أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 4 )














المزيد.....

اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 4 )


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 05:55
المحور: الادب والفن
    


(People of the River) :-

التماثيل الآدمية القديمة حول( نهر سنغافورة) هي بالحجم الطبيعي ,
إذا وجدت نفسك تنظر بدهشة وأنت تتمشى على شاطئ نهر سنغافورة ، فقد يكون ذلك لأنك وجدت نفسك فجأة في مواجهة بعض التماثيل البرونزية تبدو كأنها حية ترزق. تعرف هذه التماثيل بسلسلة أهل النهر (People of the River)، وتصور طرق حياة السكان الأوائل الذين أقاموا جوارالنهر. وهي من الإبداعات الفنية للنحاتين المحليين وتشكل جزءا من متحف في الهواء الطلق يسمح للمرء باستكشاف طبقات التاريخ السنغافوري في محيط معاصر.
ومع ناطحات سحاب شاهقة العلو في الخلفية، تخلق هذه التماثيل صورة آسرة لنمو سنغافورة من مستعمرة نهرية صغيرة إلى مدينة معاصرة صاخبة. فهذه التماثيل هي أكثر من مجرد ذكريات صبت تماثيلا من البرونز، بل هي المادة التي تصنع منها الأحلام..
لن يكون لتلك الأحلام قيمة تذكر دون النهر ..!

مافعله ( فؤاد) ليس تخليد شخوص قصصه التي عايشها بالصب بل بالسرد. ليس هو فقط بل من سبقه ومن كتب عن النهر والأنسان من بعده .. ( انبه بعض الأدباء الى زلة الصاق تهم وذنوب بالنهر!) واقصد ممن يكتبون بالعربية فلا ذنب مثلا لدجلة بتحويل ضفتيه المتقابلتين الى رمزين لطائفتين في ازمة ضمن ازمة تمزق مؤلمة ومؤسفة!! النهرالخالد ( وليس النهر الموسمي ) شاهد على كوارث كثيرة وهو يمنحنا الماء والجمال لنحيا بهما ولايبالي باسقاط الحالة الدرامية على حياته كمخلوق طبيعي فتلك علتنا الوجودية وليس مما يخص مادة النهر الصامتة ! واتمنى ان يقرا هؤلاء ما كتبه (ايفواندريتش)
عن نهر (درينا) وهويكتب تحت القصف الوحشي النازي عن عذوبة نهره
بينما هو يصف الفواجع التاريخية فوق الجسر الحجري الذي تعرض
ومن عاش حوله الى قساوات وفضاعات شتى ولقرون .. كان ( اندريتش )
على الأقل قد تعلم احترام نهره رغم قساوة حياته ! وهو القائل :-

"يحزنني مجرد التفكير،
بأن وطننا العريق، العجيب،
ينقرض مع مرور الأيام !".

(الروائي ايفو أندريتش، مؤلف رواية: جسر على نهر درينا. )
وروايتين اخريين ( تحت القصف ) ولم ينتظر انتهاء الحرب
وهزيمة الرايخ الثالث بقيادة الساقط (هتلر) . ليكتب عن الحرب
العالمية التي جرت كرواتيا امه الى هلاك كان الهول بعينه .. هو
لم يصب بمرض ( عمى الأنهار) ربما كان ذلك فال حسن او كان يحمل خرزة سحر..!

لم يكن ذنب النهر ( عدم حصول كلكامش على عشبة الخلود) بل الأفعى التي خطفت عشبة الخلود ! من اعماقه وهو الخالد في الاف النصوص حول العالم وفي قصة ( فؤاد) القصيرة جدا ، ( النهر )

