أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألتضامن العربي ضد شعب العراق














المزيد.....

ألتضامن العربي ضد شعب العراق


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 546 - 2003 / 7 / 28 - 03:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




إفتتح العرب مُسلسل فعالياتهم التضامنية بمُعاداة العراق وشعبه بُعيد "ثورة" 14 تمّوز 1958. هذا الحدث التاريخي الضخم في حياة الشعب العراقي والذي أراده الشعب أن يتحوّل "فعلا" إلى ثورة سياسية حقيقية من أجل تعزيز الإستقلال الوطني وتعميق الديموقراطية وتطوير مؤسسات الدولة وفق مبدأ سيادة القانون واستثمار ثروات البلد بحرص ومسؤولية لصالح أبناء العراق في بناء حياة أفضل، ولكن وبالإضافة للأسباب الداخلية، لعب التضامن العربي دورا كبيرا في وأد أحلام وطموحات الشعب العراقي من خلال تمكين "أزلام بعث الجريمة" من افتتاح الدورة الأولى لسلطتهم في 8 شباط الأسود 1963، وبمباركة عربية تمّ اغتيال العراق وخيرة أبنائه وأحلى الأحلام، حتى العلم غيّروه.

ومُذّاك تعزّزت ثقة العرب بفعّالية تضامنهم في التصدّي وقمع محاولات التحرّر والتقدّم التي قد يقوم بها من تسوّل لهم نفوسهم شق عصى الطاعة على أنظمة الإستعباد والتخلف العربية، لقد نجحوا وتوفّقوا في ذلك، وظّفوا كل شيء في سبيل ذلك.. وظّفوا الدولة والثروات والدين وحتى الأخلاق.. وبذلك عاد "البعث" ثانية و بخبرة أكبر وتنظيم أرقى في ارتكاب الجريمة. وبدعم واحتضان عربيين أكثر أخوية وحرارة تمّ تدمير العراق والتقتيل الجماعي لأبناءه والتشريد والتجويع.. وقدّموا النصح لصدام بإضافة "الله أكبر" على علمه الذي رسمه بعثه في 1963 حتى لايكون ذبح العراق عربيا فقط، أفليس الإسلام عربيا أيضا؟

أفاق العالم، من غير العرب، على هول الجريمة.. أفاقوا بعد طول سُبات.. وبعد أن طُعنت إنسيانتهم وتهدّدت مصالحهم "المشروعة"، فالجريمة في العراق لم يعُد "احتمالها"،لا بل لم تعُد جريمة ضد الحياة في العراق فقط.. تحرّكوا، فتحرّك التضامن العربي بأقصى درجات اللؤم وانحطاط الشرف واستقبلوا، بوقاحتهم المعهودة، المجرم علي كيمياوي للتباحث والتشاور..

عزم العالم على إسقاط صدام وعزم العرب، كعادتهم، على خذلان العراقيين .. دوّت صيحات العراقيين في كل أرجاء العالم: صدام نفسه سلاح دمار شامل! سمع العالم، كل العالم الحر، إلاّ العرب.. فقد تناخوا لنصرة شرفهم "عورة الكائنات"، ولكن قواهم وهنت هذه المرة قبل بلوغ الهدف، وسوف تهن، منذ الآن فصاعدا، كلّ مرّة!..

سقط صدام وانحلّ بعثه واسودّت وجوههم بمختلف ألوانها. فأخذوا ينفثون سمومهم متفننين في ممارسة العداء للشعب العراقي: محاولة تحريض العراقيين على بعضهم و التشكيك "بعراقية" أعضاء مجلس الحكم الإنتقالي والتطاول على الرموز الوطنية والمحاولات الرخيصة والدنيئة في إحباط همم وعزائم العراقيين والتأليب ضد المحررين على أنهم "غزاة" وتصوير الإعتداءات عليهم بأنها "مقاومة"، وأونكل "عمرو موسى" لايعترف إلاّ بحكومة عراقية وطنية على غرار وطنية حكومة صديقه صدام..

اليوم لمستُ آخر موديل للتضامن العربي مع الشعب العراقي: مذيعة قناة "العربية" وفي معرض تشويه الأخبار وتلفيق التقارير، قالت هذه الفاتنة: ونتيجة الرمي العشوائي أصاب الرصاص والقذائف الأمريكية منارات وقبة "الإمام"!! الحسين "عليه السلام"!!..يعني الحسين ما كان إمام ولا عليه السلام عندما ضُرب ضريحه بالصواريخ من قبل صدام وأزلامه!؟

ألسادة أعضاء مجلس الحكم الإنتقالي المحترمون .. تحية وبعد

قرأتُ أنكم عيّنتم 40 سفيرا عراقيا جديدا. أليس من الواجب، وحسب الإعراف والتقاليد الدبلوماسية، أن تقوموا بسحب سفير دولة العراق من كل دولة يتطاول حُكّامها أو أيّ من مُمثّليهم على شرعية مجلس الحكم الإنتقالي؟ وكذلك مقاطعة "جمعية أنظمة الدول العربية".


عدنان فارس

[email protected]

27 -7- 2003



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها
- ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي
- الحرام حلو- يا عبدالباري عطوان
- تنويه
- الشعب العراقي وأحزابه السياسية - الوطنية
- خطر على بالي
- ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني
- ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم
- مكتوب على العراقيين
- الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا
- العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله
- الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - ألتضامن العربي ضد شعب العراق