أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - Tauben Markt














المزيد.....

Tauben Markt


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


هل هذا كل شئ ؟

في ذعر تقليب المصير ،
حاولت اخراج ماتبقى من مشاهد في حياتي ..
هل هذا ،
في هذه المدينة مكاني الأخير ؟!

....

الآن يغيب القمل ,

عطش انا الى ايماءات الصورة فقط
لا الى ثرثرة كركارية !
مللت كل محادثة .
اشتقت الى عجن الضوء والخط معا
الى ديباجة حقة هي المقولة الحقة
.. زخرفة من صنع العامل
لا -- المحصل القبيح ابدا ..
الآن يحضر العاقل !
قرر لنا موتنا في حكمتك ؟"
الآن يحضر الشاعر..
ان كنت خمريا ،
تتحدث عن فحولتك كانثى بعد الساعة منتصف وصف طفولي ..لليلتك ؟!
اين الشعر يا شاعر الفودكا ليمون ؟!
اين امراة القافلة
لعمري
ربة البيت . تاج لايستحقه رجل شهواني.. بل تحتاني جدا !
.. لن اقرا تيس مكرر للطبيعة في عرض ردئ لمشهد طيران الوسائد فراشا ..
مشهد في السينما التجارية ..
افيقوا يارجال على بلوى الزمان
لك
يالهي
ساقرا كتبك ثانية
ربما
اظنني
اخر المشاركين
اخر الأبالسة
يارب ،
استر !

.....


اليوم صباحا ، عندما اقتربت من مركز هذه المدينة ،
حاكيت نفسي ، حقا عتقت هنا وهذه المدينة هي كما هي ،
بسرعة لفلفت مشاعر غريب اربك روحي ، زار كرائحة حرق نظراتي ،
هل في القلق وفقدان ماكان ، هل حقا تشعر المدينة بان فيها ،
ذلك الأنسان ؟
.....

- دعنا نتحدث عما فعله قسيس معي وانا ابنة مراهقة في سانت ماغدالينا ..

....

في الصباح رافقني بنطال كئيب خائب
قصتها كانت اخبارية صديقة لها عن الماضي ..
هل هذا كل شئ ؟

امراة ناهدة .. حولتني الى حصان الليل المتوحش
رابيتين يتربع عليهما برعم ربيع وردي منتصب
امراة ناهدة تعض عضلاتي
اعض مرمرا حول سرتها
اهطل اليها
كالنبع الساخن
يقلب تاوها
انثى ناهدة
كقطة ثائرة
تموء
.. وهي ترقص معي رقصة الحياة...
مع الأعتذار للجيران ..

ماذا بعد سنة من حماوة خرائط العالم المفترسة
بعد فرسخين من محاولة سيزيف ،
بعد عدد اكبر من التهاويم ،
هل حقا ..
هو تقرير حياة مؤكد ؟
هل الشخص الذي احمله في جسدي ،
الذي يتقدم نحو مركز مدينة في النمسا ،
هو هنا من يشيخ ؟!
.....

اقف في تقاطع ( تاوبن ماركت ) ،
كم انا من لم يترك عادته في الربط بين اسم المكان والحمام ؟
في كل مرة اقارن اشياء كثيرة بالنافورة التي تغلف بالخشب كل شتاء ،
وافكر ببداهة ان السنوات تسارعت هنا ايضا ،
ما تبقى هنا في تقاطع الحمام ، هو اسم لسوق قديم .
.....

ومضيت ، فكرت بنفسي كالمتسول ، لعل احدا ما يضع في يدي وطني ..
فكرت باضطراب ،
هل ثمة امل ،
هل انا الذي سيشيخ في دار العجزة ويموت ،
ام الى وطنه يعود ؟
.....

علي ان اشكر هذه البلاد ، على الأقل تعلمت من فيلسوف فيها ،
تقبل الحياة كما هي .. تماما كما هي !
هل هذا كل شئ ؟!

.....

صبيحة عيد التنكر في هذه المدينة ،
رجل مقنع يضع على راسه سلة فيها طيور وزهور ،
يرتدي شرائط ملونة وفي فمه صافرة ..
هل هذا..
كم هي الحياة من عادية ..
بل اعتباطية
التفت خلفي ، يكون رجل متنكر قد اختفى في الزحام،
يقابلني اخرون في القطط والأرانب ، البطاريق والأشباح متنكرون ،
يكفيني التنكر دون زي غريب فانا حقا ذلك الغريب
.. تتبعت المشهد التالي لأخراجه ،
كان الأهم ،
كيف سانهيه ،
هل انا الذي سشيخ هنا
ام
الى .... ؟
.....

اكتفيت بذاك القدر من محاكاة نفسي ،
قريبا من النافورة المغلفة بالخشب تماما كالهرم ،
هبط كالعادة سرب الحمام



#بولس_ادم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !...( 9 )
- غربة طائر الفينيق
- حذاء الخرافة
- ارقص في الغبار لقرص الشمس
- اسماك ( فؤاد مرزا) التي طارت !...( 8 )
- برقيات حول عام نوستراداموسي
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 7 )
- اسماك فؤاد مرزا التي طارت !...(6)
- لحم العنزة
- مواليد برج الشيطان
- لو كان العالم
- لمحة بقلم ياسين النصير .
- راسي .. كالرنين في فرج العويل
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 5 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 4 )
- اسماك( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 3 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 3 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ... ( 2 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! .... ( 1 )
- موجة صباحية


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - Tauben Markt