أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اوشانا رمو














المزيد.....

اوشانا رمو


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 05:23
المحور: الادب والفن
    


يصحو قبل الديك وبعد الخفاش ينام
لم اسمع صوته وكان اعمى
اتى الى هذه الدنيا ملفوظا كحرف العلة
ايام مقتل ارشيدوق النمسا ولد
لا احد يتذكر يوم تقبره
الشعب مشغول بتلميع جلده بقشور الرمان
والدباغ كانت ايامه كايام عبدالحميد السلطان
يرسل السفراء الى مدن هرمة
كان الشعب مشغولا في المدبغة .. ادمن رائحة جلد الماعز
يفرك جلده بماء السماق كتعويذة لطرد الأرواح الشريرة

الخال ( اوشانا رمو)
يفرك عينه المفقودة .. المبعوجة بورق التوت الأحمر
ينتظر ذبائح النذور لياكل من لحم الخروف الأبيض
قيل انه كان الساقط كل مرة في نفس الحفرة
وهو يغادر انقاض الدير المدمر تقوده العصا.. يحك ظهره بحجرة
لم تسلم من قشور الرمان ايام الدباغ السعيد كالسلطان
يتبارك ظهره في طقس الحك ..في حضرة القائد العسكري السفاح الذي تاب وتقدس ومات بعد بناء ديره الذي حمل اسمه فيعود بعد صلاة المساء الى كوخه المنسوج من اعواد شجرة التوت الضخمة التي قتل على اغصانها عصفور قبيح ظل يلقي ذرقه الأصفر على راس الدباغ سنين طويلة
حتى ايام ردم الحفرة زمن الغليان ..

كان الخال ( اوشانا رمو ) نسطوريا يلهج قلبه بتسبيح اسم المار المقدس طارد وساوس الشيطان وشفيع المتعبين نفسيا من كل ذي نفس حية وهكذا رفرف حنان المار القديس علينا حتى يوم كنا نتسلق الحياة كالجرذان ..

عاش الخال العزيز في كوخه خلف الدير
كان غريبا ومالوفا في نفس الصورة
ليس ذارقا بانتقامه مثل ذلك الطير
ولا ذليلا يحك جلده تحت سقف الدباغ الأعور
بل شيئا مختلفا مات مختلفا
لا كما عاشه الغير !



#بولس_ادم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركة الشمس
- مخاط الشيطان
- الأمريكي في العراق
- حسين ابو سعود ..الشاعر الذي ولد وملعقة من حزن في فمه
- الطفل الآشوري
- شاعر الفودكا ليمون
- دوبلير*
- الضوء الطائر
- الدموع حليب الأطفال : مجموعة شعرية مشتركة
- ملجا الحنان
- اغنية المغيب
- ! الشاعر العراقي حسين ابو سعود .. ولد وملعقة من حزن في فمه
- الخراط
- زوج ارهابي
- حملة التضامن مع المسيحيين المضطهدين في العراق
- الصفحة الأولى من رواية بولس ادم الجديدة ( حمار جدتي الصغير ا ...
- النعامة والمثقف!
- الموعد
- احلام و اشياء اخرى
- قنبلته اليدوية !


المزيد.....




- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اوشانا رمو