أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - حب في الطرف الأخر !














المزيد.....

حب في الطرف الأخر !


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 10:58
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


قال لي : ثلاث سنوات عمر حبنا الذي توقعت ان ينتهي نهاية سعيدة احببتها كما يكون الحب ، وجدت بها ضالتي وفتاة احلامي ، كانت رائعة في كل شيء وكنت مغرماً بها حد الجنون . لم اتخيل اننا قد لانلتقي وانها

لن تكون من نصيبي وبادلتني الحب . ثلاث سنوات كانت سلماً رائعاً لبناء آمالنا واحلامنا ،نسجنا بالحلم حتى ملابس اطفالنا الذين قد يأتون او لايأتون . رسمنا بيتاً ذا لون وردي غرفة نوم بخطوط ممزوجة مابين الوردي والازرق ، تخيلنا حتى التحف الرقيقة التي سنزين بها بيتنا . نعم حلمنا وكنا نخطط لتحقيق حلمنا الجميل . كنت ادرس في مرحلة الماجستير وكانت قد انهت السنة الاولى للمرحلة الجامعية !
حين تقدمت لخطبتها رحب الاهل بي ، واعلنوا موافقتهم لكن بشرط ان لايكون الزواج في بلاد عاث بها اللامان فساداً . فقد قرر اهلها المغادرة خوفاً مما قد يحدث وطلباً لحياة بها معاني الحياة!
كانت صدمتي كبيرة بهذا الشرط فأنا اصبحت استاذاً جامعياً ولااستطيع التخلي عن وظيفتي هذا من جهة ليس من اجل الوظيفة فقط بل لانني أؤمن انني يجب ان احارب الفساد باصلاحه وأكون احد بناة وطني خاصة وان معي تلامذة يحتاجون للافادة مني المشكلة الاخرى انني المعيل الوحيد لأمي التي هدها الحزن على غياب اخوتي ، لم يبق لها سواي .. حاولت ان اناقش أمي بالموضوع فرفضت مغادرة البلاد واعطتني حرية المغادرة مع حبيبة قلبي .
عشت حيرة وعذاباً يفوق الوصف ، حاولت اقناع اهل حبيبي أن تبقى معي ونتزوج ولكنهم رفضوا تماماً وحاولوا ان يزينوا لي حياة الخارج بأنها ستكون اكثر راحة واماناً ومردوداً مادياً .لكنني لم اشعر ان هذه الاغراءات قد تقلعني من جذوري ومن مرافقتي لأمي الوحيدة . لم يكن امامي سوى دموعي ودموع حبيبتي ،ولم اتمكن ان اعطيها وعداً باللحاق بها.
غادروا البلاد فأحسست بعتمة وطني الاضافية ، فوجه الحبيبة غاب كما غابت الحياة الحلوة في وطني .لم يكن بيني وبينها في غربتها سوى التواصل الهاتفي والرسائل وانتظار ان يتحقق الحلم . كيف ؟ كنت لا أعرف الاجابة عشت مرارة الحرمان والصدمة بفراقها . كانت البنات من حولي كثيرات بعضهن يتقرب لي وبعضهن يعبرن عن اعجابهن او حتى حبهن لكن قلبي كان مغلقاً فلا تسكنه سوى الحبيبة المهاجرة !
ركزت حياتي على الاهتمام بأمي الوحيدة وعلى عملي الجامعي ،ابتسم لطلبتي وزملائي وانا احمل جرحا في داخلي لايعرفه سوى الله وكان الخبر الصاعق ان حبيبتي تزوجت احد اقربائها في الغربة .. انهارت احلامي وسقطت في بحر الكآبة والحزن . لكن لم اتخاذل عن عملي انجبت حبيبتي حبيباً اسمته باسمي واختفى اسم طفلي الحلم . هل يوجد اقسى مما اعيشه في البداية لم استطع ان اتخلص من متابعة مراسلة من احب ووجدتني امنع نفسي عن مراسلتها عن التواصل معها وتوقفت حرصاً على حياتها العائلية الجديدة .
لكنني مازلت للان ورغم سنوات فراقها . احبها واحلم بها واتمناها ، وحين اشاهد تعب أمي اشفق عليها واضمها بحنان . فتهدأ نفسي قليلاً على ضياع من احببت .
اعيش الان وحدة قاتلة لاتشاركني بها سوى الذكريات وتتدفق على اسئلة الاصدقاء والزملاء لم لا تتزوج مالذي ينقصك ، وتعرض علي مجموعة من الزميلات اكثر من عروس ، اكتشف منذ الوهلة الاولى انهن لايناسبن حياتي ألجأ الى سريري وحيداً حائراً يغلفني حزن دافئ اتساءل لماذا لاأتزوج مالذي ينقصني فعلاً
اجد خيال حبيبتي بين جفوني واهمس تنقصني حبيبتي فقط!!



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كان عقلي متحررا فجسدي ليس مباحا
- هناك فرق !!!
- تجنبي الرجال !!
- أين مصيري؟؟؟
- رجل بين النساء !!!
- كاتم الصوت!!!!
- من يهدم الحب ؟
- دعاء امرأة منكسرة
- لماذا؟؟
- خطأ أن نقع في الحب !!!
- الهروب من بوتقة القهر !!
- امراة متوحدة
- الرجل المنصف في الزمن غير المنصف !
- المراة تستحق الضرب
- الخيانه بين الحب والجسد
- حين كنت ضدي
- النساء وحدهن في محرقه الرجل العسكري
- مراهقه المراة الأربعينيه حقيقه لماذا يستنكرها المجتمع
- الحب المستحيل في النصف المجنون
- جارالقمر ! شمس ولعبه الأختباء


المزيد.....




- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - حب في الطرف الأخر !