أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت














المزيد.....

ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 576 - 2003 / 8 / 30 - 09:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



مُنذ أن غزا صدام حسين دولة الكويت بدأ "البعض" من العراقيين و"الكثير" من العرب بالتهجّم على الكويت ومحاولة الإساءة إليها دولةً وشعباً.. طبعاً لكلٍ من هذا "البعض" وذاك "الكثير" دوافعه ومراميه المختلفة ولكن القاسم المشترك لهذه الإساءات أنّها جاءت بعد تغيّر "مزاج" صدام أزاء دولة الكويت.

يتحجّج "البعض" العراقي في الإساءة للكويت بأن الكويت قد دعمت صدام في حربه ضد ايران مُتغافلين أن هناك خمسين دولة في العالم وعلى رأسها "الدول العظمى" أدّت تلك المهمة غير النبيلة! ولو أن الكويت ما كانت لتدعم صدام بالأموال لاحتلّها صدام أنذاك، ووقتها من كان سيُخلّص الكويت؟ الكويت كانت عُرضةً لنيران من عدّة جبهات: جبهة التخويف من تصدير الثورة الإسلامية في ايران وجبهة وحشية ولا أخلاقبة صدام وجبهة الدعم العالمي والعربي لصدام، ولكن وبمجرّد أن تغيّر الموقف العام، إنتهاء الحرب العراقية الإيرانية التي أشعلها صدام وواصلها ملالي ايران وكذلك الإنتصار التاريخي في الحرب الباردة ضد الكتلة السوفييتية، بحيث أصبح هذا الوضع الجديد ليس لصالح صدام حسين ثأرت الكويت لنفسها وقالت لا لاستمرار صدام في ابتزازها وجرى ما جرى للكويت. وبعدها اصطفت الكويت الى جانب الشعب العراقي وانضوت تحت لواء الجبهة العالمية الجديدة من أجل إسقاط نظام صدام، بكل ثبات واصرار.

مسيرة الأحداث اللاحقة والنجاحات التي حققها التحالف وثبات موقف دولة الكويت وفاعليته في إسقاط نظام صدام قد أثّر في المواقف التقيمية لهذا "البعض" العراقي ممّا أدّى الى عملية فرز أكثر دقّة بين من كان يُسيء للكويت بدون قصد وبين من زاد في الإساءة انتقاما لانهزام نظام صدام وبعثه، وعلى كل حال فقد تقلّصت كثيرا دائرة هذا "البعض".

ما حدث للكويت على يد النظام "العراقي" المقيور لم يكن هيّناً بالقدر الذي يُمكن للكويتيين نسيانه أو تناسيه، ثمّ أنّ الكويت دولة ديموقراطية ليس بمقدور حُكّامها لجم مشاعر شعبها الذي له الحق، كل الحق، في الكراهية والحقد على نظام صدام وجيشه "العراقي" الذي قتّل وأهان وأذلّ العراقيين قبل غيرهم. هؤلاء يطلبون من الحكومة الكويتية أن تضع حدّ وتكبح جماح شعبها!!! إنّهم "متعوّدون على الكبح واللجم". والله غريب أمر هذا "البعض المُتقلّص" من العراقيين الذين يعتبون على الشارع الكويتي لأنه يرفض "الطرب والرقص" على أنغام كاظم الساهر المحسوب فعلاً على النظام العراقي البائد، أعتقد أن على العراقيين قبل الكويتيين مُقاطعة هذا "الفنّان" المُوالي لنظام صدام والذي كان يتقاسم عوائد الحفلات مع المجرم عدي.. على هذا "البعض العراقي المتقلّص، والزائل انشاء الله" أن لا ينظروا للعراق، بعد زوال نظام صدام، كغنيمة ينبغي اقتسامها!

نعود إلى "الكثير" العربي الذي ما فتىء "يتّسع" و يتفنّن في الإساءة إلى الكويت، هنا أتساءل: دلّوني على عربي واحد يُجهد نفسه في الإساءة لدولة وشعب الكويت ولم يدعم صدام حسين!

"رجالات" الإعلام العربي وحتى "فنّاني وفنّانات العربان" الذين وظّفوا قابلياتهم الإعلامية والفنية "البائسة" لصالح جرائم صدام وبعثه والتستّر عليها وحتى تبريرها ضدّ العراقيين وجيرانهم هم الآن ومنذ أن غزا صدام دولة الكويت وحتى اليوم من يُسيء للكويت. أذكروا لنا، غفر الله لكم بؤسكم، دولةً عربيةً أو إسلاميةً كالكويت دعمت وساندت قضية فلسطين وهي كما تسمّونها "قضية العرب والمسلمين المركزية".. الأفلام العربية والمقالات وحتى "التظاهرات العربية" والندوات واللقاءات التي مجّدت المجرم صدام إقترنت بالإساءة الى دولة وشعب الكويت، وهم أنفسهم من يقولون الآن و"بعد سقوط نظام صدام" طبعا: الإحتلال الأمريكي أسوء من صدام!!؟؟.. أوّلا ليس هناك احتلال أمريكي وإنّما نصرة للعراقيين وتحريرهم من أبشع نظام حكم "عربي مسلم" عرفه التاريخ، وثانيا كان بإمكانكم الدعوة إلى "تحالف عربي" لنصرة العراقيين بدلا منً الأميركان، من منعكم من ذلك أيّها الكذّابون، يا أنصار الجريمة والمجرمين.

التاريخ يُسجّل الآن للكويت، هذه الدولة الصغيرة والمسالمة، صفحةً مُشرّفة في تحرير العراق من قبضة أبشع شقاوات العصر السياسي الحديث! بوركت أيّها العالم الحر! بوركت ياكويت!


عدنان فارس

[email protected]

29 -8- 2003




#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيّةُُ -جنة- تلك التي يكون الإرهاب طريق اليها؟ هل أنّ -جنة- ...
- سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق
- لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكور ...
- ما يُسمّى بالإرهاب... وفلسطين -المطب- الأول
- -قانون تحرير العراق- أقدس النصوص على الأرض
- ألتضامن العربي ضد شعب العراق
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها
- ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي
- الحرام حلو- يا عبدالباري عطوان
- تنويه
- الشعب العراقي وأحزابه السياسية - الوطنية
- خطر على بالي
- ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني
- ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت