أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ذوات ألأربع














المزيد.....

ذوات ألأربع


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 01:04
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أدري ما هو موقف العلم من الحيوان،لأني لم أتعمق بدراسة العلوم،بما يتيح لي الخروج لرأي أطمئن أليه،ولم أفهم من نظرية (دارون)على شهرتها،غير أن الإنسان حيوان ناطق،وأنا ضد هذه المقولة لأن الحيوان ناطق يفصح عما يريد لمن يفهم لغته،وكما تقول جدتي فأن الحيوانات كانت (تحجي)فكما نجهل ما يقوله الأجانب،لعدم إلمامنا بلغاتهم،نجهل ما تقوله الحيوانات في خطابها اليومي،لذلك فالجميع ناطقون بلغاتهم،وإذا أريد بالفرق "الفهم" فالحيوانات تعرف الكثير،والدليل أنها لا ترمي نفسها في نار تعلم أنها ستودي بها،أو تقتحم النهر إذا كانت لا تجيد السباحة،بل أن بعضها يعرف المقبول والمرفوض،فقد شاهدنا القطط عندما تقترب منا ونحن على المائدة،تقف غير بعيد عنا وتأخذ بالمواء،حتى يرمي لها أحدنا فضلة من طعام،لكن إذا أخذت شيئا من الطعام بدون علمنا فأنها تهرب،وذلك لشعورها بما اقترفت من ذنب،وكثيرا ما كان الكلب المنزلي يقف جوار المرأة وهي تخبز الخبز حتى تعطيه شيئا،وإذا تركته وذهبت إلى مكان ما فهو يحرس الخبز حتى عودتها،ولا يأخذ شيئا دون علمها،وهذه الأمور يعرفها أبناء الريف أكثر من أبناء المدينة،وقد يتساءل القاري الكريم،وما علاقتنا بالحيوانات والقطط والكلاب،وأقول لكم الحق،ولكن ما أريد بيانه،أن الغرب في رفقه وتعاطفه مع الحيوان ليس على ضلال،فالحيوانات لم تكن يوما من الأيام مصدر أذى للإنسان،فالإنسان هو الذي يقتل أخاه الإنسان،فيضع العبوات الناسفة،ويفخخ السيارات،ويبتكر أكثر الطرق بشاعة في القتل والدمار،ولعل في العلم الإنساني الكثير من المساوي،لتفننه في اختراع وسائل التعذيب والقتل لأبناء جلدته،بعكس حتى الحيوانات المتوحشة،التي لا تعرف غير طريقة واحدة للقتل هي ما جبلت عليه،وما هدتها إليه طبيعتها للحصول على ما يقيم أودها،فهي لا تقتل لمجرد القتل،بعكس الإنسان الذي يرتكب الكبائر لإرضاء نوازعه الشريرة في السيطرة والنفوذ،لذلك أرجو أن (لا يزعل) البعض،وأقول لهؤلاء كما قال الشاعر الزهاوي،عندما هاجمه بعض الجهال لإشارته في أحدى قصائده إلى أن أصل الإنسان قرد،فرد عليه(لا أغاتي أنته أبوك سيدنا أدم،وآني أبوي القرد)وقد يسأم القاريء من هذه المقدمة الطويلة،ولكني سأبدأ من النهاية وأقول،أين هي الإنسانية فيما يجري في بلاد الرافدين،ونحن نرى القتل والذبح والتهجير،لا لشيء ألا لإرضاء نزعات شريرة كامنة في نفوس مريضة،لقد أعترف أحد القتلة السفاكين،بأنه قتل الأديب الكبير قاسم عبد الأمير عجام،ورفيقه ،مقابل خمسون ألف دينار،لقد قتل هذا الإنسان الكامل،والوطني الشريف بأجر زهيد لا يساوي قلامة من ظفره،فهل وصلت قيمة الإنسان إلى هذه الدرجة،وهل نستطيع أن ننسب هذا العمل إلى إنسان،أنه حيوان أعجم ترفضه الإنسانية،وتأباه المروءة،ويمجه حتى الحيوان المتوحش،هتف سوادي الناطور(وروح أبوك هاي خوش سالفة خليها على الحيوانات والطناطل،أحسن مما أدخلنه بسين وجيم،وحساب وكتاب،وخاف واحد يزعل حسبا له هو المقصود،وخلي كل سوالفنه هيج،وهاي ذكرتني بواحد من ربعنه،جنه بمعمل نسيج ألحله،وجانت سوالفنه بالحسجه،وأخونه (أبو حسنين)لمن يشوف واحد يسوى شغله مو زينه،لو عمل دوني،يگل ألربعه(هذه من الذوات) اليد ري بالسالفة يعرف قصده(يعني من ذوات الأربع) وألما يدري حسباله يمدحه يعني يگول عليه خوش آدمي،ومناه وغاد خلي سوالفنه بس على الذوات ،وليدري يدري...وألما يدري خوش أدمي...!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق ضحايا الأرهاب
- شيوعي في زمن العولمة
- ماذا يجري في وزارة التجارة
- ((الفيدرالية وإمكانيات تطبيقها في العراق)
- التخطيط الفني والتخطيط الاقتصادي
- ما ذا يحدث داخل القائمة العراقية
- لغة البطون ولغة العيون
- دولة العراق الأسلامية..هل هي أسلامية
- الزمان والمكان في روايات غائب طعمة فرمان
- سياحة عدنان الظاهر في عالم المتنبي
- ومظات من تاريخ الحزب في الفرات الأوسط
- مقاهي الشيوعيين في القاسم
- أجتثاث الطائفية ،الطريق لبناء العراق الجديد
- الحقوق المنسية لضحايا 8 شباط الأسود
- هروب السجناء
- ذوله وين...وأحبه وين
- شمرّ بخير ما يعوزها غير الخام والطعام
- السيف البتار لمن يقول أن المطر من البخار
- موقف المرأة من رجال الدين
- تجارة الجنس..تجارة لن تبور!!!


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - ذوات ألأربع