أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب














المزيد.....

هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 584 - 2003 / 9 / 7 - 04:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



الصراع بين الإنسان والطبيعة لكشف أسرارها ومحاولة التغلب على طغيانها من اجل توفبر مستلزمات الحياة وكذلك محاولة الإرتقاء بنوعية توفير هذه المستلزمات، يُعتبر دائما وأبدا ومنذ البدء هو المُحرّك الأساس بل وفي هذا الصراع يكمن سرّ ديمومة وتطوّر البشر ومجتمعاتهم. لقد شهدت مسيرة الصراع هذا محطات انتصار تاريخية ضخمة كما هو الحال في الجانب الآخر حيث سجّل التاريخ هزائم وانتكاسات كارثية، إلاّ أنّ التراكم المعرفي وتطوّر حاجات ومتطلبات الحياة منح البشرية سلاحاً فعالاً في كسب جولات الصراع مع الطبيعة في نهاية المطاف.

وبفعل عدة عوامل أخرى ومهمة نتجت عن تحلل الأشكال البدائية للمجتمع ضمن مسيرة التطوّر في أشكال أرقى من حيث التنظيم الإجتماعي ومستوى علاقات الإنتاج إضافةً إلى منظومة أخلاقية واسعة ومُتشابكة قوامها توظيف الإعتبارات العرقية والدينية في خدمة مصالح اقتصادية طبقية وفئوية (ضيّقة)، أقول لعبت هذه العوامل والمؤثرات دورا كبيرا وأحيانا حاسماًً في دفع أو عرقلة عجلة التطور داخل المجتمع الواحد. ولسوء طالع مجتمعات عديدة، وهم وللأسف كُثرُ، رأى البعض المتنفّذ في هذه المجتمعات أنّ انتصاره يكمن فقط في خذلان بني جلدته بل وحتى مباركة طغيان الطبيعة ضدّهم. ولو أخذنا على سبيل المثال الفروق الهائلة في مستوى التطوّر المادّي والروحي بين شعوب اوروبا الشرقية واوروبا الغربية أو بين شعبي الألمانيتين قبل التوحيد وكذلك الحال المتضاد والمتناقض بين شعبي الكوريتين....الخ، لرأينا أنّ الأعراف والتقاليد والمصالح داخل المجتمع الواحد لا تفعل فعلها بشكل مُجرّد وإنّما بشكل مُقترن يُمكن توضيفها إمّا لصالح عموم المجتمع أو ضدّها لصالح فئة لا تفقه الحياة إلاّ بإذلال وتخلّف وحتى قتل الآخرين.

منذ البدء شاء الله أن ينصر البشرية في صراعها مع الطبيعة من خلال أنّ الله جرّد الطبيعة وجبروتها من العقل ومن أمكانية التفكير والتخطيط و"التربّص" وزرع كلّ ذلك في البشر، حتى الموت جعل فيه اللهُ عناصر حياة جديدة، حتى الأديان أوجدها الله لخدمة البشر.. ولكن "البعض المُتنفّذ" الذي يتفنّن في ارتكاب الجريمة ضدّ الحياة والتطوّر والسلام وضدّ ارادة الله ، هذا البعض الذي يتلبّس الحكمة وحتى يتلبّس بلبوس الله، كلنا قرأنا ماكتبه صدام على علمه: الله أكبر، إنّه كان يقصد: صدام أكبر، فصدام وليس الله الذي تحكّم في العراق ونشر الجريمة على مدى خمس وثلاثين سنة، إنّ هذا البعض المتنفّذ يفرض الآن أن توظّف البشرية من طاقاتها، في صراعها من أجل البقاء ومن أجل الحياة الأفضل، في مُلاحقة الإرهاب وردم ينابيعه. إنّ من هم ليسو مع البشرية الآن ضدّ الإرهاب فإنّهم مع الإرهاب ضدّ البشرية والحياة. إنّ الإنتكاسات والكوارث التي يُسبّبها الإرهاب والإرهابيون لهي أعظمُ هولاً وتدميراًً من تلك التي تحدث بسبب جبروت وطغيان الطبيعة غير العاقلة، ألإرهاب جريمة "عاقلة" ومُخطّط لها ومُنفذوها مُجرمون "عاقلون".

