أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكوردستان














المزيد.....

لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكوردستان


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 564 - 2003 / 8 / 15 - 05:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 


هي أركان الحياة الحرة الكريمة في العراق الجديد، والتي بغيابها كان قد تحوّل العراق إلى سجن كبير ومسلخ لأبناءه وبناته.

لقد دأب البعض من "الوطنيين" على التحجّج والتشدّق بالإحتكام إلى الشعب والأخذ برأيه فيما يخص المنهج السياسي والإجتماعي والإداري لتسيير شؤون العراق بعد أن تخلّص من أقبح نظام حكم شهدته البشرية في العصر الحديث، والله وحده يعلم إلى أيّ مدى يحترم هذا "البعض الوطني" إرادة الشعب العراقي!

إنّ من يُريد التصويت على هذه الأركان الثلاثة، ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكوردستان، هو كمن يُريد التصويت على بقاء أو زوال نظام صدام وبعثه.

ألديموقراطية، وبدون أي شكل من أشكال التصويت عليها، هي نص مُقدّس بل وأقدس النصوص في ضمير العراقيين وهي البديل الحقيقي لتعسّف حكم الأصوليات بكل ألوانها القومية والدينية واليسارية والتي مثّلها صدام حسين بدقة وأمانة وإخلاص!. ألديموقراطية تعني استرداد الشعب لإرادته المسلوبة، فما المقصود إذن بالتصويت عليها؟ قد يتشبث البعض "الوطني" بالخصوصية! لهؤلاء نقول إن الديموقراطية تعني، بكل اللغات وحسب كل الأعراف والقيم الإنسانية وفي أي مكان وزمان: أن يختار الشعب من يقوده نحو الأفضل في طريق الحرية والسلام والرُقي. ونحن في العراق ومن خلال مُعاناتنا من سلب الإرادة، من أكثر الشعوب توقا للديموقراطية بل وأكثرها أهلية لها، ثم أننا الأكثر حاجة إليها. إن أي حزب أو تجمّع أو شخص ممن يتحرّشون بالديموقراطية هم الآن من فلول "فدائيي صدام"، وأولئك الذين "يستعجلون" المراهنة على الإنتماء الطائفي ك"أكثرية" هم أيضا وأكيد "بعثيون وإن لم ينتموا".. على الحزب السياسي أن يطرح برنامج سياسي، لا أن يعزف على أوتار غير سياسية بُغية الوصول إلى السلطة.

أمّا قضية حقوق المرأة:

نساء العراق هنّ نصف المجتمع العراقي، وبفضل جرائم نظام صدام ضد أبناء وبنات العراق، فإن نساء العراق الآن هنّ أكثر من النصف، وبذلك فإنه ينبغي أن يكون لنساء العراق الجديد ما للرجال إن لم يكن أكثر، وعليهن ما عليهم إن لم يكن أقل!.. وعليه فإن أي حزب أو تجمّع أو شخص ممن يرفعون راية الوطنية والعدالة الإجتماعية و لا يأخذون بهذا الإعتبار، إنّما يُسيئون إلى قيم ومُثل الوطنية ويُعرقلون إرساء أُسس العدالة الإجتماعية.

إنّ دعوة وإجبار العراقيات على ارتداء الحجاب الإسلامي هي بمثابة دعوة إلى الحزن على رحيل نظام صدام حسين.

علينا أن نقولها بلا غمز ولا لمز: في الأعراف العربية و الدين الإسلامي لا تعتبر المرأة إنسانا كاملا. المرأة لا تريد الجنة تحت أقدامها في الحياة الآخرة، إنّما تريد، قبل ذلك، الحرية والكرامة والمساواة مع الرجل في الحياة الدنيا!.. لقد استبدل العربان والمسلمون يوم المرأة العالمي، 8 آذار، بيوم أسموه "عيد الأم"، تهرّبا من الإلتزام بتعديل القوانين والأحكام التي تهين إنسانية المرأة! في العراق الجديد الرجال والنساء هم العراق- لهن مالهم وعليهن ماعليهم، وعدا ذلك فروائح نظام صدام مازالت تزكم الأنوف.


فدرالية كوردستان أحد الأركان لعراق حر مُتطوّر:

عانت كوردستان العراق، بشكل استثنائي وخاص، مما لم تتعرّض له أي منطقة في العالم وليس في العراق فقط من تدمير وحرق وتهجير وتطهير عرقي على أيدي "سدنة القومبة العربية". أفليس من حق سكّان كوردستان العراق، وهم الذين نصروا العراق والعراقيين في الخلاص من نظام صدام، أن يبنوا كوردستانهم بإدارة ذاتية وضمن وحدة العراق؟

فدرالية كوردستان ليست مُكافأة لأكراد العراق بقدر ما هي ضرورة موضوعية تفرضها عملية التكامل في بناء عراق مزدهر ومتطوّر، إنّها جزء لا يتجزّأ من إعادة بناء وإعمار العراق.

أغلب، إن لم يكن كل، دول العالم المتحضّرة هي دول فدرالية، فلماذا الإدارة المركزية في العراق ولصالح من، خصوصا ونحن نشقّ طريق البناء المُبرمج والحريص، بعد سقوط نظام صدام؟

فدرالية كوردستان ليست إرادة ذاتية لطرف ما، إنما هي تجسيد للشعار العراقي العتيد: عراق ديموقراطي فدرالي موحّد.

كثيرة هي الأمور التي لابدّ وأن تخضع للنقاش والحوار و التصويت، إلاّ تلكم الثلاث!



 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يُسمّى بالإرهاب... وفلسطين -المطب- الأول
- -قانون تحرير العراق- أقدس النصوص على الأرض
- ألتضامن العربي ضد شعب العراق
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها
- ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي
- الحرام حلو- يا عبدالباري عطوان
- تنويه
- الشعب العراقي وأحزابه السياسية - الوطنية
- خطر على بالي
- ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني
- ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم
- مكتوب على العراقيين
- الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا
- العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكوردستان