أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - الأفق الإيراني المفتوح على العراق














المزيد.....

الأفق الإيراني المفتوح على العراق


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغباء فاضح لا يقبل به عقل الجاهل المستكين , زعم السيد علي لاريجاني رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في مقابلة مع صحيفة الفانينشال تايمز البريطانية أن بلاده تدعم الديمقراطية في العراق بدعمها للعملية السياسية , بينما حلفاء أميركا – المقصود هنا دول العربية المجاورة للعراق – تمتنع عن تقديم المساعدات .
من حيث لا يدري العرب سيصبح العراق عما قريب واحة للديمقراطية , لشدة التدمير والتقسيم الذي يتلقاه باسمها , وسواء كانت هذه الديمقراطية من أميركا التي بشرت بها على فوهات المدافع , أو من إيران على عمائم الملالي , شرط أن يكون رأس الحكومة العراقية من الأحزاب الشيعية التابعة لها , وللعراقيين حرية الاختيار بين الديمقراطيتين .
فبعد مضي أربعة أعوام على الاحتلال الأميركي للعراق , لم يكتشف العالم حقيقة النوايا ( الحسنة) التي يبديها جيرانه تجاهه , خصوصاً من الجار الإيراني المشاكس , كونه الجار الأقدم تاريخياً من غيره .
كل الرسائل المرسلة من ساسة طهران تتفق حول الكيفية المناسبة التي سيتم من خلالها توسيع الآفاق الإيرانية وفتحها إلى ما لا نهاية في العراق , بعد أن نجحوا في سد الآفاق الأميركية , فلم يبق في حساباتهم سوى اقتناع إدارة بوش بالجلوس انفرادياً والبدء في عقد صفقة أساسها استعدادهم في استقرار الأوضاع بالعراق , مقابل موافقة أميركا بطي صفحة ملفهم النووي .
الاعتراف الإيراني بامتلاكه الترياق المهدئ للاضطرابات السائدة في العراق , دليل قاطع على تورطه الواضح في عمليات التخريب التي تطال شرائح المجتمع العراقي كافة , وتحريضه على الاقتتال المذهبي بتسليح الميلشيات الشيعية رغم النفي المتكرر.
البراعة الإيرانية تكمن في تحقيق سياسة المقايضة عن طريق استعمال ما تملكه من أوراق إقليمية ساخنة تتوقف عليها الحلول النهائية التي يسعى لها الجميع , ولأن الورقة اللبنانية معقدة للغاية بسبب الدعم الدولي والعربي للحكومة اللبنانية , فضلاً عن التعدد الطائفي الحساس والمتوازن إلى حد ما , فضلت اللعب على الورقة العراقية القابلة للتفجير والممسكة بها جيداً أكثر من كل الأوراق الأخرى , ولا يهم نوع الإدارة الأميركية التي ستجري معها عملية المقايضة , وإن كانت طهران تفضل إجراءها مع الإدارة الديمقراطية , لكن المهم أن تمضي الشهور المتبقية لإدارة بوش في البيت الأبيض بهدوء كما تتمناها .
كلام لاريجاني يفهم على أنه فرصة إيرانية مفتوحة لواشنطن كي تفكر ملياً وتراجع خيارتها المتبقية تجاهها , بذكاء أكثر على شاكلة حلفائهم البريطانيين الذين سحبوا قواتهم من البصرة , لهذا تحاول إيران تقطيع الوقت المسلط على رقبتها , بمناوشة خصمها الأميركي وترهيبه في العراق ولبنان , للحيلولة دون لجوئه إلى خيار الضربة الجوية , المطروح على طاولة البحث بين قادته العسكريين .
في حال نفذت إدارة بوش خيارها العسكري ضد طهران , فما عليها قبل رحليها إلا استقبال إسرائيل على كرسي متحرك , بحسب لاريجاني , وعندئذ لن يبق لأميركا أي قائمة في العراق.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - الأفق الإيراني المفتوح على العراق