أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الى الإرهابيين في العراق














المزيد.....

الى الإرهابيين في العراق


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 633 - 2003 / 10 / 26 - 05:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يقولون أنّ العمليات الإرهابية في اسرائيل تستهدف "الصهاينة" وأنّ قتل يهودي حتى لو كان رضيعاً هو ثمن شُقة مفروشة في الجنة.. طيب، ماهو ثمن قتل الأبرياء من غير اليهود في بقية أرجاء العالم ومنهم المسلمين؟ ماهو ثمن قتل العراقي؟ وما هو ثمن تفجير أنبوب نفط عراقي؟ وما هو ثمن تعطيل الخدمات للعراقيين؟ ولو افترضنا أنكم أفلحتم في عرقلة مسيرة العراقيين وجهودهم في تأسيس الحرية والديموقراطية في بلدهم، فما هو تأثير ذلك على أسعار الشُقق المفروشة في الجنة؟

الأفراد المُنفذون للعمليات الإرهابية ضدّ العراقيين وضدّ أنصارهم في قوّات التحالف هم مُجرّد مَطايا وقعوا تحت تأثير التغبية الدينية والتضليل السياسي وإغراءات الإرتزاق، والتساؤلات هنا لا تُوَجّه لهؤلاء المَطايا إنّما نَخصّ أولئك المشرفين على تنظيم وتصريف شؤون التغبية والتضليل وتمويل الإرتزاق وإعطاء الأوامر بتنفيذ الجريمة: ماذا جنى الشعب الفلسطيني جرّاء تمويل صدام حسين للعمليات الإرهابية في اسرائيل سوى المزيد من الدمار وضياع الحقوق؟ واين هو صدام حسين نفسه الآن؟ ثمّ ماذا جنيتم أنتم من دعم صدام في جرائمه ضدّ الشعب العراقي، وماذا تأملون جَنيَه الآن في انتقامكم ممن أنقذ العراق وشعبه؟ أنظروا مصير المجرم بن لادن وزميله أمير العوران.. تُدْمون قلوبَ العراقيين وتُبكون عيونَهم فقط لأن صدام قد رحل، فهل هذا طريقكم الى الجنّة؟ هاتوا آيةً في القرآن أو حديثاً من "مُحمّد" بذلك كي نتفاهم (...)، علماءُ المسلمين، سُنّة وشيعة، إنْ لم يرفضوا ويُدينوا علناً وصراحةً هذه الجرائم فإنهم دَلاّلو إرهاب وسماسرة جريمة.

العالم بكلِّ أُمَمِه وشعوبه يُجاهد الآن في سبيل حياة حرّة وأكثر إنسانية، بينما عُلماء المسلمين ومُجتهديهم يدعون الى "الجهاد" أي القتل والتفجير كطريق الى الإصلاح والجنّة! إذن ماهو الطريق الى جهنّم؟

يامن صوّرتم اللهَ عدوّاً للحياة والبشرية وجعلتم من الإسلام سَدّاً منيعاً لحماية الجريمة والمجرمين انتم الآن هدف الحملة الإنسانية "الشرسة" ضدّ الإرهاب.. هذه الحملة التي بمعونة الله وأديانه وأحاديث أنبياءه وأولياءه الصالحين سوف تجتثكم من الجذور.. هناك قولٌ مأثور: "الثواب على قدَر المشقّة" أي أنّ البشرية سوف تثتاب كثيراً في شقاءها وعناءها للقضاء عليكم، وساعتها يستعيد البشر رونق الحياة وإنسانيتها.. أنتم تُواجهون الموت المُحتّم بينما مليارات البشر ترنوا لحياة أفضل.

ولأنّ الشيء بالشيء يُذكر لابدّ هنا من مُخاطبة "الشبل الثالث قُدي": لو كُنتَ تُطالب براتب تقاعُدي أو بقطعة أرض لتبنيها وتسكن فيها وتأثثها بلوازم وأسباب الحياة الكريمة لساندناك وتظاهرنا دعماً لك في هذا المطلب.. فهذا يا "قُدَي" لا يحتاج لا الى جيش المهدي ولا جيش الصحابة ولا جيش محمد ولا إلى تشكيل حكومة ولا إلى مسبة أميركا أيام الجُمَع والتنكّر لفضلها، بعد الله، في إنقاذ الشعب العراقي وتحريره من تسلّط صدام وبعثه.. بالمناسبة أسألك يا سيد مقتدى: ألمْ تشعر أنتَ شخصياً بأنّ أميركا قد أشفت غليلَك من قاتل أبيكَ وعمّك؟.. ألستَ فرحاً ومُسترّاً بإسقاط نظام صدام؟ لماذا تلبس الكفن الآن؟ أين كنتما أنت وكفنك عندما قتل صدام أباك وعمّك؟..

منذُ 9 أبريل 2003 ولحد الآن، يا مقتدى هل سببْتَ صدام بقدر ما سببْتَ أميركا؟ هل تدرك يا مقتدى أنّ اللهَ قد أرسلَ "طيراً أبابيل" مرتين في التاريخ، لحد الآن على الأقل، مرةً لحماية الكعبة من إبرهة الحبشي والمرة الثانية لإسقاط سلطة صدام وبعثه في العراق؟ " الحجارةُ من سجّيل" قد أعْيتكَ يا "قُدَي" بل سوف تقضي عليك وعلى مُموّليك في ايران وسوريا و "المُثلّث الأسود".. نتمنّى من الله أن يُلهِمَ "طيور الأبابيل" القوّة وطول الأجنحة ودِقة التصويب ويُكبّر حِجارَتها على رؤوس الإرهابيين والظلاميين.

وأخيراً هل تعلم يا قُدَي أو "مُقتدى" أنّ آخر الإستفتاءات في أوساط العراقيين قد أعطى لقاتل أبيك 2,7% ولكَ 1,2% !! هذا يعني أنّ صدام حسين أكثر شعبية منكَ !!؟؟ إذن كم أنتَ مرفوض من الشعب العراقي..! وكم أنّكَ تستحق اسم "قُدَي" على وزن عُدي وقصي.

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون والحرية يَحُثّونَ الخُطى نحو بعضهم رغم أنف الإرهاب ...
- أبطلتم -أعياد- البعث.. فلماذا أبقيتم على عَلَمِه؟
- الراتب الشهري لعضو مجلس الحكم الإنتقالي العراقي
- حرية الصحافة والإعلام.. وتحريض قناتي -الجزيرة والعربية- على ...
- الفيتو الأميركي من أجل سلام عادل، ضد دَجَل الإرهاب
- ألذكرى السنوية الثانية لكارثة 11 سبتمبر: سنة عالمية لمُكافحة ...
- ليلة القبض على -علّوني-.. بالسجن دعبلوني
- إنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل
- هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب
- الشهيد الحكيم: نعم للحرية نعم للعدالة
- ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت
- أيّةُُ -جنة- تلك التي يكون الإرهاب طريق اليها؟ هل أنّ -جنة- ...
- سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق
- لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكور ...
- ما يُسمّى بالإرهاب... وفلسطين -المطب- الأول
- -قانون تحرير العراق- أقدس النصوص على الأرض
- ألتضامن العربي ضد شعب العراق
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الى الإرهابيين في العراق