أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - فيروس سلطة الجمهوريات الوراثية














المزيد.....

فيروس سلطة الجمهوريات الوراثية


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 632 - 2003 / 10 / 25 - 01:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سئل الرئيس الكوبي كاسترو مرة عن الشخص المؤهل لخلافته في حالة رحيله فاجاب بلا تردد " شقيقى راؤول  فهو الشيوعى الحقيقى وليس انا".
نظام هافانا الذى لم يتزحزح منذ اربعة عقود ليس الوحيد الذى يملك مثل هذه الرؤية  ..فالرئيس الكوري الشمالي " كيم ايل سونغ " الذى شغل اطراف الارض بالدعاية المدفوع ثمنها مسبقا للحديث عن مواصفات دولته المتميزة ناهيك عن الترويج الدعائى لعبادة الشخصية لم يغادر كرسى السلطة الا في نعش ميت في عام 1994 بعد حوالى 45 عاما من الانفراد بالحكم  ولم يرحل الا وقد اطمان لاستمراره بسط نفوذه على البلاد من اعماق القبر ..ابنه كيم يونغ ايل  خلفه على راس الدولة في ظاهرة تستحق تسمية الجمهورية الوراثية  التى منحته لقب القائد المحبوب  وهو البالغ 57 عاما من العمر. ومن انظمة التفكير الاحادي والحزب الواحد الى التعددية والليبرالية يبدو الهاجس العائلى  مع اختلاف الشكل والمضمون سائدا في العقول والنفوس وكان " فيروس السلطة " قد تحول الى تقليد اقرب الى التقليد المهنى فالطب والمحاماة والتجارة ايضا يمارسها الافراد احيانا من قبيل التقليد العائلى  . افراد اسرة ال كنيدي تحرك فيهم هذا الفيروس  على اثر غياب جون كنيدى  وكاد الاخ روبرت ان يفوز  برئاسة البيت الابيض لولا رصاصات سرحان بشارة سرحان عام 1968  ثم الفضيحة التى قضت على الاخ الثالث ادورد .وبدرجة اقل تبدو ظاهرة الرئيس الفرنسى شيراك الذى وان لم يرزق بولد  فابنته البكر " كلود " تلعب حسب مايتردد  دورا متيمزا  ضمن طاقم المستشارين المحيطين بحاكم الاليزيه  بحيث يندر ان يتخذ شيراك قرارا سياسيا  على درجة من الاهمية دون ان يكون للابنة الاثيرة التى تحولت بشعرها القصير –الغلامي- الى مايشبه الرجل  وتلقى رايا ناصحا في قيادة حملته الانتخابية الناجحة عام 1995  الى حل البرلمان الفاشل عام 1997 .
الوفاة الطبيعية للزعيم الهندى الراحل نهرو عام 1964  مهدت الطريق بعد ثلاثة سنوات فقط لوصول ابنته انديرا غاندي والاستئثار برئاسة حزب المؤتمر  افترة دامت عقدا من الزمن  وعادت للسلطة مرة اخرى عام 1980 لحين مقتلها على ايدى حراسها عام 1984   وخلفها ابنها  راجيف  قبل ان يغيب هو الاخر مقتولا.
الظاهرة العربية في جغرافية العذابات  تتوزعها انظمة قد  قد يصعب تصنيفها : ملكيات وجمهوريات  ثمة اسماء مصطنعة لكيانات قائمة  وضمن هذه الظواهر يودى الحضور العائلى دوره  ونلاحظ هذه الظاهرة في تكالب وتصارع افراد العائلة في بعض دول الخليج للتربع على كرسى السلطة سواء كانت هذه الانظمة ملكية دستورية او غير دستورية .
في سورية لم يودع الجنرال العجوز  الدنيا الا بعد ان تم اعداد ابنه لتولى السلطة . صدام حسين الذى اعد كل الترتيبات لابنه قصى اسوة وتقليدا للحكم في  الشام  لم يفلح هو او ولديه اللذين قتلا قبله .. اذ انهم جميعا غادروا السلطة في وقت متقارب  والقذافي يعد ابنه لاستلام دور القائد للجماهيرية الشعبية العظمى وهاهو جمال مبارك يطل علينا بدور واضح في مرحلة الاعداد لتولى دورا فعالا ثم يقال الكثير عن خليفة على عبدالله صالح  .. والصومال كما معروف تنهج النهج الجمهوري  مع الجنوح نحو توريث السلطة .دولتان استطاعتا الانعتاق من هذا الطوق هما لبنان بحكم  الاعتبارات الطائفية والجزائر حيث استحالة تثبيت نهج عبادة الفرد . الان يبدو واضحا ان الانظمة العسكرية التى اطاحت بالانظمة الملكية الدستورية  تعيد ارتداء عباءة الجمهورية لتفصلها وارثيا على ابناءها..لماذا ترى استطاع فيروس السلطة الانتشار في الظاهرة السياسية العربية ؟؟ وماهو المضاد لهذا الفيروس ؟ سؤال سيبقى مطروحا لخبراء واساتذة الشان بالسياسة العربية للاجابة بصورة علمانية وتحليلية .   

 

كاتب عراقي مقيم في تايلاند
مدير تحرير المجلة العلمية العراقية
www.iraqisciencejournal.com




#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصافير بحجر واحد..
- اطلس البلاغة-القسم الثالث
- نصدق من؟؟ دكتور هنرى كسينجر ام دكتورنا العراقي؟؟؟
- خطورة البريد الالكتروني
- الفرصة التاريخية للسلطة المدنية
- اطلس البلاغة-القسم الثاني
- اطلس البلاغة-القسم الاول
- الدروشة والتطبير في الديانة البوذية
- عندما يحاضر رئيس حكومة في مادة الرياضيات
- دروس للعراقيين من رسائل المنتحرين
- كيف نساند المواقع العراقية وندعمها؟؟
- المسافة القصيرة بين مقتل آنا ليند وعقيلة الهاشمى
- اين الحقيقة في قضية لوكربي؟؟؟ قراءة هادئة لخطاب القذافي واسئ ...
- استراحة عددية مسلية لعشاق الكومبيوتر
- ائق الرئيس يعادل 150استاذ جامعي في في العراق!!
- العدد 500 من الحوار المتمدن
- لماذا يريدون العودة؟
- قناع الفرطوسى
- العلماء العراقيين –مقالة مهداة للكاتبة اميرة بت شموئيل
- سبعة قصص سطرية قصيرة جدا


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام البغدادي - فيروس سلطة الجمهوريات الوراثية