ذلك النهر اسمه ( دجلة) ، ( الشاب يلتقي حبيبته على ضفة ذلك النهر ) في قصة اخرى سياتي دور الكتابة عنها وذلك النهر ليس بغداديا فقط !!
هو النهر نفسه الذي بنيت بالهامه قصة (فؤاد) القصيرة ( رحلة لصيد الأسود) في رحلته الأولى الى جنوب بغداد ، حيث اكتشف للمرة الأولى --->
بان اقارب له هم هناك والتقى ابن عمه ( مراد) هناك في الرحلة الأولى مع والده .. كان العالم بالنسبة لفؤاد هلاميا وغامضا الى حد ما الا انه تتبع دوما مصباح براءة وفطرية التخيل متلمسا ردود افعال الأقرباء الغرباء مهتما بالكائنات الحية في كونسيرت الطبيعة بلغة الرسم والألوان فهو في رحلته تلك يصف الشكل انطباعيا لاتلغيزا وترميزا!/غيرالمباشرلغاية فنية وليس الترميز/ فاحترامه لدجلة النهر في نصه (النهر) سنقلل من قيمة الدال والمدلول بنيويا في المتن اذ نحن تشاطرنا لأحالة ( النمل) في نصه الى سلطة وحزب معين .. وهو الذي بنى الحوار بين ( الشاب والنهر) على مسالة الخلود ( خلود النهر)
وذلك خلود رغم انف السلطة في العالم بمعيارها الرمزي والواقعي
التاريخي والمستقبلي ولو فككنا احصائيا لمفردات النص في السياق ..
سنلاحظ بان النهر ابتسم ثم بعد قليل قهقه قبل ان يضحك ويغرق في
الضحك قبل القفزالى النهر وغمر الروح والجسد كليا بمادة خلود النهر/الماء/ .. حيث ان الشاب (ارتوى ولن يعطش ابدا)..
القفزالى النهر وغمر الروح والجسد كليا بمادة خلود--->الأنتماء الكامل للشاب الى عجائبية النهر وامتيازاته الضخمة كنهر ..هو تصديق (فؤاد) لآراء النهر وحكمته ( التي هي وجهة نظره التي تحاور نفسها وتكتب ..

والقصة الخيالية التي باغت فيها النهر ( الكاتب/السارد/الشاب ..انا ) كان النهر الذي ياتي دوره ليتحدث ويعكس امنية لانظن بان امنية اخرى كانت اكثر اهمية من رغبته في كتابة نص متفوق ، اعجبه النهر بصفاته وايحاءاته وعظمته .. ذلك يتجاوب مع تعاطف نفسي دفين في حياة كل مبدع لكي على الأقل يتميز على الآخرين في بداية
السلم وان يكون في درجات اخرى على السلم نحو الأعلى .. ببساطة
كان النهر بجبروته مثل ( فؤاد) الأعلى !

... طبعا وبعد قراءة رواية( سدهارتا) التي ترجمت في بداية الثمانينات ، لايمكن لنا التجني على ( هرمان هيسة)عما قصد بحوارية بطله مع النهر والذي يرغب في الحصول على وجود مقدس بالتاويل السياسي في المانيا . بل دابه في البحث عن النقاء ونظافة الروح الأنسانية وهو التيولوجي المبكر الذي كتب شعرا بلغة السرد والسرد بلغة الشعر .. ماموقع ومصادفة ( فؤاد) في هذا ؟!

نعم !
- خلود النهر كان سحر نقاء جذب (فؤاد) اكثر من مرة وتمنى لنفسه الا يكون كاتب مرحلة !

الدليل ؟!

- نعم ، هو بعد اعوام----> رحل !


( اللغة ليست زادا من المواد بل ، افق )
- رولان بارت -

يتبع



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسماك( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 3 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 3 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ... ( 2 )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ! .... ( 1 )
- موجة صباحية
- سائق تاكسي في الأندرغراوند !
- اوشانا رمو
- شركة الشمس
- مخاط الشيطان
- الأمريكي في العراق
- حسين ابو سعود ..الشاعر الذي ولد وملعقة من حزن في فمه
- الطفل الآشوري
- شاعر الفودكا ليمون
- دوبلير*
- الضوء الطائر
- الدموع حليب الأطفال : مجموعة شعرية مشتركة
- ملجا الحنان
- اغنية المغيب
- ! الشاعر العراقي حسين ابو سعود .. ولد وملعقة من حزن في فمه
- الخراط


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !... ( 4 )