تصوّروا أنّ المدعو "عباس مدني" وفي مقابلة له مع إحدى الفضائيات التلفزيونية ورداً على سؤال: هل تعتبر عمليات القتل في الجزائر إرهاباً؟ أجاب هذا وهو يمُطّ في الكلام: يا أخي ويا أخوتي علينا وعليكم أن نتقي الله وأن تعرفوا أنّ الشعب الجزائري ليس حُرّاً وأن فرنسا (!) وكذا وكذا....!!؟؟ والله لم يذكر كلمة إرهاب في إجابته وظلّ يلفّ ويدور وكأنّه شعر بإنه هو وأفكاره وسلوكه المقصود بالسؤال!!. وشيخ إسلامي آخر إسمه على ما أعتقد ( فزازي أو استفزازي ) يقبع الآن في سجن في المغرب بتهمة التحريض على الإرهاب صرّح في أحد برامج الفضائيات العربية: ( أسحقُ بحذائي اللائحة العالمية لحقوق الإنسان لعام 1951 لأنّها تتعارض مع أحكام الإسلام )!!؟؟.. الناس كل الناس في العالم يطالبون بتطبيق نصوص لائحة حقوق الإنسان هذه والسيد الداعية الإسلامي هذا يسحقها بحذائه ومن على منبر قناة الجزيرة الفضائية العربية وبمباركة الدكتور فيصل القاسم صديق الدكتور عبد حمود.

حسب قاعدة "وللضرورة أحكام" فأن المُحرّك الأساس، الآن، لحياة إنسانية أفضل هو الإصطفاف في جبهة عالمية نزيهة وصادقة لتطويق مصادر الإرهاب وتجفيف ينابيعه وكبح جماح الإرهابيين وبالأخص الإرهابيين الإسلاميين ، أينما كانوا، الذين يسيئون للإسلام والمسلمين قبل غيرهم. على روسيا وفرنسا والمانيا والكثير من الدول العربية والإسلامية أن ينتصروا للبشرية في الكفاح ضدّ الإرهاب والإرهابيين، لا أن يُناكدوا الآخرين لأجل مصالح دولية ضيّقة وأنانية طالما تسبّبت في رعرعة وتنامي الإرهاب في العالم!

عدنان فارس

[email protected]

5 -9- 2003

 



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد الحكيم: نعم للحرية نعم للعدالة
- ألتحجّج في الإساءة لشعب ودولة الكويت
- أيّةُُ -جنة- تلك التي يكون الإرهاب طريق اليها؟ هل أنّ -جنة- ...
- سوف لن -تفشل- أميركا في نُصرة شعب العراق
- لا تصويت على ثلاث: ألديموقراطية وحقوق المرأة والفدرالية لكور ...
- ما يُسمّى بالإرهاب... وفلسطين -المطب- الأول
- -قانون تحرير العراق- أقدس النصوص على الأرض
- ألتضامن العربي ضد شعب العراق
- ليس الدين عند الله مسبة أميريكا
- ألقلم والمزاج.. والسُمعة
- أنظمة حكم العقائد.. أنظمة مُعادية لشعوبها
- ألمصالحة الوطنية لبناء عراق ديموقراطي
- الحرام حلو- يا عبدالباري عطوان
- تنويه
- الشعب العراقي وأحزابه السياسية - الوطنية
- خطر على بالي
- ألواقعية السياسية والإنصاف - الوطني
- ألديموقراطية : شهادة حُسن السلوك السياسي
- إجتثاث البعث ومصير الإرهاب الفلسطيني
- مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - هلمّوا يابشر لمُكافحة الإرهاب