمنا هذا النصف عاقل ونصف مجنون لا يعني فقط ان نكتفي بالمسألة المادية في الحياة.
فالخير هو الحب والامن والامان والسلام وايثار الوطن والاخرين، فاين نحن من كل هذا؟! غالبية بيوتنا والحمد لله عامرة بالمشاكل المتراكمة، بالخوف الذي يغلفنا، بفقدان الاحبة الذين سقطوا على الهوية، بالخطف والاغتصاب لادنى حقوقنا الانسانية، رمضان كريم نامل ان يكون كريما لهذا العام بان يزداد كرما ليزداد شح المجرمين والعصابات والارهاب.
حكايا الليل والانين في رمضان كثيرة، مئات النساء اللاتي فقدن ازواجهن بلا سبب، الاف الاطفال اليتامى، اسر منكوبة لان رب البيت بلا عمل ولان الزوجة عليها ان تكون وابا وراعية للبيت! مشاكل تتلوها مشاكل، والحلول في جيب الغيب! لكننا سنبقى متفائلين برمضان كريم.
ولان الله اكرم فقد اوصانا بالسماحة والتسامح وقال لنا (ان في رسولنا اسوة حسنة) اترانا نتبع تصرفات الرسول سلوكا وعبادة ام ان بعضنا يغيب لساعات طويلة ما بين الصلاة والصلاة ورغم تعب صيامه فهو عصبي المزاج حاد الغضب كريه الكلمات!!
ما اكثر هؤلاء الذين يقلبون حياة بيوتهم جحيما لمجرد انهم صائمون، قالت لي احدى الزميلات انها تتحاشى تماما الكلام مع زوجها في اي شيء خاصة قبل الافطار حتى لا يكون ذلك اليوم سيئا في حياتها نتيجة غضبه وتعكر مزاجه! واتساءل بيني وبين نفسي الم يهذبه الصيام؟!
احداهن ابتسمت قائلة: ان هذه تعتبر مشكلة عامة وليست خاصة، فمعظم الرجال الصائمين يتميزون بالعصبية خاصة المدخنون!!
زميلة خفيفة الظل عقبت بقولها: انا شخصيا اقضي شهر رمضان عند اهلي لاتخلص من عصبية زوجي وبذلك وجدت حلا يريحني ويريحه من المشاكل اللامبررة من الشهر الفضيل!
اذن نحن فعلا في عالم نصفه مجنون، والجنون هنا اننا نجعل من اي شيء حجة لتكريس مشكلة ما تظهر على السطح وتبدو بلا سبب، رغم ان اسبابها تبدو واضحة المعالم لكل انسان فهذا الخوف الذي يغمرنا وهذا الحصار الخانق في حياتنا اليومية في الشارع وفي الوظيفة، ومع انفسنا يجعلنا نفور ونفتعل المشاكل، وبما اننا لا نملك اي سبب لنفجر انفعالاتنا في اي مكان فنحن نخزن كل هذه الانفعالات الغاضبة في بيوتنا، الرجل يفجرها في وجه زوجته وزوجته غالبا ما تكبت قهرها لتصبه على الاولاد، والاولاد يتشاجرون فيما بينهم، وقليل منا من يلجأ للحكمة والصبر والهدوء، وهؤلاء يستحقون ان يكونوا في مصاف البشر المتحضر في عالمنا هذا، المليء بتناقضاتنا الغريبة، لكنه رمضان شهر فاضل وكريم وعلينا ان نعب من جوفه كل الكرم والاخلاق الحميدة التي ارساها سيدنا المصطفى (صلى الله عليه وآله) لا ان نكتفي بالعبادة فقط ونترك سلوكنا مضادا لكل توجهات الدين والحب والخير والمسامحة الم يقل الله في كتابه الكريم لرسوله: (لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العلي العظيم.
اذن لنختزل عالمنا هذا نصف العاقل ونستغل هذه العقلانية بكل ما بها من خير وحب الى اقصى مدى ونتنعم بشهر الغفران متناسين تماما نصفنا المجنون، وكل عام وانتم بالف خير.



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين نجلد انفسنا!!!!
- شايل عيبه!!!!!
- حب الوطن وعشق الحور
- المسرح العراقي هل تحول الى مسرح ذكوري؟؟؟
- حب في الطرف الأخر !
- اذا كان عقلي متحررا فجسدي ليس مباحا
- هناك فرق !!!
- تجنبي الرجال !!
- أين مصيري؟؟؟
- رجل بين النساء !!!
- كاتم الصوت!!!!
- من يهدم الحب ؟
- دعاء امرأة منكسرة
- لماذا؟؟
- خطأ أن نقع في الحب !!!
- الهروب من بوتقة القهر !!
- امراة متوحدة
- الرجل المنصف في الزمن غير المنصف !
- المراة تستحق الضرب
- الخيانه بين الحب والجسد


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - نصفنا العاقل في رمضان!!!