أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - حين نجلد انفسنا!!!!














المزيد.....

حين نجلد انفسنا!!!!


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:23
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


إليك يا شهرزاد وحدك أشكو همي وشقائي.. لعلك وأنت العاقلة الحكيمة تفهمين ماوراء كلماتي. لعلك تشعرين بمعاناتي. هل تشعرين بمعاناتي؟
ألانك إمرأة ذات عقل يحمل أفقا أم لأن في داخلك إنساناً غير الإنسان! حكايتي حكاية إمرأة تخلت عنها الفرحة في زمن القسوة هذا ولم تجد سوى الإمعان في جلد الذات.. مكتوب في صفحة العمر ان أعشق وطنا ضائعا، ورجلا هائما وطفلا متمردا. وأهلاً تخلوا عني لإختيار قراراتي. أحببته يا شهرزاد وهل للغة الحب عيب او نقصان! هاجمني الأهل رفضوا، قفوا أمامي متألمين رافضين كل خياراتي. لكنني تمردت وقررت ان أكون بين يدي رجل اختاره قلبي لأكتب بخط يدي موافقة عقد قراني.
ها أنا زوجته أمام الله والناس.
سعيدة بتحقيق أحلامي، ما أجمل ان تستأنسي بحب رجل تتخيلين أنه إختيار للجنة في الحياة بدل النيران!! أحببته أجل، زرعت في طريقه كل الورود والرياحين. وزرع في حياتي كل أشواك القهر والآلام! مكتوب في صفحة عمري ان لا أضحك كثيرا لأن البكاء في حياتي بديل. مكتوب ان أبعثر أشيائي وأضيع أيام حياتي وأغير عنواني!!
عاماً بعد عام وتغيرت الأحوال!!
مكتوب ان يكون جسدي الحبيب بين يديه، وان يستلب روحي القريب وأبقى عالقة في دهاليز النسيان.. تخلى عني زوجي بعشق إمرأة مارست معه لعبة الشيطان! وتخلى عني الأهل شامتين بكل قراراتي! لكنني يا شهرزاد لم أزل أشعر برعشة الحب تسكنني وتتلمس أحزاني.. ويبقى إنتظاري ان يعود الزوج الحبيب نادما تائبا جزءاً من أحلامي. على أعتاب الإنتظار قضيت كل أيامي أبكي بؤس وفقدان طعم حياتي، ما ذنبي إذ أحببت رجلا تخيلته كل آمالي! ذنبي أنني حين أحببت ضيعت طريق العودة إلى حلم كان أملا في بناء وجودي وكياني! مازلت أنتظر لعبة الإنتظار.. وحيدة ليس معي سوى طفلي وحفنة من ذكرياتي!
تقتلني الوحدة يا شهرزاد، يجحدني فراش وأنا أبحث عن جسد بحث عن جسد ثان.
كم كان حبه لي سعيدا، مؤذيا وصدمتي به أكبر من كل الأوصاف. ماذا أقول. كيف أشرح سر بؤسي وشقائي؟
من كان منا الضحية ومن كان الجاني! كان حبيبا دافئا وكنت معه عروسا لا تكتفي بحنان الدنيا منه فأعطيته كل ما لدي من آمال وأموال.
إكتشفت أنني فجأة في حياته صفقة وصل إليها ليعود لحبه الأول. آه ما أغباني!
هل فهمت يا شهرزاد الآن أم تحتاجين إلى شرح آخر لحكاية عمري وحياتي؟
كيف أحببته، كيف إستسلمت له ولقراراته وأسلمته كل ما لدي بكل ضعف وغباء؟
هل كان حبه في حياتي مرضا أم قدرا أم توهاناً في حلقة حب من طرف واحد، لم أصح بعد من الهذيان! مازلت أحبه يا شهرزاد مازلت أفكر فيه وفي بداية حبنا وتعلقنا وزواجنا المتمرد ومواعيد اللقاء. لم أستمع لنصائح الأهل ولا لغضب الأخ الأكبر، لم أستمع لهمسات الصديقات بان في حياته حباً ثانياً! كان ينكر يا شهرزاد كان يقول اني في حياته الأولى وسأكون الأخيرة وأني في قلبه الملكة والملاك وأني كل ما يملك وكل الحياة! هل تصدقين خدعة الرجال يا شهرزاد. كم كان جريئا وطيبا، مقنعا، ملهما هائما في حبي. آه كم كان رائعا متمردا على كل الإتهامات.
وأنا كم كنت ضعيفة، بلهاء،غبية، وأنا أصدق كل المواقف والكلمات..
ظننته مات في الحرب، حين إختفى، لكنني إكتشفت انه زوج في بيت الأخرى.
يدافع عنها ويلقي في وجهي الإتهامات..
ورقة طلاق. كانت نصيبي بعد كل التضحيات. ضاع وطني الذي عشقته وضاعت كل الأمنيات. ضاع رجلي لإمرأة كانت تخطط كيف تستغل الأزمات!
من منا الضحية أنا أم هي غنية، أنا وفقيرة هي وهو حبيب الأمس والغد يلعب على نغمات العشق بيننا، يستغل فينا الطيبة والتضحية وضعف الأنثى حين تقع في الحب وتتخيل أنها الفائزة في كل الحالات.
أحبني تمثيلا حتى ينهل مني كل الثروات.. وحين إنتهت ثروتي غادرني بلا أسف ولامقدمات. ركض إليها تزوجها وتركني على أعتاب الآهات. أبكي نفسي، ابكي أهلي الذين تخلوا عني.
أبكي وطني، أبكي كم ينفع البكاء!
لكنني أسألك يا شهرزاد هل كنت مخطئة بحق نفسي وبحقه وبحق ذلك الحب الذي تخيلته، حلما جميلا يتحقق رغم كل المصاعب والهجمات! إمرأة أنا وحيدة الآن أعيش على الذكريات! كيف أتصرف، هل أعيده إليّ بمكر أنثى أم أغلق عليه بئر الذكريات!
أكاد أجن يا شهرزاد، أعيدي إليّ رشدي، كيف أتصرف مع من خان حبي وكنت في حياته سلّما لتحقيق الرغبات.. ماذا أفعل لأنتقم لنفسي ولولدي ولحياتي التي ضاعت بلا مقدمات.
أعينيني يا شهرزاد هل تستطيعين أم لا تملكين كغيرك سوى الكلمات؟؟؟



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شايل عيبه!!!!!
- حب الوطن وعشق الحور
- المسرح العراقي هل تحول الى مسرح ذكوري؟؟؟
- حب في الطرف الأخر !
- اذا كان عقلي متحررا فجسدي ليس مباحا
- هناك فرق !!!
- تجنبي الرجال !!
- أين مصيري؟؟؟
- رجل بين النساء !!!
- كاتم الصوت!!!!
- من يهدم الحب ؟
- دعاء امرأة منكسرة
- لماذا؟؟
- خطأ أن نقع في الحب !!!
- الهروب من بوتقة القهر !!
- امراة متوحدة
- الرجل المنصف في الزمن غير المنصف !
- المراة تستحق الضرب
- الخيانه بين الحب والجسد
- حين كنت ضدي


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - حين نجلد انفسنا!!!!