ليلة المجاهد الاخيرة

كاظم الشاهري

الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 03:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مد يده اليه وداعبه حتى ادرك انه وصل النهاية .

عاذ بالله من ذلك ........ لان من نكح يده كأنه نكح أمه ومن نكح أمه فقد فلش الامة .

قضى الليل بعد فعلته الشنيعة بالبكاء وفي الصباح ذهب الى الجامع .

ادرك امام الجامع ان الفتى مغموم ومهموم ولم ينم ليلته كما يرام .
دنى الامام منه وقال : مابك ياكبدي ........
البارحة نكحت يدي قال الشاب .
لطم الامام صدره وقال الا تعلم ان من نكح يده فانه نكح امه ومن نكح امه فقد فلش الامة .
قال الشاب نعم اعلم ذلك .
وكم مرة فعلتها ياكبدي قال الامام للشاب .
في ليلات كثيرات حتى ضاع عليّ عدها .
ولم تفعل ذلك : قال الامام للشاب بحرقة .
لانني لم اجد غير يدي لكي انكحها . قال الشاب للامام .

انزوى امام الجامع في ركن قصي بالشاب . واعطاه وصفة .

وصفة تغفر له الذنوب وتحافظ على كيان الامة كما لو انها جبلا تتحرش بها ريح عرجاء .

................................
.........................
.............

اخبار الصباح .............

انتحاري يفجر نفسة وسط قرى الازيديين ويقتل المئات .

اخبار الظهيرة ..........

انتحاري يفجر نفسه وسط قطارات لندن ويقتل المئات .

اخبار المساء

انتحار يفجر نفسه في قافلة كانت تقل ( سياح ) .

...........................
........................
....................

الامام في الجامع الان والفتى لم تعد له يد لكي ينكحها او لم يعد له وجود .
لقد ذهب الى هناك .
ذهب الى مكان لاينكح فيه يده .
ذهب الى حيث ارشده امام الجامع .
........................
...................
............

وفي صيف بلادنا الحارة هناك الملايين من الشباب ينامون على سطوح البيوت الخفيضة تحت سماء الرب الواسعة وتحت نسماته العليلة
ينكحون ايديهم والملايين ايضا من الشابات يفركنّه كما يفركنَّ الصابونة .
....................
....................................





ليلة المجاهد الاخيرة

كاظم الشاهري


مد يده اليه وداعبه حتى ادرك انه وصل النهاية .

عاذ بالله من ذلك ........ لان من نكح يده كأنه نكح أمه ومن نكح أمه فقد فلش الامة .

قضى الليل بعد فعلته الشنيعة بالبكاء وفي الصباح ذهب الى الجامع .

ادرك امام الجامع ان الفتى مغموم ومهموم ولم ينم ليلته كما يرام .
دنى الامام منه وقال : مابك ياكبدي ........
البارحة نكحت يدي قال الشاب .
لطم الامام صدره وقال الا تعلم ان من نكح يده فانه نكح امه ومن نكح امه فقد فلش الامة .
قال الشاب نعم اعلم ذلك .
وكم مرة فعلتها ياكبدي قال الامام للشاب .
في ليلات كثيرات حتى ضاع عليّ عدها .
ولم تفعل ذلك : قال الامام للشاب بحرقة .
لانني لم اجد غير يدي لكي انكحها . قال الشاب للامام .

انزوى امام الجامع في ركن قصي بالشاب . واعطاه وصفة .

وصفة تغفر له الذنوب وتحافظ على كيان الامة كما لو انها جبلا تتحرش بها ريح عرجاء .

................................
.........................
.............

اخبار الصباح .............

انتحاري يفجر نفسة وسط قرى الازيديين ويقتل المئات .

اخبار الظهيرة ..........

انتحاري يفجر نفسه وسط قطارات لندن ويقتل المئات .

اخبار المساء

انتحار يفجر نفسه في قافلة كانت تقل ( سياح ) .

...........................
........................
....................

الامام في الجامع الان والفتى لم تعد له يد لكي ينكحها او لم يعد له وجود .
لقد ذهب الى هناك .
ذهب الى مكان لاينكح فيه يده .
ذهب الى حيث ارشده امام الجامع .
........................
...................
............

وفي صيف بلادنا الحارة هناك الملايين من الشباب ينامون على سطوح البيوت الخفيضة تحت سماء الرب الواسعة وتحت نسماته العليلة
ينكحون ايديهم والملايين ايضا من الشابات يفركنّه كما يفركنَّ الصابونة .
....................

#كاظم_الشاهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات